الزي المدرسي .. رحلة 50 عاماً من الأشكال المتجددة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنوعت أشكال ومواصفات الزي المدرسي للطلبة في المدارس الحكومية خلال السنوات الماضية لتطاله العديد من التغيرات المدرسة التي راعت في معظمها تعزيز القيم الإيجابية الوطنية وترسيخ شعور الطلبة بالانتماء لمجتمع المدرسة وعكس أصالة المجتمع وعراقته والتمسك بعاداته وتقاليده.

مراحل متعددة

بدأ ظهور الزي المدرسي في أواخر الستينيات وبداية سبعينيات القرن الماضي عندما كان يرتدي الطلبة حينها قمصاناً وبناطيل، وصولاً لمرحلة الثمانينيات التي تغير فيها الزي المدرسي ليصبح الزي الوطني «الكندورة» وما يماثله من لبس محتشم للطالبات.

والذي عكس الهوية الوطنية للمجتمع الإماراتي، ومع بداية سنوات الألفية تم تخصيص البنطال والقمصان للصفوف في رياض الأطفال الحلقة الأولى والثانية، فيما تم الإبقاء على الزي الوطني الإماراتي للمرحلة الثانوية، بينما جاء بعد ذلك مرحلة ظهور المدارس النموذجية ومدارس الغد ليساهم في تطور الزي المدرسي.

وتم اعتماد مشروع الزي المدرسي الموحد للطلبة في المدارس الحكومية على مستوى الدولة والذي يحمل شعارها في 2011 ــ 2012 وهدف توحيد الزي إلى تعزيز قيم المساواة والعدالة في نفوس الطلبة، وتنمية الحسّ بالمسؤولية الوطنية لدى الطلبة تجاه المدرسة والمجتمع.

كما هدف المشروع إلى تقوية الروابط والعلاقات الإيجابية بين الطلبة، وشعورهم بالانتماء لمجتمع المدرسة، وتعزيز قيم الفضيلة والسلوكيات الإيجابية لديهم بتوفير زي موحّد يمتاز بالحشمة، ويعكس أصالة المجتمع وعراقته والتمسك بعاداته وتقاليده، وتم تخصيص زي مدرسي موحد لكل من الطلبة الذكور والإناث في كل مرحلة دراسية، فيما تم اعتماد الزي التقليدي الإماراتي للطلبة في المرحلة الثانوية مراعاة للعادات والثقافة الإماراتية.

واستهدف توحيد الزي المدرسي تعزيز قيم المساواة والعدالة في نفوس الطلبة، وتنمية الحس بالمسؤولية الوطنية لديهم، والالتزام بالواجب تجاه المدرسة والمجتمع، وتقوية الروابط والعلاقات الإيجابية، والشعور بالانتماء للمجتمع المدرسي، وإضافة إلى ذلك تعزيز قيم الفضيلة والسلوكيات الإيجابية لدى الطالبات بتوفير زي موحد يمتاز بالحشمة ويعكس أصالة المجتمع وعراقته والتمسك بعاداته وتقاليده.

بيئة مدرسية

وجاء اعتماد وزارة التربية والتعليم تعديلاً خلال العام الدراسي الجديد 2020/‏‏‏‏‏2021، على الزي المدرسي المعتمد لطلاب الحلقة الثالثة بنين، والذي بات إلزامياً ليتكون من (تي شيرت) أبيض يحمل شعار المدرسة الإماراتية على الصدر، وبنطلون كحلي اللون مخطط بالأزرق، وفق مرتكزات مستمدة من البيئة المدرسية، وما يتصل بها من أصول وضوابط تربوية.

تكافؤ

يتماشى اعتماد الزيّ لطلبة المدرسة الإماراتية مع أهداف وزارة التربية والتعليم لتوفير تعليم متكافئ، وبيئة تعليمية آمنة وداعمة ومحفزة على التعلم وفق فلسفة تربوية حديثة تعتمد على أفضل الممارسات التربوية والمناهج وعلى التطوير المستمر لكافة محاور المنظومة التعليمية بالمدرسة الإماراتية.

Email