مديرو جامعات لـ«البيان »: أنظمة متطورة لمراقبة الاختبارات وضمان شفافيتها

جامعات الدولة مهيأة لأداء الامتحانات عن بُعد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مديرو جامعات في الدولة أن الجامعات الإماراتية مهيأة لإجراء وأداء كافة الامتحانات عن بُعد، لما تمتلكه من بنية تحتية رقمية كبيرة، تؤهلها إلى أداء كافة الاختبارات والتقويمات، فيما بلغت نسبة رضا الطلبة والهيئات التدريسية 95 %، عن تجربة التعلم عن بعد، وحضور المحاضرات يصل إلى 99 %.

وأوضحوا أنه نتيجة للظروف الراهنة، وضعت الجامعات خططاً بديلة احترازية لإجراءات التعامل مع المخاطر المتعلقة بعقد الامتحانات مستقبلاً.

حيث تقوم مراكز تقنية المعلومات بالجامعات، بإعداد البرامج الكفيلة لأداء الامتحانات، كما أن لديها أنظمة مراقبة الامتحانات الإلكترونية عن بعد، من خلال تكامل نظام التعليم الإلكتروني عن بعد، مع أنظمة عالمية تختص بتأمين عقد ومراقبة الاختبارات عن بعد (المراقبة الإلكترونية عن بعد ـ بوجود عنصر بشري أو بدونه)، حتى تكون الامتحانات أكثر شفافية، ومن دون غش.

بنية رقمية

وقال الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، إن الجامعة تمتلك بنية رقمية تؤهلها لأداء الامتحانات التقويمية بكل شفافية، وأنها تضع قرارات وزارة التربية والتعليم العالي نصب عينيها، حتى يتم تنفيذها بالصورة المطلوبة، وسوف يتم التنسيق مع كافة الكليات على كيفية أداء الامتحانات عن بعد لكافة الدرجات، بما فيها البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

ومن المؤكد أن الكثير من الامتحانات سوف يكون عن بعد – خصوصاً – البكالوريوس، وبدرجة صفر غش، كما أن نسبة الرضا عن التعلم عن بعد، سواء بالنسبة للطلبة أم هيئة التدريس، كانت 95 %، الأمر الذي يبشر باستمرارية التجربة إلى نهاية العام دون معوقات.

وأضاف أن مركز تقنية المعلومات بالجامعة، يدير عملية نظام التعليم عن بعد، وتم توفير كافة المعينات التي تعينه على أداء واجباته بكل كفاءة واقتدار.

كما أن هناك تجارب مصورة لبرامج خاصة – خصوصاً – لكلية الطب عبر (البلاك بورد) والسوفت وير، كما أن عملية التعليم عن بعد، متوافرة من قبل بفروع الجامعة المختلفة، الأمر الذي يسر من عملية وسرعة تطبيق النظام بكل جدارة على كافة الطلبة، وأن الامتحانات سوف تسير بذات الوتيرة.

جاهزية

وأكد الدكتور كريم الصغير مدير جامعة عجمان، أن الجامعة جاهزة لأداء الامتحانات عن بعد، كما الدارسة عن بعد، تجري بوتيرة جيدة، من حيث حضور الطلبة وتفاعلهم مع المحاضر.

كما أنه سوف يتم تخصيص برامج خاصة، سوف تستخدمها الجامعة، وهي متعارف عليها دولياً، من أجل إجراء الامتحانات عن بعد، في أجواء يسودها الإنصاف، لافتاً إلى أن خطة جامعة عجمان للتعلم عن بُعد، شهدت نسبة حضور للمحاضرات تصل إلى %99، حيث حضر الأسبوع الأول 6050 طالباً وطالبة، موزعين على 1935 شعبة.

وقال: إنه من خلال استماعنا للكادر التعليمي في الجامعة، وانطباعات الطلبة الأولية، يمكننا التأكيد على أن الأمور تسير في الاتجاه الذي نتمناه، وأن يتقبل كل من الأساتذة والطلبة لهذا الشكل من التدريس حتى نهاية العام الأكاديمي، مع إمكانية تحقيق المخرجات التعليمية لكل من المساقات والبرامج بالشكل المطلوب.

