الشيخة فاطمة ترعى حفل تخريج دفعة "اللا مستحيل" لجامعة زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية احتفلت جامعة زايد "افتراضيا" اليوم بتخريج الدفعة الـ 18 من الطالبات والدفع الـ8 لطلاب الجامعة، في المرحلتين الجامعية والدراسات العليا، والبالغ عددهم 1592 خريجاً وخريجة.

وفي كلمة ألقتها نيابة عنها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة.. رحبت سمو الشيخة فاطمة بالخريجين وباركت لهم تفوقهم وتخرجهم.

وقالت: "أنتم كوكبة اللامستحيل التي تعد نموذجاً من نماذج التميز لنجاح أبناء الإمارات وقدراتهم إبداعاً وابتكاراً في شتى مجالات العلم وميادين المعرفة المختلفة.. وإني لأشيد بجهود جامعة زايد وجهودكم اذ استطعتم رغم ظروف جائحة كورونا من الاستمرار في استكمال تعلمكم، وها أنتم اليوم دفعة اللامستحيل  استطعتم بفضل ارادتكم وعزيمتكم  مواجهة الظروف وتحقيق حلم التخرج الذي يشكل انطلاقة جديدة في مسار حياتكم المستقبلية.

 وإنني على يقين بتبوؤكم نواحي المعرفة والعلوم في شتى فروعها ومجالاتها." وأكدت أن الإرادة والعزيمة لا تعرف المستحيل..

وقالت "خير مثالٍ لكم قيادتنا الحكيمة التي ليس لطموحاتها حدود، بل دائماً تعانق أحلامها وتطلعاتها عنان السماء، والارتقاء الدائم بخطى المجد لنجاحها اللافت في الاستثمار الأمثل لقدرات الإنسان وابداعاته الخلاقة، وفي بناء الاجيال، فقيادتنا الرشيدة هي المثال الذي يحتذى به في صنع الفرص وتحويل التحديات إلى استثمارات.. فقد أرست دعائم استثمار العقول المبدعة ادراكاً منها بأهمية بناء الأجيال المتجددة في خبراتها ومهاراتها لجعل حاضرنا مزدهراً دوماً، ومستقبل أجيالنا ارتقاءً شامخاً، وما الثورة الصناعية الرابعة إلا الاعتلاء بعزم وإرادة صلبة لكل مجالاتها وميادينها، ونهضتنا اليوم نزهو بها وهي فخرنا بين الأمم، وقد أرسى دعائمها المغفور له  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ويقودها اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وبتوجيهاته كان اعتلاء ناصية العلم والمعرفة قد ازداد امتداداً وأبعاداً تنموية متعددة المسارات ومفعمة بالطاقات المبدعة."

وقالت: "كما يولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"  وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة  وإخوانهما حكام الامارات.. المسيرة التعليمية ومرتكزاتها العلمية المتدفقة اهتماماً يمتاز بالخصوصية والاولوية باعتبار أن التعليم عماد الارتقاء الى مصاف التجارب العالمية في هذا الميدان الحيوي. فمن هذه القيادة نستلهم رؤى المستقبل، هذه الرؤى التي أود أن تكون لكم جميعاً نبراساً ومنارة مضيئة في حياتكم".

 ودعت سموها من خلال كلمتها الخريجين والخريجات في هذه المرحلة من حياتهم بأن يتفكروا فيما يمتلكونه من مهارات وقدرات، "عليكم البدء بإعادة تصور انفسكم كقوة بشرية مستعدة لمواكبة متطلبات سرعة التغيير والمشاركة في الاقتصاد الوطني، ولتحقيق ذلك يجب مواصلة التعليم وتطوير المهارات والحصول على المعارف والتقنيات المتقدمة، وتعزيز تعاملكم الذكي مع كل الظروف والمستجدات، ليتسنى لكم الاسهام في خدمة وطنكم في كافة المجالات التنموية. وليكن كل خريج وخريجة منكم رمزاً متجدداً للعطاء المثمر والانجاز الفعال والتعليم المستمر.

 إن وطنكم يعقد عليكم آمالاً كبيرة. أدعو الله أن يوفقكم جميعاً على طريق الخير والسداد، وأكرر تهنئتي لكم ولذويكم الذين ساهموا فيما حققتموه من نجاح."

 وفي نهاية كلمتها، توجهت سموها بالشكر لمعالي رئيسة جامعة زايد وإلى جميع القائمين على إدارة هذه الجامعة وإلى أعضاء الهيئة التدريسية .. و لكل من ساهم في تنظيم هذا الحفل الافتراضي، الذي لا يعرف المستحيل.. وقالت إن الجميع، من الخريجين وأسرهم الكريمة، وأعضاء الهيئة التدريسية والجمهور المشارك يتفاعلون لإنجاحه."

وهنأت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب رئيسة جامعة زايد بجانب عدد من معالي الوزراء وكبار المسؤولين من بينهم معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، وسعادة خلفان بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، الخريجين والخريجات خلال مراسم الحفل الافتراضي.

