صحيفة كندية: التعليم في صميم الحمض النووي لدبي ولن توقفه أي ظروف

ت + ت - الحجم الطبيعي

سلطت صحيفة «تلغرام» الكندية الضوء على نموذج دبي الناجح، الذي اعتمدته في الأوقات المغايرة والتحولية التي يعيشها العالم، إذ من الحكمة أن يقوم المجتمع بتقييم قيمه، ومع اقتراب عام دراسي جديد مليء بالتحديات، كان لزاماً مناقشة الأهمية التي يوليها العالم لمسألة التعليم، في ظل الجائحة العالمية «كوفيد 19»، ولفت مقال منشور في الصحيفة إلى أن التعليم، هو في صميم الحمض النووي لدبي، ولن توقفه ظروف الحرب أو المجاعة أو المرض.

جاء ذلك عبر صفحة «رسائل» تتلقاها حول قضايا متعددة، تهم الشأن المحلي والعالمي، حيث ألقت الضوء على مسألة التعليم الإلكتروني، أو التعلم عن بعد. ولفت كاتب المقال ميشال جونز، إلى أن أحد أصدقائه، انتقل مؤخراً برفقة عائلته للعيش والاستقرار في الشرق الأوسط. وفي أعقاب الأزمة الصحية للفيروس التاجي المستجد، وفي ذات الوقت، ألغت المدارس في نيوفاوندلاند ولابرادور ودبي أيضاً، نظام التعلم داخل الفصل.

وقال: «أوضح صديقي أنه في يوم الجمعة، تم إغلاق المدارس، ليظهر بعدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في اليوم التالي، ليعالج الموقف، ويعلن سموه بأنه، ورغم توقف التعلم داخل الفصل، إلا أن الطلاب سيستمرون في جداولهم الدراسية المعتادة عبر الإنترنت، بمعنى، لن يكون هناك انقطاع في التعلم». في معرض رسالته الموجهة للنظام التعليمي في بلاده، طرح جونز سؤالاً مفصلياً، يستحق التأمل والوقوف عنده، ألا وهو «هل نولي نفس المستوى من الأهمية للتعليم مثل دبي؟ هل التعليم في حمضنا النووي؟».

مجيباً بأنه في منتصف شهر مارس الماضي، عند اتخاذ القرار بإغلاق المدارس، كان ينبغي أن يكون هنالك هدفان رئيسان: الأول بوضع خطة لإعادة فتح المدارس بأمان، عندما يحين الوقت، أما الثاني، فهو بتوفير التعلم عبر الإنترنت، أو عن بعد للأطفال، في غضون الانتظار بفارغ الصبر لإعادة فتح المدارس، ووضع هذا البرنامج في مكانه، كخطة طوارئ، في حالة إجبار المدارس على الإغلاق مجدداً. علماً بأنه تبقى أقل من أسبوعين قبل إعادة فتح المدارس بكندا.

تعلم هجين

ومن جهته، أعرب موريس باري، معلم متخصص في التعليم الإلكتروني منذ فترة طويلة، عن رأيه في كيفية استخدام المدارس لنموذج هجين، حيث يكون هناك مزيج من التعلم في الفصل، والتعلم عبر الإنترنت. أوضح باري في مقالته، كيف سيساعد هذا النهج في التخفيف من العديد من المشكلات الحالية في خطة إعادة الافتتاح، وهي الحافلات المزدحمة، والازدحام في المدارس.

سؤال

يخوض كاتب المقال في أحد الأسئلة المتمثل بمدى فعالية قدرة الأنظمة التعليمية على توفير التعلم عبر الإنترنت، في حالة إجبار بعض الطلاب على التغيب لفترة طويلة من الزمن، أو إذا أجبر تفشي المرض، المدرسة، على الإغلاق مرة أخرى، ويقول جونز إنه ليس بالضرورة بمكان، استخدام التعلم عبر الإنترنت، كملاذ أخير، ولكن كعنصر أساسي، يتم دمجه بالكامل في نظامنا التعليمي بشكل دائم.

Email