إلا أننا ندرك أن تقييم المرحلة ليس بهذه البساطة، وأن تكوين صورة أشمل، يتطلب المزيد من الدراسة، لذا، نعتبر أننا سنكون بوضع أفضل لتقييم ما قمنا به، استجابة للوضع القائم، في نهاية الفصل الأكاديمي الحالي.

أنظمة

وأفاد الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية بالشارقة بأن الجامعة في سعي متواصل نحو توظيف أحدث حلول تقنية المعلومات، لضمان استمرارية العملية التعليمية عن بعد، وتوفير الخطط المستقبلية والبدائل، في ما يخص أنظمة الامتحانات الإلكترونية، وأنظمة مراقبتها عن بعد، حيث تعكف الجامعة حالياً على اختبار جاهزية نظام الامتحانات الإلكتروني المدمج.

ضمن نظام التعليم الإلكتروني المطبق في الجامعة CANVAS LMS، إذ قامت، ومنذ بداية عام 2019، على توظيف نظام الامتحانات الإلكترونية في عديد من المساقات المطروحة في كلياتها، وتدريب أعضاء الهيئة التدريسية على تطبيقه.

نماذج

وذكر أن نظام الاختبارات الإلكتروني المعمول به في الجامعة، يوفر إمكانية قيام المدرس ببناء نماذج متعددة لنفس الاختبار، من حيث خلط ترتيب الأسئلة، وخلط ترتيب الإجابات، وإظهار مجموعة أسئلة معاً، أو سؤال واحد في اللحظة الواحدة، كما تتوفر خصائص وضع رمز وصول أو كلمة سر لبدء الاختبار، وإمكانية ربط الاختبار بتوقيت زمني معين.

ومنح الطالب إمكانية أداء الاختبار مرة واحدة أو عدة مرات، والتحكم بإظهار تعليق على إجابة الطالب للسؤال، أو إظهار الإجابة الصحيحة له، إذا كانت محاولته خاطئة، كما يمكن للنظام إظهار النتائج فوراً، بعد إنهاء الاختبار، أو ربط ظهورها بتاريخ معين، وهذا كله إضافة إلى إمكانية تخصيص الاختبار لجميع طلبة المساق الدراسي، أو مجموعة منه، أو طالب واحد فقط.

تقييم

وأكد الدكتور جلال حاتم مدير جامعة أم القيوين، أن الجامعة تعمل على تأمين أفضل وسائل التقييم، بما يضمن جودة عملية التعلم عن بعد، ويمنح الطالب القدرة على إمكانية تحقيق مخرجات التعلم المطلوبة، وبشكل يتماشى مع عمليات التقييم الجامعي، لتقييم المخرجات.

لذلك، تم إجراء عملية تهيئة لكافة السيناريوهات المتاحة، في حال إقرار عقد الامتحانات النهائية عن بعد، فلقد أصبح بإمكان الطالب، تقديم ما هو مطلوب منه، وأصبح بمقدور المحاضر القيام بعملية التقييم عن طريق برامج معينة، تم الاستعانة بها، بعد التأكد من صلاحيتها، وقدرتها على الإسهام في العملية التعليمية.

في سياق متصل، أعدت جامعة أم القيوين، خطة عمل متكاملة، لمتابعة سير التقييم النهائي للفصل الدراسي الحالي، ومن ذلك مثلا: اختبارات الكتاب المفتوح، وتقديم ورقة بحثية من قبل الطالب، وإجراء مقابلات فيديو مع الطالب، بهدف تقييمه، علاوة على إجراء الاختبارات متعددة الخيارات، كما أن إجراء أحد أو جميع طرق التقييم، يرتبط، وبشكل مباشر، بطبيعة المساق، وأدوات التقييم التي تتماشى معه.

95 %

رضا الطلبة والهيئات التدريسية عن التعلم عن بُعد و99 % نسبة الحضور

› تأمين أفضل وسائل التقييم لمنح الطالب القدرة على إمكانية تحقيق مخرجات التعلم المطلوبة

Email