الطلبة يعودون تدريجياً للدراسة غداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينتظم غداً طلبة الصفوف من الثالث حتى السادس في التعليم المباشر للدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد 2021-2020، وفق برنامج العودة التدريجية للدراسة، ونظام «التعليم الهجين» .

فيما يبدأ كافة طلبة المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة لمختلف المراحل الدراسية تلقيهم التعليم عن بعد، وينتظم طلبة المدارس الخاصة في الدوام المدرسي اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل وفق مجموعات تتوافق مع الإجراءات الاحترازية المقرة من الدولة لتحقيق بيئة مدرسية آمنة، عقب إخضاع كافة العاملين بالمدارس لفحص كوفيد 19.

وأكدت وزارة التربية والتعليم اتخاذ كافة الإجراءات والبروتوكولات لضمان تشغيل المنشآت التعليمية أثناء جائحة كوفيد-19 وتحقيق العودة الآمنة للطلبة، سواء من خلال البروتوكولات الصحية المعتمدة تتضمن إجراءات دخول المنشأة التعليمية أو اعتماد منظومة التعلم الذكي، وسرعة الاستجابة للظروف الطارئة، في الفترة الماضية.

وتوفير منصات رقمية تحوي مخزوناً وافراً من البيانات والمناهج الدراسية، وإتاحتها لجميع المدارس بالدولة أسهم في استقرار طلبتنا تعليمياً مع توافر الظروف والبيئة الآمنة لهم.

ولتحقيق عام دراسي آمن، اتخذت وزارة التربية والتعليم بمختلف قطاعاتها جملة من الإجراءات الوقائية والاحترازية لضمان أمن وسلامة الطلبة والكوادر الإدارية والتدريسية.

ويبلغ إجمالي عدد الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة مليوناً و 119 ألف طالب وطالبة، ويبلغ عدد الطلبة في المدارس الحكومية 281 ألفاً و294 طالباً وطالبة، منهم 128 ألفاً و419 في أبوظبي، و29 ألفاً و436 في دبي، و42 ألفاً و608 في الشارقة، و16 ألفاً و767 في عجمان، و5 آلاف و609 في أم القيوين، و25 ألفاً و143 في الفجيرة، و33 ألفاً و312 في رأس الخيمة.

مراحل تدريجية

وتتضمن خطة عودة الطلبة التي وضعتها الوزارة خمس مراحل تدريجية، تضم المرحلة الأولى 25% من أعداد الطلبة في كل شعبة بداية العام الدراسي، والمرحلة الثانية 50% بعد أسبوعين، و75% في المرحلة الثالثة بعد أسبوعين، والمرحلة الرابعة 100%، وبعد انتظام جميع الطلبة في الشعب الدراسية تركز الوزارة على الرقابة المستمرة مع تطبيق البروتوكولات والإجراءات المعتمدة.

وقد وضعت وزارة التربية والتعليم الخطة العامة لإعادة فتح المؤسسات التعليمية في 30 أغسطس الجاري وفق التقويم الأكاديمي للعام الدراسي 2020-2021، محددة فيها الشروط والضوابط العامة للعودة إلى المدارس بالإضافة إلى إجراءات التعامل في حال اكتشاف حالات كورونا في المؤسسات التعليمية.

ومن جهتها أفادت، فوزية حسن غريب، وكيل الوزارة المساعد لقطاع العمليات المدرسية بأن «التعليم الهجين» الذي قررت الوزارة تطبيقه، بنسبة 70% تعليم مباشر و30% تعليم افتراضي (عن بعد)، بأنه نوع من التعليم يسعى لتحقيق استدامة التعليم ويتناغم مع مئوية الدولة 2071 ورؤية الوزارة المستقبلية.

ويقدم فرصاً تعليمية وتدريبية ومنصات للتعلم تعتمد على المتعلم نفسه، لتلبية احتياجاته التعليمية دون التقيد بمكان وزمان معينين، وتتسم بديناميكية التفاعل مع الوسط المحيط بطريقة ذكية وفعالة بالاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي على نطاق واسع في العملية التعليمية بجوانبها كافة، سواء التعليم المدرسي أو الإلكتروني.

خصائص

وأشارت إلى أن التعليم الهجين يتميز بخمس خصائص، هي أنه يتيح الفرصة أمام الجميع للتعليم المستدام، بالتغلب على العائق الزمني والجغرافي، مع اتساع رقعة التعلم لتشمل العالم، وعدم الاقتصار على الغرفة الصفية، إضافة إلى أنه يقلل من نفقات التعليم مقارنة بالتعليم المباشر، مع توفير جهد ووقت المعلم، ويوفر المرونة في زمن التعلم ووقت الالتحاق ببرامجه.

كذلك ويسمح للطالب بالتعلم في الوقت نفسه الذي يتعلم فيه زملاؤه دون أن يتأخر عنهم، ويؤهل نظام التعليم الهجين الطلبة للوظائف المستقبلية من خلال مراعاة الفروق الفردية بينهم، بحيث يمكن لكل متعلم السير في التعلم حسب حاجاته وقدراته.

ولفتت إلى أن التعليم الهجين يتكون من شقين، الأول «تعليم واقعي» مدرسي، من خلال اتباع أساليب التمدرس التقليدية، بحيث يتم التواصل مباشرة بين المعلم والطلبة، خلال الحصة الدراسية في الصف، والثاني «التعليم الذكي أو الافتراضي».

ويشمل أنشطة التعلم التي يتم تقديمها عبر المنصات التعليمية المختلفة التابعة لوزارة التربية والتعليم، وينقسم «التعليم الذكي» إلى قسمين؛ «مباشر» يستوجب وجود معلم للمادة طوال فترة الحصة الدراسية.

ووجود مواقيت محددة للحصص الدراسية المباشرة، ويركز على المحتوى الذي يحتاج شرحاً وتوضيحاً من قبل المعلم، وتكون حصة التعلم الإلكتروني المباشر تشاركية، و«ذاتي» لا يحتاج فيه الطالب إلى معلم أثناء الحصة، ويكون وقت الحصة أكثر مرونة، إذ يحدده الطالب بنفسه، ويركز على زيادة العمق المعرفي والمهاري للطالب، وتحتسب الواجبات المدرسية المنزلية ضمن تقييم حصة التعلم الذكي الذاتي.

بيئة تحتية

وأشارت إلى أن «التعليم الهجين» يتطلب بيئة تحتية وتكنولوجية، توفر احتياجات المتعلم من مصادر التعلم المختلفة، وتوافر فصول واقعية (الصف المدرسي)، بجانب الفصول الذكية، وتوافر المناهج والأدوات والوسائل التي تستخدم في تجارب المحاكاة، كذلك يتطلب مشاركة فاعلة من طلبة المدرسة الإماراتية في العملية التعليمية، والتواصل الإلكتروني أو وجهاً لوجه بجانب الفصول الذكية.

وتوافر البرمجيات الخاصة بإدارة التعلم الذكي، وتوافر المناهج والأدوات التي تستخدم في تجارب المحاكاة، كما يتطلب التعليم الهجين تعامل معلمي المدرسة الإماراتية بفاعلية مع تكنولوجيا التعليم، والتفاعل المباشر مع المتعلمين، وتصميم الاختبارات وأدوات التقييم المطبوعة والإلكترونية، والبحث عن المعلومات في المصادر والقدرة على التكاملية بين التعليم التقليدي والذكي، وتقديم تغذية راجعة مباشرة وغير مباشرة للمتعلم.

Email