وقالت نورة بنت محمد الكعبي في كلمتها إلى الخريجين "نفخر بطلبتنا وطالباتنا خريجي جامعة زايد، فلقد بذلنا كل جهودنا لخلق بيئة تعليمية متطورة، وبرامج أكاديمية عصرية تواكب متطلبات المرحلة، تسهم في رفدكم بالمهارات التخصصية وتكسبكم الخبرات التي تعينكم في حياتكم المهنية. شبابنا رهان الوطن وقادة المستقبل، نتطلع لرؤية بصمتكم العلمية والمعرفية في خطواتكم المستقبلية من درب بدأتموه بالفعل، فكل تحد نمر به يزيد من قوتنا..أنتم اليوم مستعدون للغد، ومتفائلون بالمستقبل، ومتسلحون بعزيمتكم."

 وأضافت: " السنوات التي مررتم بها في أحضان جامعة زايد، وطورتم من مهاراتكم، وتفكيركم، وتحديتم أنفسكم، والهمتم زملاءكم، ليس فقط سعياً لشهادة، وإنما تحضيراً للحظة كهذه.. دوركم استثمار مهاراتكم في خدمة الوطن ومواصلة مسيرة البناء والتقدم والرقي التي تتطلع إليها الإمارات سعياً نحو الرفعة والريادة وتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071".

من جانبه، هنأ معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، خريجي جامعة زايد من الدفعة 18، قائلا: '' بكل فخر تقف اليوم كوكبة جديدة من طلبة العلم على أعتاب مرحلة مزدهرة لمستقبل يصنعون ثوابته، ويستلهمون مرتكزاته، بعد أن كرسوا جهدهم ووقتهم وآثروا التميز والنجاح على صعيد السلم المعرفي، فاكتسبوا بذلك علما نافعا ومهارات وقدرات استثنائية من مؤسسة تعليمية وطنية مشهود لها بالعراقة والكفاءة وجودة المخرجات التعليمية'' .

وقال إن جامعة زايد، صرح تعليمي قدم ولا يزال كفاءات تضيف لوطنها معرفة وعلما وأداء وفكرا جديدا، وهذا كله ثمرة دعم القيادة الرشيدة واهتمامها في أن يكون التعليم لدينا في المقدمة،" ونوه  إلى أن رعاية التعليم وتمكين طلبته سمة متجذرة في نهج الوطن وقيادته، وما تقدمه أم الإمارات من دعم ورعاية واهتمام للتعليم، منذ البدايات يتجلى واضحا اليوم في رؤيتها النافذة، وحرصها على استمرار تحقيق النوعية في المخرج التعليمي.

وأثنى معاليه، على جهود الكوادر التدريسية بالجامعة، وما تقدمه هذه المؤسسة التربوية من بيئة تعليمية وبحثية متطورة، رافدة للوطن بشباب مثقف مهاري وتخصصات علمية حيوية، مؤكدا أن مسيرة التعليم بالدولة لم تتباطأ يوما أو تقف عند سقف محدد من الطموح، بل إن ما يميزها هو رفع سقف التوقعات والطموحات بحيث أصبحت اليوم تنافس إقليميا وعالميا من حيث المعايير والممارسات والأطر والسياسات العامة التي تتبعها.

ومن جهتها تناولت معالي شما المزروعي في كلمتها قيمة التعليم المستمر في بناء الشخصية وتنمية القدرات، وأهمية استفادة الشباب من البرامج والمبادرات التي توفرها حكومة دولة الإمارات للاستثمار في طاقاتهم وما توليه من أولوية خاصة لجانب تطوير المهارات والتي تتكامل مع مخرجات التجربة الدراسية وتبني على مكتسباتها، خصوصا في بداية حياتهم المهنية.

فيما سلطت معالي حصة بوحميد التي كانت ضمن أول دفعة دراسات عليا في جامعة زايد، الضوء على سبل تجاوز التحديات والاستعداد للمستجدات ومواكبة ظروف الحياة بما يضمن تحقيق مستقبل أفضل.

كما تطرق خلفان بالهول إلى الجهود المتضافرة للأجيال الشابة، والتوقعات القائمة عليهم للخروج من الأزمة، وهم على استعداد تام للتطور والازدهار، وبناء عالم جديد بعد انتهاء أزمة (كوفيد-19).

وبارك هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، للطلاب والطالبات بمناسبة تخرجهم، وأكد أن دولة الإمارات تمتلك رؤية مستقبلية لأبنائها، وقيادة داعمة لشبابها. فهي دائمًا ما تعمل على تسخير كافة الموارد لخدمة الشعب. وأن الشباب أساس الوطن وبنيانه المتين. وأن الدولة تدرك قيمة العلم والمعرفة، ولا ترضى للوطن إلا أن يكون في الطليعة دائماً وأبداً.

وتمحور حفل هذا العام، والذي حضره أكثر من 2730 طالبا وطالبة من الجامعة وأولياء أمورهم، ترسيخ مفهوم "اللامستحيل" بين خريجي جامعة زايد وأجيال الشباب الواعدة بشكل عام، حيث تم تنظيم مجموعة من الفعاليات منها عرض فيديو تسجيلي تضمن معالجة فنية جديدة للنشيد الوطني الإماراتي لحنها الفنان إيهاب درويش والذي تم تصويره في حرم الجامعة في دبي، وقام بإخراج الفيلم المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، وقام بسرد أحداث الفيلم الفنان الإماراتي  عبدالله الجنيبي بينما  كان ممثلو الفيلم مجموعة من الطلبة الموهوبين لجامعة زايد.

 

Email