جامعة محمد الخامس أبوظبي تحاضر حول مزايا التعليم عن بعد
ت + ت - الحجم الطبيعي
نظمت جامعة محمد الخامس أبوظبي، محاضرة بعنوان: «التعليم عن بعد: رهانات وتحولات منهجية» ألقاها الأستاذ الدكتور محمد جودت، وذلك ضمن محاضرات موسم الجامعة الرمضاني الأول «روح وريحان».
وتطرق الدكتور محمد جودت في بداية محاضرته إلى أهمية التفكير في الوضع التعليمي الراهن في ظل انتشار فيروس «كورونا» المستجد من منطلق جديد، مؤكداً أن هناك حاجة لآليات تفكير جديدة لدراسة مستقبل التعليم الجامعي، بعيداً عن الأنماط التدريسية التقليدية.
وحرص المحاضر على تعريف مصطلح التعليم عن بعد من خلال العودة إلى السياقات الثقافية والتاريخية التي أنتجت هذه المقاربة التعليمية، مشيراً إلى أن «التعليم عن بعد ليس جديداً أو طارئاً على الحقل المعرفي التعليمي، بل موجود في الثقافة الغربية منذ زمن بعيد».
وأوضح الدكتور جودت أن التعليم عن بعد ومنذ ظهوره، كان محاطاً بالعديد من الشكوك، وحتى الجامعات التي بادرت إلى تطبيق هذه المبادرة وتبنت فكرة التعليم عن بعد لم تستطع تجاوز النظرة التقليدية التشكيكية في قيمة هذا النوع من التعليم مقارنة مع التعليم المباشر.
وقال: «لهذا نجد أن العموم كان يعتبر التعليم عن بعد الخيار الأقل جودة وقيمة من التعليم المباشر، لكن مع مرور الزمن وفي ظل هذه الظروف الطارئة، أصبح التعليم عن بعد ضرورة أكيدة وملحة»، لافتاً إلى أنه: «ومن هذا المنطلق، أصبح لا بد من التفكير في آلية تعليمية جديدة ترتكز أساساً على إرساء دعائم التعليم عن بعد وتضمن الاستمرارية التعليمية».
