نجح مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني في تنفيذ استراتيجية متكاملة للتحول الرقمي والإلكتروني لكل خدماته، ما أسهم في نجاح وسلاسة إجراءات تطبيق منظومة العمل عن بُعد، ومنظومة التعلم عن بُعد بكل مؤسساته.
ويعمل «أبوظبي التقني» على تطبيق كلتا المنظومتين منذ العام 2012 بإطلاقه بنجاح منصة إلكترونية ذكية تقدم كل الخدمات التعليمية للطلبة، بما يسهم في تعزيز استدامة العملية التعليمية.
ونجح المركز خلال العام الماضي فقط في إنجاز 1361 معاملة عبر منصته الذكية ووفر 56 يوم عمل على موظفي الجهات الحكومية نظراً لسرعة ودقة المنظومة وكذلك اقتصد 2722 زيارة على المتعاملين كونهم أنجزوا معاملاتهم إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة المركز بما وفر عليهم الوقت والجهد وأسهم في تخفيض 20 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي.
كما أطلق مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بنجاح مؤخراً مبادرة «تعلم بلا حدود» للتعلم الذكي عبر بوابته للتعليم الإلكتروني المستمر «ACTVET I Campus» التي تشمل منظومة متكاملة من الخدمات التدريبية للمواطنين والمقيمين في مختلف المجالات تدعم نظام الكفاءات وتتوافق مع متطلبات سوق العمل.
وتشمل الدورات التدريبية مجالات مختلفة، منها التكنولوجيا والقيادة واللغة العربية والتجويد والثقافة والفنون والموسيقى والصحة والسلامة في بيئة العمل والبيع بالتجزئة ومهارات التواصل والتمارين الرياضية وغيرها.
وقال مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني المهني: إن المركز حرص على تطبيق التحول الإلكتروني والرقمي الكامل لكل خدماته، وذلك اتساقاً مع التوجهات الحكومية بضرورة تعزيز رقمنه العمل الحكومي بمختلف المؤسسات، مشيراً إلى أن هذا التحول أسهم بشكل كبير في تعزيز خدماتنا وتطويرها.
استشراف المستقبل
أكد مبارك سعيد الشامسي أن دولة الإمارات وبتوجيهات قيادتها الرشيدة تعمل وفق رؤية استشرافية فريدة من نوعها لاستشراف المستقبل، وهو الأمر الذي ساعد كل مؤسسات التعليم في الدولة على تبني منظومة تعليمية قائمة على التعلم الذكي.
وقال الشامسي: نجني اليوم ثمار هذه الرؤية الاستشرافية التي تم خلالها تحقيق بنية تحتية ساعدتنا على التطبيق السلس والمرن لمنظومة التعلم عن بعد والعمل عن بعد وتعامل طلابنا وكل موظفي المركز معها بشكل إيجابي.
وبين أن المركز حرص كذلك على إنشاء غرفة عمليات من أجل متابعة تطبيق التعلم عن بعد لجميع الطلبة عبر منصته الذكية.