«التربية»: امتحانات إلكترونية لأصحاب الهمم

التشجيع عامل أساسي في التعلّم لأصحاب الهمم | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفادت وزارة التربية والتعليم بأن الامتحانات الإلكترونية ستطبق على أصحاب الهمم، حسب الخطة التربوية الفردية للتعليم، وبما يتناسب مع احتياجاتهم الخاصة وفق الاعتبارات المحددة في سياسة التقييم الذكي لأصحاب الهمم.

وكانت الوزارة قد أجرت مواءمة للتعلّم عن بُعد ليتماشى مع طبيعة احتياجات كل فئة من فئات أصحاب الهمم، وأسندت لمعلمي التربية الخاصة وضع خطط تربوية بالتنسيق مع معلمي المواد الأخرى لإعداد الخطط التربوية الفردية، فضلاً عن إعداد امتحانات حسب الخطة التربوية الفردية، بالإضافة إلى تحضير مواد ومصادر مناسبة، لكل فئة لديه، وإعداد أوراق العمل، والمواد المسجلة والمباشرة حسب الحاجة.

ورأى أولياء أمور وهيئات تدريسية حاجة أصحاب الهمم إلى وسائل وأدوات تعليمية تختلف عن أقرانهم من الطلبة العاديين، مقترحين تخصيص فصول افتراضية تخدم فئة أصحاب الهمم، وإعداد جدول دراسي يتلاءم مع كل حالة حتى يتسنى للمعلم إعطاؤهم الرعاية التي يحتاجون لها بمساعدة معلمي التربية الخاصة.

وقد أسندت الوزارة لمساعدة المعلم للفئات الخاصة مهام المشاركة مع معلم التربية الخاصة في جميع الأدوار التي يقوم بها، والتنسيق المباشر الخاص للتجهيز والإعداد للحصة الدراسية، والمتابعة مع ولي الأمر على أن يقوم فريق الدعم المدرسي بالاجتماع الدوري بين أعضاء الفريق لمناقشة الحلول والتوصيات الخاصة بالطلبة، والتنسيق مع مراكز دعم التربية الخاصة حول تحويل وآليات دعمها بعد عمل اللازم في المدرسة.

مهام

وحددت الوزارة مهام إدارات المدارس في المتابعة، وتوفير المطلوب مع الدعم الفني وإمكانية الدخول للشعب للمعلمين والاختصاصيين واعتماد جداول الحصص الأسبوعية في المدرسة، وإدخال بيانات صحيحة للطلبة على نظام المنهل، ومتابعة تطبيق الخطط الفردية، على أن يقوم معلمو المواد بتدريس الطالب عن بعد حسب الخطة المعدة من قبلهم بالتنسيق مع معلم التربية الخاصة.

وأفادت بأن امتحانات الطلبة، تأتي بحسب الخطط التربوية الفردية، بحيث تكون مناسبة لاحتياجات كل طالب حسب النظم واللوائح المعتمدة من الوزارة ونظم الامتحانات عن بعد.

وشددت على أهمية التنسيق مع الدعم الفني والمنسق في المدرسة، من خلال عمل مجموعة لكل فصل تربية خاصة، يكون معلم التربية الخاصة، المسؤول عن المواد التي يدرسها، ومعلمو المواد يدخلون المعلومات حول المواد التي يدرسونها لنفس الطلبة، مع مراعاة ربط معلمي واختصاصيي التربية الخاصة بشعب الطلبة أصحاب الهمم للمتابعة، وكذا ربطهم بمعلمي المواد للمتابعة والدعم أثناء عملية التعليم والتعلم.

وأكدت أهمية تطبيق تدريس فردي أو جمعي للطلبة أصحاب الهمم، وتحضير المواد والمصادر المناسبة لكل فئة لديه وإعداد أوراق العمل والمواد المسجلة والمباشرة حسب الحاجة.

وأوصت الوزارة بضرورة تقديم الدعم لأولياء الأمور، والرد على استفساراتهم، بعد الحصص، بحسب الوقت المناسب لولي الأمر، من خلال البرنامج المعتمد في الوزارة، ويراعي أن تكون أوقات التعليم عن بعد نفس الأوقات المعتمدة لباقي الطلبة في الحلقة الأولى، ويتم في ساعات الصباح، التحضير والإعداد للتعليم عن بعد والرد على الاستفسارات.

