حسين الحمادي: نتبادل الرؤى مع العالم لخدمة منظومتنا التعليمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، عمق التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات التربوية مع كوريا الجنوبية، التي تأتي بدورها تتويجاً وامتداداً للعلاقات الطيبة والمتميزة، التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية.

مؤكداً معاليه حرص الوزارة على تبادل الأفكار والرؤى مع مختلف دول العالم خدمة للمنظومة التعليمية الإماراتية. جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في لقاء افتراضي بحضور يوو إن هي، وزيرة التعليم في كوريا الجنوبية والشيخ د. عمار بن ناصر المعلا مدير إدارة المنظمات والعلاقات التعليمية الخارجية، وكوكبة من المعلمين والتربويين من الجانبين. ويهدف اللقاء إلى تبادل الخبرات والمعارف بين الجانبين للوصول إلى أفضل الممارسات التربوية والتعليمية، في ظل تطبيق منظومة التعلم عن بعد في مختلف دول العالم، وابتكار أساليب قادرة على الوصول إلى المستهدفات التربوية المنشودة.

تحديات

وبين معاليه أن الشأن التعليمي أصبح في ظل «كوفيد 19»، يواجه تحديات عديدة، منها ما يتصل في كيفية استمرارية التعلم وتحقيق المخرجات التربوية ذاتها، ضمن واقع صحي تضاءلت معه فرص التعليم المعتاد، وهو ما يثير تساؤلات عن أفضل الطرق والآليات، التي يمكن اتباعها ومن خلالها، نستطيع تفادي انقطاع الطلبة عن التعلم، بل وأكثر من ذلك، ضمان تعليم نوعي مستدام.

وأضاف معاليه: «نحن من خلال هذه اللقاءات المشتركة بين التربويين العاملين في البلدان الصديقة ودول العالم، نسعى إلى تقليل أثر وتداعيات «كورونا» على قطاع التعليم، ولا يمكن أن يحصل ذلك، من خلال العمل أحادي الجانب، بل يتطلب تعاوناً عالمياً وتنسيقاً على أعلى مستوى، لتبادل الخبرات والمنفعة، ونقل التجارب العالمية في هذا الشأن».

وأشار معاليه إلى الدور الكبير الذي يلعبه المعلمون في ظل الظروف الراهنة، مؤكداً أنهم عصب العملية التعليمية، وركيزة التطوير، بما يتمتعون به من قدرات وخبرات تراكمية، في استنباط أفضل الحلول التعليمية، وتوظيف الخطط الدراسية، وتحقيق المرونة المطلوبة في ظل تغير منهجية التدريس، التي ترتكز حالياً على التعلم الذكي.

مستهدفات

وأكد معاليه خلال حديثه أن الاستغلال الأمثل للموارد التعليمية، وتحديد المستهدفات التربوية، في ظل «كوفيد 19» وما بعده، ضرورة تحقق لنا الاستثمار الأمثل في منظومة التعليم برمتها، وعلينا في هذا الصدد أن نتشارك الآراء وأساليب التدريس والتقييم المتبعة وصولاً إلى نموذج شمولي وتكاملي يحقق لنا الفائدة المرجوة، والعمل على الاستفادة المثلى من أسس إدارة المعرفة في بيئات التعلم الذكي، وهو بدوره ما يسهم في تحسين وجودة المخرجات التعليمية.

بدورها، قالت يوو إن هي «يسعدنا في كوريا الجنوبية التعاون مع الجانب الإماراتي في المجال التعليمي، في ظل الظروف الراهنة التي نتجت عن تفشي فيروس «كوفيد 19»، ونسعى من خلال هذا التعاون إلى توحيد جهودنا من أجل النهوض بالوقع التعليمي في البلدين، وفق أسس منهجية قادرة على التعامل مع مختلف الطوارئ، وبناء منظومات تعليمية مستقبلية ريادية.

وأشارت إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها المعلمون في ظل الظروف الراهنة وحرصهم الكبير على تقديم المعرفة للطلبة بقوالب جاذبة وشيقة، مكنتهم من مواصلة عامهم الدراسي بكل يسر وسهولة.

Email