تشارك معلمي مدارس دبي الممارسات المتميزة للتعلم عن بعد في مدارسهم، واطلع أكثر من 150 معلم ومعلمة من مختلف المراحل الدراسية في المدارس الخاصة بدبي علىالممارسات المتميزة في تطبيق التعليم عن بعد، من خلال ملتقي "معاً نرتقيx"، والذي يعد جزءاً من ملتقيات "معاً نرتقي"، المبادرة الممتدة التي أطلقتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي وتهدف لبناء شبكات التعاون بين معلمي دبي وتشارك الممارسات المتميزة فيما بينهم بما يلبي احتياجات الطلبة وأولياء الأمور، ويركز الحدث على كيفية تقديم الدعم لجودة حياة الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور أثناء التعليم عن بُعد.
ومن جهتها أفادت هند المعلا رئيس الإبداع السعادة والابتكار في الهيئة، أن تطبيق التعليم عن بعد في المدارس يشكل تجربة جديدة للمجتمع التعليمي تتطلب أكثر من أي وقت مضى تعزيز التواصل بين المعلمين والتعلم من بعضم البعض، مشيرة إلى أن ملتقيات معاً نرتقي نجحت على مدار السنوات الثماني الماضية في ترسيخ ثقافة التعاون في المجتمع التعليمي، الأمر الذي يمكننا اليوم البناء عليه لمواصلة تعزيز التعاون بين المعلمين من أجل إثراء تجربة التعليم عن بعد في مدارسنا.
واطلع المعلمون المشاركون في الجلسة التفاعلية الأولى من ملتقى "معاً نرتقي" عبر تقنية الاتصال المرئي، واستضافته هيئة المعرفة والتنمية البشرية عبر منصات الاتصال المرئي، بمشاركة معلمين من مدرسة جيمس دبي الأمريكية، والذين طرحوا تجربتهم حول الكيفية التي يمكنهم من خلالها الموازنة بين أعباء ومهام الطلبة والمعلمين أثناء تطبيق التعليم عن بُعد، فضلاً عن سبل تنظيم المهام والخطط الدراسية اليومية، والكيفية التي يمكن للمعلمين من خلالها الاستفادة من الحصص الصفية الافتراضية بكفاءة وفعالية ، وإمكانية تقليص عدد المهام المتعلقة بالواجبات المدرسية بما يواكب منظومة التعليم عن بعد في مختلف المناهج التعليمية المطبقة في دبي.
وأعربت المعلا عن تقدير وامتنان المجتمع التعليمي لجهود جميع المعلمين في دبي، وحرصهم على اكتساب مهارات جديدة وتعلم نماذج جديدة تغطي الاحتياجات الأكاديمية والعاطفة لطلبتهم في هذه الأوقات الاستثنائية.
من جانبها، شرحت تامي مورفي، وهي المشرف العام والرئيس التنفيذي لمدرسة أكاديمية جيمس دبي الأمريكية، خلال عرض تقديمي لها خلال الجلسة، طبيعة التنوع الذي تتسم به منظومة المدارس الخاصة في دبي، مؤكدة أن التحلي بالصبر والمرونة ساهمتا في مواكبة التغييرات المفاجئة خلال الأسابيع الستة الماضية، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من أن وجود خطة لتطبيق التعليم عن بعد يبدو مهماً في هذه الأوقات، إلا أن موازنة عبء العمل لكل من الطلاب والمعلمين يعد أكثر أهمية لمساعدة الطلبة على تحقيق الأهداف المرجوة من التعلم عن بعد ".
وفي سياق متصل، اتفق معلمون مشاركون في الجلسة التفاعلية بأنهم يتقاسمون رحلة واحدة في هذه الأوقات، والتي يتبادلون الأفكار خلالها حول ممارسات التطبيق والتحديات المتشابهة، ما يفتح أمامهم نافذة للتعرف إلى الممارسات المتميزة للآخرين، وتطوير ممارساتهم الحالية".
وشهدت سلسلة ملتقيات "معاً نرتقي" منذ انطلاقتها في سبتمبر من العام 2012، مشاركة أكثر من 14 ألف معلم ومعلمة وقيادة مدرسية، والذين التقوا معاً لتشارك التجارب المتميزة فيما بينهم والتعلم من بعضهم بعضاً.
