«التعلم عن بُعد» ينعش أحلام العودة إلى مقاعد الدراسة

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يوفر «التعلم عن بُعد» حافزاً للكثير ممن أحالتهم ظروفهم عن الالتحاق بمقاعد الدراسة لاسيما الجامعية، فتطبيق هذا النظام في هذه الظروف تحقيق لحلم العديد من فئات المجتمع لا سيما كبار المواطنين وربات البيوت الذين طالما تاقوا لمثل هذه الفرص التي بين أيدينا الآن. العديد ممن التقتهم «البيان» أكدوا أن التعليم عن بعد حفزهم إلى العودة لمقاعد الدراسة، بعد أن منعتهم ظروف اقتصادية واجتماعية، أو لتحسين الأوضاع المالية من مقاعد الدراسة التقليدية والتي تتطلب التحاقهم بالجامعة وانتظامهم في صفوفها من أجل الحصول على البكالوريوس، أو على شهادات أعلى.

وتؤكد بدرية عمران، ربة منزل، أن هناك صعوبات عديدة كانت تواجهها وحالت دون إتمام تعليمها واستكمال دراستها والتحاقها بالمرحلة الجامعية، لافتة إلى أن التعليم عن بعد أعاد لها حلماً قديماً وطموحاً مستجداً في استكمال دراستها والحصول على شهادة جامعية، لاسيما وأنها يمكنها مباشرة دراستها من المنزل ولا يتطلب منها الأمر الخروج وترك الأبناء دون رعاية، كما أنها لن تتكبد عناء الطريق والازدحامات المرورية التي تسبب الضغط النفسي للكثيرين.

فرصة

ويضيف محمد راشد الأصلي: التعلم عن بعد سيشجع ويحفز كبار المواطنين والذين لم يكملوا دراستهم نظراً لظروفهم المختلفة والراغبين في الترقيات في عملهم ممن يرغبون في تحسين أوضاعهم المعيشية، وحالت الظروف المعيشية والمسؤوليات الحياتية دون إتمامهم لتعليمهم.

ويتابع: إن التعلم عن بعد سيتيح الفرصة لمن يرغب في استكمال تعليمه ولمن تحول ظروفه الحياتية دون مواصلته لسبب أو لآخر مثل عدم توافق ظروف عمله مع الانتظام على مقاعد الدراسة التقليدية، مؤكداً أن لديه العزيمة والإصرار على مواصلة التعليم إلى مراحل متقدمة، لافتاً إلى أن قطار التعليم فاته في مراحله الأولى ولن يترك هذه الفرصة التي وإن أتت متأخرة إلا أنها تمثل له الكثير فهو في شوق لأن يلحق بركب التعليم الذكي.

آفاق واسعة

من ناحيتها، تقول مريم الكندي: إن التعليم عن بعد يفتح آفاقاً واسعة أمام كبار المواطنين لمواصلة تعليمهم والتحاق من فاتهم قطار التعليم لتمكينهم من القراءة والكتابة ومعرفة أمور دينهم ودنياهم، وأمام الذين لم يكملوا دراستهم الصباحية نظراً لظروفهم المختلفة والراغبين في الترقيات في عملهم ممن يرغبون في تحسين أوضاعهم المعيشية.

وأشارت إلى أهمية استمرار تجربة التعليم عن بعد وطرح برامج لمحو الأمية عن بعد لتشجيع المواطنين والمواطنات على مواصلة طريق التعليم بجدارة واقتدار ما يشكل رافداً للتنمية المستدامة التي تنشدها الدولة.

مواكبة التطور

من جانبه، يقول فرج إسماعيل: من المهم تعليم جميع فئات المجتمع، لأن هذا يرتقي بالمجتمع ويرفع مستوى تعليمه، مما يعمل على التقليل من المشاكل وعيوب الاجتماعية قدر الإمكان.

ويضيف: لا يقتصر هذا التعليم على القراءة والكتابة على الرغم من أنها الأساس في التعليم، فإذا تعلم الكبير القراءة والكتابة يصبح من السهل تعليمه استخدام الحاسوب والإنترنت وغيرها من المهارات اللازمة لعصر الثورة الصناعية الرابعة.

تكيف

من ناحيته، يقول مجيد منيمنة، نائب الرئيس، القسم التجاري للتعليم العالي والشركات في بيرسون الشرق الأوسط: إن التحول إلى التعلم عبر الإنترنت، سيمكن العديد من الموظفين أو ممن تحول ظروفهم دون تنمية مهاراتهم التعليمية أو خريجي الجامعة لسد الفجوة بين الشهادة الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل، من خلال دورات معتمدة مرتبطة ارتباطاً مباشر بمجالاتهم وبصناعتهم.

ويشير إلى أن الشركة توفر دورات تدريبية مثل دورات لإدارة الوقت وقيادة الفرق افتراضياً والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتحليلات الأعمال والتفكير التصميمي، وإدارة سلسلة التوريد التوريد، والتسويق الرقمي، والتفكير التصميمي.

ويضيف أن هذه الدورات لم يتم تصميمها فقط لتتناسب مع احتياجات الطالب ولكن أيضاً لمساعدة أصحاب العمل بالمهارات المطلوبة اللازمة للتكيف مع التطور الجديد في العمل، وهذه الدورات متاحة عبر الإنترنت للأفراد، وجميعها متوفرة عبر الإنترنت عن بعد للراغبين في تطوير مهاراتهم وفقاً لوقتهم ولمواكبة سوق العمل الحالي خاصة في ظل هذه الظروف.

ويتابع: يمكن لكبار المواطنين وربات البيوت البدء من حيث توقفوا إذا كانوا قد توقفوا عن الدراسة في وقت سابق لأي ظروف وذلك من خلال تطبيق برامج التعليم عبر الإنترنت من بيرسون بروفيشونال، يمكن للمتخصصين مواكبة بيئة العمل المتغيرة وتنمية مشوار حياتهم المهنية.

Email