مستشارة أسرية تحدد وصفة أسرية لإنجاح التعلم عن بعد

ت + ت - الحجم الطبيعي

حددت المستشارة النفسية والأسرية هيام أبو مشعل جملة من الإجراءات الواجب على الأسر اتباعها مع أبنائهم الذين يخوضون تجربة التعلم عن بعد التجربة الوطنية المهمة التي كان الهدف منها استمرارية التعليم مع الحفاظ على الطالب وكافة أطراف العملية التعليمية.

وفصلت أبو مشعل أن أبرز الإجراءات تتمثل بالتركيز على تنمية السلوك والعمل على تطويره وتعليم المتعلم القيم والمبادئ والحفاظ عليها، إضافة إلى توفير الأساليب التربوية المهمة في إنجاح هذا النوع من التعليم والتركيز على أهمية أداء الأنشطة التعليمية مثل أداء الواجبات المدرسية، والقراءة والبحث وعمل الأنشطة التي تحفز الطالب على التعلم إلكترونياً، والقيام بالأنشطة البدنية داخل المنزل مع الحرص على تنويع المصادر التعليمية وزيادة فرص التواصل مع المعلم أون لاين ومشاركة الطلاب وتنمية الحافز والدافع للتعليم عند الطالب وتعزيزه وتشجيعه بشكل مستمر حتى لا يشعر بالملل وقلة الدافعية في التعليم وأهمية تعزيز ثقته بنفسه.

وقالت إن التعليم عن بعد جاء ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لتأمين سلامة المجتمع المدرسي، فانتقل الدور الأساسي من المدرسة إلى البيت وأصبح للأسرة دور في تأمين البيئة التعليمية لأبنائها بالتعاون مع المدرسة بطابع مختلف، والحرص على توفير آلية مناسبة لتعويض الطالب عن حرمانه من الذهاب للمدرسة وفقدان الحافز للتعلم بسبب الشعور بالعزلة والنمطية في أسلوب الحياة وعدم الاتصال المباشر مع المدرسين والزملاء داخل حرم السور المدرسي وقلة خبرة الطلاب بالتعامل مع دروسهم بنظام التعلم عن البعد، مشيرة إلى أن تجربة دولة الإمارات الناجحة في التعلم عن بعد خلال أزمة كورونا جاءت ثمرة رؤية مستدامة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي وجه بضرورة التحول الذكي للتعليم، وهذه المنظومة التعليمية طبقت سابقاً على نحو محدود واليوم بسبب الظروف الراهنة أصبحت ركيزة التعليم، فكلما كانت الأسرة على وعي ودراية باحتياجات هذه المرحلة وتحلت بالصبر وتميزت بالأمانة والتعاون الفعال مع المدرسة والمعلمين سيتمكن الأبناء من التعلم الفعال في جو أسري إيجابي مليء بالدعم النفسي والمعنوي للطالب في ظل أزمة كورونا كوفيد 19.

Email