المفوض التجاري للمملكة المتحدة لـ«البيان »:

نضج الإمارات الرقمي عزز نجاح «التعلّم عن بُعد» خلال أزمة «كوفيد 19»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سايمون بيني، المفوض التجاري للمملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، في تصريح خاص لـ«البيان» أن نضج الإمارات في تقديمها حلولاً رقمية تعليمية لمؤسساتها التعليمية أسهم في إنجاح تطبيقها لمبادرة «التعلم عن بُعد»، خلال فترة تفشي (كوفيد 19)، وعزز فرصتها الفريدة، لتحديد أفضل المعايير في مجال التعلم الإلكتروني، حيث تتمتع الإمارات بموقع متميز لاستعراض كيفية توظيف تقنيات التعليم (EdTech) الرائدة، لضمان عدم تعطل الرحلة التعلمية لطلابها خلال فترة الوباء.

وأوضح أن لدى الإمارات والمملكة المتحدة سجلاً حافلاً من الشراكات الناجحة في مشاريع التعليم على مدى سنوات عدة، وتعمل وكالة ضمان الجودة من المملكة المتحدة بشكل وثيق مع وزارة التربية والتعليم، لتقديم الدعم الاستشاري الاستراتيجي، والذي يشمل مراجعة الترخيص المؤسسي، واعتماد البرنامج، وتطوير نموذج جديد، لضمان الجودة في التعليم العالي والتدريب، وفقاً لمعايير المملكة المتحدة.

وأضاف أن المملكة فتحت عدداً من أفرعها بالدولة، بما في ذلك جامعة هيريوت وات، وكلية مانشستر للأعمال وجامعة ميدلسكس، إضافة إلى ذلك، كانت جامعة برمنجهام أول جامعة من قائمة الـ 100 الأفضل عالمياً، التي افتتحت حرماً جامعياً لها في دبي.

جودة

وقال بيني: «إن الدولة تمتلك أحد أكثر أسواق التعليم نُضجاً في المنطقة، وذلك وفقاً لمسح المؤشر العالمي للتنافسية، الذي يجريه المنتدى الاقتصادي العالمي سنوياً، صُنفت الإمارات ضمن أفضل 20 دولة على مستوى العالم، من حيث جودة أنظمة التعليم الابتدائي والعالي للعام 2017-2018، وبشكل عام، تعد أنظمة التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي شابة إلى حد ما عند مقارنتها بالمشهد العالمي.

لكن ذلك بالتحديد هو ما سمح بالتحلي بمستويات عالية الديناميكية المدهشة، حيث غالباً ما تتجاوز المنطقة أسواقاً أخرى في قدرتها على دمج أحدث تقنيات وابتكارات الفصل الدراسي بسرعة وفعالية، ومع استمرار إغلاق المدارس أبوابها لكبح تفشي جائحة «كورونا» المستجدة أصبح لدى الإمارات منظومة تعليمية ذكية، حافظت من خلالها على استكمال العام الدراسي، وتقديم كل أدوات المعرفة لطلابها من خلال الحلول الرقمية».

وأوضح أن شركات تكنولوجية من المملكة المتحدة قدمت أحدث حلولها التقنية في مجال التعليم، والتي تم استخدام العديد منها على نطاق أوسع لدعم التعلم من المنزل، خلال فترة إغلاق المدارس، وكانت «سنشيري تيك» (Century Tech) إحدى تلك الشركات العاملة مع مدارس الإمارات، بما فيها مدرسة جميرا الناطقة بالإنجليزية، وكلية دبي، وأكاديمية دبي الدولية، ومدرسة الصفا المجتمعية.

تحسين

وتعمل منصتها التعليمية الحائزة جوائز عدة على تحسين نتائج الطلاب، وتمكين المعلمين من العمل بكفاءة أعلى، حيث يتمكن الحل المتصل بالإنترنت من قياس تفاعل الطلبة لتحديد معرفتهم ومهاراتهم وسرعة تعلمهم وثغرات التعلم إن وجدت، وتوفر معلومات عن أداء الطلبة للمعلمين، والفئة التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام.

ولفت إلى أن أزمة «كورونا» ستخلق فرصاً واعدة لشركات تقنيات التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي، فوفقاً لتقرير صادر عن «ألبين كابيتال» من المتوقع أن يصل إجمالي عدد الطلاب في قطاع التعليم في دول الخليج إلى 15 مليوناً بحلول نهاية عام 2020.

Email