وفي تعليم الطلبة الصم، شددت الوزارة على أهمية وجود مفسر لغة الإشارة في الصف العادي، على أن يحضر الطالب الأصم مع الطلبة العاديين في نفس أوقات حصص التعليم عن بعد في الصف العادي حسب النظم المعتمدة من الوزارة وحسب الحلقات والمراحل، مع مراعاة أن يتواجد مفسر لغة الإشارة مع الطالب الأصم في جميع مجموعات الصفوف المنتسب لها الطالب في عملية التعلم عن بعد، بحيث يستطيع المفسر، رؤية معلم المادة.

تنسيق

ويستطيع الطالب الأصم رؤية الترجمة التي يقوم بها المفسر، مع التأكيد على التحضير المسبق والتنسيق الكامل مع معلم المادة ومعلم التربية الخاصة حسب الخطط التربوية الفردية، وتشرف إدارة المدرسة على التنسيق المسبق بين معلمي المواد ومعلمي التربية الخاصة ومفسري لغة الإشارة لتقديم الحصة على الوجه الأمثل، مع تطبيق الاعتبارات التربوية في التدريس والتقييم للطلبة الصم، وتحضير معلم المادة لمواد ومصادر مناسبة للصم بالتنسيق مع معلم التربية الخاصة ومفسر لغة الإشارة، مع مراعاة عمل مجموعة لمفسر لغة الإشارة لتطبيق التدريس الفردي أو الجمعي حسب احتياجات الطلبة الذين لديه وفي الأوقات المناسبة لولي أمر الطالب (لغة الإشارة).

أما مراكز دعم التربية الخاصة، فعليها تقديم الدعم والاستشارات لكافة المدارس بعد تطبيق الآليات المعتمدة في فريق الدعم المدرسي، والإشراف وتقديم الدعم حول عملية تعليم الطلبة أصحاب الهمم في المدارس وتقديم الحلول المناسبة، وحضور المختصين لحصص دراسية وتقديم الدعم المطلوب لمعلم التربية الخاصة، ومراجعة واعتماد أي مواد إلكترونية مع معلمي التربية الخاصة قبل نشرها، وتقديم الدعم الفني المطلوب.

وأكدت الوزارة أهمية وجود ولي الأمر مع الطالب في مرحلة رياض الأطفال والحلقة الأولى، وتهيئة البيئة المناسبة للتعلم عن بعد مثل (الابتعاد عن المشتتات والضوضاء وتوفير الإضاءة المناسبة، والأدوات والتقنيات المساعدة التي يستخدمها الطالب)، والتأكد من جاهزية الاتصال قبل الحصة بوقت كافٍ، والتنسيق مع معلم التربية الخاصة حول أوقات الحصص الفردية والجماعية، والاطلاع على الخطة التربوية الفردية.

تأقلم

بدورها، قالت شادية حسين خليفة معلمة رياضيات في مدرسة الحيرة بالشارقة: إن أبرز الصعوبات التي تواجه طالبات الدمج حاجتهن الدائمة إلى شخص مساند وفي حال عدم استطاعة ولي الأمر التأقلم مع التكنولوجيا الرقمية لمواجهة هذا التحدي فتكون المعضلة قائمة.

ورأت دعاء محمد خميس راشد مسؤولة قسم التربية الخاصة في المدرسة الأمريكية الحديثة أن أهم التحديات التي تواجه فئة أصحاب الهمم خلال تطبيق منظومة التعلم عن بعد مسألة توفير الوسائل والأدوات التعليمية للطلبة وذويهم وآلية تدريبهم، وضعف معرفة بعض الأسر بأسس تعليم أصحاب الهمم عن بعد واستفسارهم عن الكيفية، ومن التحديات كيفية حصول الطلاب على جلساتهم الفردية الداعمة.

تركيز

وقالت سعاد عبدالستار عطية، ولية أمر الطالبة غلا محمد البحراني إن ما واجهها في تعليم ابنتها عن بعد هو صعوبة تقديم حصة النطق عن بعد، والشعور بالملل من الجلوس 45 دقيقة لأخذ حصة تدريب، فيما تعتبر صعوبة التركيز معضلة تواجهها بسبب اعتقاد طفلتها أن الجلوس على آي باد أو الجهاز المحمول للتسلية، وفقدان عنصر التشجيع الذي يعتبر عاملاً أساسياً في التعلم لدى أصحاب الهمم، وفرط الحركة خلال فترة التعلم عن بعد.

Email