خلال المجلس الرمضاني لجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين

12 توصية ترسم مستقبل الموهوبين ما بعد «كوفيد 19»

المشاركون في المجلس الرمضاني لجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى المشاركون في المجلس الرمضاني لجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين الذي جاء تحت عنوان «الموهوب الإماراتي بين الرعاية والمستقبل» بـ12 توصية ترسم خارطة طريق الشباب الموهوبين خلال وبعد أزمة فيروس «كوفيد 19»، أبرزها الحاجة إلى وزارة متكاملة للأخذ بيد الموهوبين من بداية إجراء اختبارات لقياس الذكاء إلى التخصصات العلمية الحديثة، واستحداث منصب لوزير العلوم والتكنولوجيا في ذلك الوقت تحديداً للحاق بالركب، والعمل على إنشاء مركز وطني لقياس قدرات الموهوبين ويرتكز على اكتشاف الموهوبين، وإنشاء قاعدة بيانات وتعزيز وتضافر الجهود لصقل المواهب وتأمين دعم الموهوبين، وتنظيم خلوة عالمية إلكترونية في استشراف مستقبل دعم الموهوبين عن بعد، وإنشاء قمة افتراضية عالمية للموهوبين لتعزيز مكانة الإمارات على الخريطة العالمية

وأكدوا على ضرورة إصدار قانون للموهبة بالدولة وإنشاء شبكة موحدة تجمع كافة الموهوبين بحيث يكون لهم كيان وهوية خاصة، والاهتمام بالبحوث العلمية التي تدعم المشاريع الإبداعية للموهوبين.

وبدوره اقترح معالي الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، إنشاء مركز وطني لقياس قدرات الذكاء للموهوبين، يتولى إجراء اختبارات ذكاء للطلبة الموهوبين، ينتج عنها تكوين قاعدة بيانات متكاملة من شباب الوطن الأذكياء.

وأكد على أهمية استحداث منصب للعلوم والتكنولوجيا في ذلك الوقت تحديدا للحاق بالركب.

وقال «نحن بحاجة إلى وزارة متكاملة للأخذ بيد الموهوبين من بداية إجراء اختبارات للقياس إلى التخصصات العلمية الحديثة، في وقت نفكر فيه في الخمسين سنة القادمة، ونحتاج إلى أن نسلك طريق الدول العصرية في رعاية الموهوبين لمستقبل مشرق».

وفي مداخلة لها أكدت معالي حصة بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، حاجة الموهوبين لمزيد من الدعم في جائحة كورونا التي تعد فترة استثنائية في مختلف المجتمعات، لا سيما انهم يعتبرون الركيزة الأساسية للابتكار، الذي بات مكوناً رئيسياً ضمن خطط واستراتيجيات الدولة في مختلف المجالات.

وأوضحت أن حكومة الإمارات تركز حالياً على الابتكار والموهوبين، للخروج من الجائحة بطريق سليمة وسريعة في خطوة استباقية تدخل من خلالها السباق العالمي للقضاء على الفيروس. وأكدت أهمية إيجاد وسائل جديدة لاكتشاف الموهوبين، ودعمهم وتأهيلهم وتوظيف مهاراتهم، لخدمة المجتمع، ومواكبة المتغيرات المتوالية التي يشهدها العالم، مشيرة إلى أهمية اكتشاف الطلبة الموهوبين في المدارس والجامعات، في المجالات بأنواعها، لا سيما أنهم يشكلون شريحة كبيرة ومتنوعة، وينبغي أن نبرز مواهبهم، ونقدم لهم الدعم مادياً ومعنوياً لتمكينهم من مواصلة مسيرتهم الابداعية.

جهود

وتحدثت سمية حارب عضو المجلس الوطني الاتحادي، عن أهمية رعاية الموهوبين، وخاصة أنها باتت خياراً استراتيجياً، وقالت إن تضافر الجهود للاستعداد للمرحلة الحالية المقبلة تستوجب علينا وضع سيناريوهات وخلق شبكة تجمع كافة المعلومات المتعلقة بتلك الفئة.

وطرحت حارب عدة مقترحات وأفكار لاستثمارها خلال الأزمة وبعدها لرعاية الموهوبين والمبدعين حتى تجاوز تلك المرحلة الصعبة التي يعيشها العالم والدولة في الوقت الراهن، منها توسيع حلقة الاهتمام بالموهوبين ونقلها إلى الفضاء الرقمي ووصولها إلى هذه الفئة في كل مكان والتحول نحو الاتصالات الرقمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها واستخدام الواقع الافتراضي المعزز للتفاعل الاجتماعي المستقبلي.

منصة

وأكد عبد الله الفلاسي رئيس مجلس دبي لمستقبل المواهب، الحاجة إلى منصة موحدة للموهوبين، لا سيما أن المجتمع الطلابي يحتوي على قبيل هائل من الموهوبين في مختلف المجالات، مشيراً إلى أهمية توحيد الاختبارات الخاصة بالموهوبين بمختلف أنواعها على مستوى الدولة.

وأوضح أن مجلس دبي للمستقبل يعمل حاليا على إعداد منصة لاختبارات، كمرحلة أولية مع التركيز على تعميمها سريعا على مختلف إمارات الدولة.

وأكد خليفة بن داري مدير إسعاف دبي، جاهزية إسعاف دبي للتعامل مع جائحة «كورونا» وما أفرزته من تداعيات، فضلا عن التركيز على تقليص أعداد المصابين، والسيطرة على انتشار العدوى، موضحا أن المؤسسة لديها العديد من الابتكارات التي أسهمت في أداء دورها على الوجه الأكمل خلال الظروف الراهنة.

استشراف

وقال منصور العور نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، ان الجمعية تركز على استشراف مستقبل الموهوبين منذ 20 عاما، ويظهر ذلك جليا من خلال المبادرات التي أطلقتها الجمعية، وكانت الأولى التي أطلقت جائزة العلماء الشباب، التي أسهمت في بناء جيل جديد من شباب الإمارات المبدعين، فضلاً عن استحداث مسارات الفاعلة في اكتشاف ودعم الموهوبين، بالإضافة إلى برامج مطورة في العلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، التي لعبت دورا كبيرا اليوم في مواجهة جائحة كورونا.

حاضنات

وتحدث المهندس خلفان جمعة المراشدة، مدير إدارة تطوير مهارات الطلبة في وزارة التربية والتعليم، حول الحاضنات الفكرية للموهوبين، مشيرا إلى أن الدولة وفرت العديد من البرامج الإثرائية التي تتناسب مع الميول والرغبات المختلفة للموهوبين، والتي تطور مهاراتهم وقدراتهم وتتدرج معهم حتى تصل إلى مرحلة البناء المعرفي الأساسي، وتجعل منهم رواد أعمال ومبدعين في المستقبل.

دعم

ذكر الشيخ خليفة حريز آل مكتوم، أحد الطلبة الموهوبين الذين ترعاهم الجمعية، أن جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين قدمت له الدعم والرعاية اللذين ساعداه على استكمال مسيرته العلمية خارج الدولة في مجال الهندسة النووية، وفتحت له آفاقاً كبيرة في مجال تخصصه، والتي يرغب في تكريسها لخدمة وطنه. من جانبها تحدثت الدكتورة مناهل ثابت المستشارة العلمية لجمعية الإمارات للموهوبين وعضو شرفي في مجلس الإدارة، عن شمولية التعامل مع الموهوبين، موضحة أن التعامل معهم لا بد أن يكون من خلال منظومة متكاملة، تساهم مخرجاتها المعرفية من زيادة نشاط الصناعات التقنية والتكنولوجية للدول.

Email