«حمدان الذكية» تدعو لترسيخ الابتكار وفق متطلبات القرن

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الدكتور منصور العور، رئيس "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، إلى مواصلة ترسيخ الابتكار والجودة والتميز باعتبارها دعائم متينة لإعادة هندسة مستقبل التعليم العالي وتخريج أجيال مؤهلة لخوض غمار المنافسة وتولي زمام المبادرة في القرن الحادي والعشرين. وجاء ذلك خلال مشاركته، إلى جانب نخبة خبراء الجودة والتميّز في العالم العربي، في ندوة إلكترونية على هامش "مجالس الجودة الرمضانية الالكترونية" التي ينظمها "المجلس السعودي للجودة" عبر منصة "زوم" (ZOOM). وجاءت الخطوة بمثابة مساهمة تطوعية لدعم مبادرات "المجلس السعودي للجودة"، في إطار التزام الجامعة بنقل وتعميم ونشر تجربتها الريادية كأول نواة للتعليم الذكي في العالم العربي وحاملة لواء جودة التعليم وفق نموذج التعلم الذكي، دعماً للجهود الدولية الرامية إلى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

وناقش الدكتور منصور العور عرضاً تقديمياً بعنوان "الابتكار في التعليم العالي"، مشدّداً خلاله على ضرورة إحداث تحول جذري في الخطط والمنهجيات والبيئات التعليمية، بعيداً عن النموذج التقليدي في سبيل قيادة المجتمعات نحو مرحلة جديدة من التنافسية للانضمام إلى السباق العالمي. وسلط العور الضوء على ملامح التجربة السبّاقة التي تقودها "جامعة حمدان بن محمد الذكية" لتغيير وجه التعليم العالي بالاعتماد على الابتكار والإبداع والتكنولوجيا والبحث العلمي، في سبيل تخريج جيل جديد من سفراء المعرفة ورواد الأعمال والمبتكرين وقادة المستقبل عوضاً عن باحثين عن عمل، استلهاماً من رؤية دولة الإمارات التي تخطو خطوات متقدمة للوصول إلى صدارة الدول الأكثر ابتكاراً في العالم.

وتناول العور مفهوم الابتكار وعناصره الأساسية، مستعرضاً كيفية استقطاب الابتكار إلى مؤسسات التعليم العالي من خلال التركيز على تطوير الخطط الاستراتيجية والمحتوى العلمي والبيئة التعليمية وأعضاء هيئة التدريس والدارسين. ولفت العور إلى أنّ "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، في ظل التوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، نجحت في التحوّل إلى نموذج متفرّد في التعليم العالي من خلال تبني ثقافة الإبداع والبحث والتطور والتفكير النقدي وحاضنات الابتكار وتحديث المنهجية في أساليب التعلم في جميع المساقات الأكاديمية، فضلاً عن عرض المشاريع الابتكارية للدارسين وبعض طلبة الجامعات الأخرى أمام المجتمع الدولي في مؤتمر "إبداعات عربية"، واستقطاب نخبة الشركاء من القطاع الخاص لإنشاء مختبرات إبداعية طلابية لتخريج كوادر بشرية مبدعة وقادرة على التحول من استهلاك التكنولوجيا إلى تصميمها وإنتاجها على أعلى المستويات.

وأكّد العور أهمية الابتكار في تعزيز الميزة التنافسية لمؤسسات التعليم العالي، كونه نقلة نوعية على صعيد تحسين نسب التعلم والبيئة الجامعية والقدرة على التصور والتأقلم والاستمرارية، فضلاً عن الارتقاء بالتعليم المدمج القائم على إشراك الدارس في العملية التعليمية ليكون صانع معرفة وليس متلقٍ، فضلاً عن تمكين الأكاديميين من التحول إلى ميسرين للتعلم عوضاً عن مدرسين. وأشار العور إلى أنّ الريادة التي وصلت إليها "جامعة حمدان بن محمد الذكية" جاءت نتاج تبني منهجية شاملة تضع الدارسين في صلب الأولويات الاستراتيجية، وتستند إلى دعائم أساسية قوامها ريادة التغيير والشغف بالنتائج وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال. 

وخلال العرض التقديمي، ألقى العور الضوء على أبرز إنجازات "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، بما فيها نجاح دورة "كيف تصبح معلماً عن بُعد في 24 ساعة" و "كيف تصمم درس إلكتروني في 24 ساعة"، والتي وصلت إلى العالمية بعد إطلاقها بخمس لغات وبمشاركة أكثر من 111000 منتسب من 84 دولة حول العالم، إلى جانب "مبادرة التعليم المجتمعي الذكي" و"الحرم الجامعي الذكي" و"التعليم بالألعاب"، والتي تمثل بمجملها حجر أساس لتوفير فرص متفردة للتعلم مدى الحياة وبناء خبرات تعليمية فريدة تؤسس لبناء جيل جديد من الشباب المسلح بأدوات العصر.

Email