متخصصون يطالبون بروتين منتظم للنوم وتبنّي أنماط غذائية صحية للطلبة

30 سنتيمتراً بين الطالب والشاشة لسلامة العينين

المسافة بين الطلبة والحواسب تعزز سلامتهم ــ أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا متخصصون في طب الأسرة أولياء الأمور إلى اتباع جملة من التعليمات خلال تطبيق نظام التعليم عن بعد لأبنائهم الذي جاء كأحد الحلول المؤقتة لمنع تفشي فيروس «كورونا» المستجد، مؤكدين أن التباعد الاجتماعي الذي فرضته الجائحة لا يعني العزلة الاجتماعية، خاصة أن التكنولوجيا الحديثة سهلت الاتصال بالمدرسين والأصدقاء والعائلة، إلى جانب عدد من أدوات التعلم عبر الإنترنت، حيث يمكن للأطفال التواصل مع أقرانهم محلياً وحتى عالمياً.

ونصحوا الأهالي بالتأكد من وجود مسافة 30 سم على الأقل بين الطالب والشاشة لتجنب إجهاد العين، وأخذ قسط من الراحة لا يقل عن خمس دقائق لكل ساعة تعليمية، كما وأوصوا بالحفاظ على روتين منتظم لوقت النوم حتى يكون الطلبة نشطين في يومهم الدراسي، والتأكد من توفر وجبات صحية لهم خلال أوقات الراحة للحصول على بيئة مثالية وآمنة لتعليم ناجح عن بعد، داعين الأهالي إلى الاهتمام بصحة عيون أبنائهم، والتأكد من وجود مسافة كافية بينهم وبين الشاشة الإلكترونية، لتجنب الآثار الجانبية مثل جفاف العينين وإرهاق العضلات الداخلية للعينين.

 

وقال الدكتور عمر حابو أخصائي الطب العام بمستشفى «فاليانت» بدبي، إن الدراسة عن بعد أصبحت ضرورة ملحة في كل الأنظمة التعليمية لتجنب خطر العدوى بفيروس «كوفيد 19»، داعياً إلى تعامل الأهل بمرونة في هذا الإطار، والعمل على تهيئة غرفة أو تخصيص مكان في المنزل للطالب أثناء تلقي الدروس بعيداً عن أي ضوضاء أو مؤثرات خارجية من شأنها تشتيته.

وشدد على تشجيع الطالب لممارسة بعض الرياضات الفردية كالمشي والسباحة والركض وغيرها مما لا يتطلب معها التواجد في أماكن مزدحمة، بهدف الحفاظ على الصحة وتجنب الإصابة بالسمنة، ناصحاً الطلبة بمتابعة الفحص الدوري للعينين للتأكد من درجة الإبصار.

بيئة تعليمية

وركزت الدكتورة روينا ايدي، اختصاصية طب الأسرة بمستشفى «فاليانت» بدبي، حديثها عن البيئة المناسبة للتعليم عن بعد، والتي يفضل أن تكون مستقلة قدر الإمكان لضمان عدم الإلهاء والتشتيت، وليتمكن الطالب من الحفاظ على كتبه ومستلزماته المدرسية جاهزة في متناول يده. مقترحة وضع ملصقات أو رسومات للعمل الذي يشاركون فيه لخلق المزيد من الاهتمام. وأكدت حاجة الطلبة الصغار تحديداً إلى مراقبة من قبل ذويهم وتفاعل منتظمين لضمان بقائهم متحمسين ومشاركين في التعلم.

وأوضحت أن تطبيق نظام التعلم عن بعد حمل معه بعض المخاوف الخاصة بفقدان الطلبة فرصة التفاعل مع معلميهم وأقرانهم، بيد أنها ترى أن جدولة مكالمات الفيديو مع زملاء الدراسة أو المعلمين تساعد في إعادة إنشاء تجربة التعلم الجماعي حتى قراءة قصة مع صديق، أو ممارسة لعبة على الإنترنت .

نصائح

وحددت اختصاصية طب الأسرة جملة من النصائح الهامة أبرزها التأكد من أن الطفل يجلس على كرسي إلى طاولة أو مكتب للعمل، وليس مستلقياً على سرير أو أريكة لتجنب مشاكل الرقبة أو الظهر، والحصول على فترات راحة منتظمة لتمديد العنق والكتفين وكذلك الساقين. والتأكد من وجود مسافة 30 سم على الأقل بين الطالب والشاشة.

Email