البحث والابتكارات الفضائية أهم أهداف خطة جامعة الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستعد جامعة الإمارات العربية المتحدة خلال الأسابيع المقبلة لتدشين المبنى الجديد للمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في مقر الجامعة بمدينة العين والذي يضم مختبرات متطورة لتصنيع وتجميع وتركيب وفحص الأقمار الصناعية وفق أرقى المعايير العالمية وتحاكي متطلبات الذكاء الاصطناعي مما سيشكل نقلة نوعية في مجالات بحوث علوم الفضاء والأقمار الاصطناعية.

وأكدت جامعة الإمارات العربية المتحدة أن دعم جهود البحث العلمي والابتكارات والمشاريع في مجال الفضاء أحد أهم أهداف خطتها الاستراتيجية، وتشير هذه الاستراتيجية إلى أهمية قطاع الفضاء باعتباره محوراً لبناء مستقبل دولة الإمارات الذي يعتمد على قطاع التكنولوجيا المتطورة، ومن هذا المنطلق يسعى المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات العربية المتحدة منذ افتتاحه في عام 2016 إلى تقديم الدعم لأبحاث واكتشافات علوم الفضاء من خلال إتاحة الفرصة وإعداد البيئة المناسبة للأجيال القادمة من علماء ومهندسي الفضاء لاكتشاف مجالات العلوم المتنوعة والمساهمة في بناء الكفاءات والمهارات للكوادر الوطنية وإعطاء الفرصة لطلبة الجامعات بالمشاركة في الأبحاث العلمية المرتبطة بالأقمار الاصطناعية.

وأكد الأستاذ الدكتور غالب الحضرمي البريكي مدير جامعة الإمارات بالإنابة على دور الجامعة الريادي في علوم الفضاء باعتبار أن قطاع الفضاء أصبح محوراً أساسياً لبناء مستقبل دولة الإمارات، مشيراً إلى أن إطلاق مشروعات جديدة تتعلق بتصنيع وتجميع واختبار مكونات الأقمار الصناعية الصغيرة والمتوسطة بهدف استخدامها لأغراض الاتصالات والملاحة والتصوير الطيفي بالتعاون مع مجلس التوازن الاقتصادي «توازن» وشركة «إيرباص» سيشكل نقلة نوعية في تصنيع الأقمار الاصطناعية.

وأشار إلى أن هذه المشاريع سيتم تنفيذها بالكامل في مقر مبنى المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء الجديد في جامعة الإمارات بمدينة العين مطلع عام 2021 وسيكون لها الأثر الإيجابي الكبير في تعزيز علوم الفضاء بالدولة من خلال بناء وتشغيل الأقمار الاصطناعية وفق المعايير العالمية إضافة إلى المساهمة في بناء الكفاءات والمهارات للكوادر الوطنية وإعطاء الفرصة لطلبة الجامعة بالمشاركة في الأبحاث العلمية المرتبطة بالأقمار الاصطناعية.

وقال الأستاذ الدكتور غالب إن جامعة الإمارات من خلال مشاركتها في هذه المشاريع الحيوية تساهم في بناء اقتصاد معرفي ومستدام استهدافاً لمتطلبات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021 والاستعداد للخمسين عاماً المقبلة نحو استشراف المستقبل.

وقامت جامعة الإمارات بالتعاون مع جامعة عالمية مرموقة بتصميم وتطوير برنامج ماجستير علوم الفضاء الذي يعد الأول من نوعه في علوم الفضاء.

وقال الدكتور خالد الهاشمي مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات إن المركز ومن خلال تعاونه مع الشركاء الاستراتيجيين يسعى لامتلاك قدرات تصميم وتصنيع وفحص الأقمار الاصطناعية داخل الدولة ويقوم حالياً بتطوير وامتلاك ملكيات فكرية تمكنه من تصنيع تقنيات استراتيجية خاصة في أجهزة وبرمجيات التوجيه والتحكم في الأقمار الاصطناعية وأجهزة التحري عن المواقع بدقة.

ونوه الهاشمي بأنه تم تجهيز بناء مجمع تصنيع وتركيب واختبار الأقمار الاصطناعية وستكون المحطة الأرضية لتوجيه واستقبال البيانات من الأقمار الاصطناعية جاهزة خلال الربع الأخير من العام الجاري في مقر المبنى الجديد للمركز بجامعة الإمارات.

Email