تربويون: أولياء الأمور مطالبون بمراقبة أبنائهم خلال «الدراسة عن بُعد»

ضرورة تعليم الأبناء الخصوصية والجدية أثناء الدراسة عن بعد | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب تربويون أولياء الأمور بتشديد مراقبة أبنائهم وعدم تركهم بمفردهم خلال عملية التعلم عن بعد، لأن هناك طلبة في طور المراهقة وآخرين صغاراً في السن.

كما أن البث يكون مكشوفاً (صوتاً وصورة)، ومن الممكن أن يكشف الطالب أسرار المنزل دون أن يقصد أو يستخدم الحاسوب في الألعاب أو التلصص على الغير، ما يشكل خطورة عليهم وعلى أسرهم، وبالتالي يوقعهم تحت طائلة المساءلة القانونية، كما أن حاسوب الوزارة مراقب.

لذلك لا بد من تدريب الطلبة على التعامل مع الحاسوب وإرشادهم، بعدم استخدام الألعاب، وأن يجلس الطالب في موقع لا يكشف المنزل، والتنبيه عليهم بعدم استخدام برنامج ميكروسوفت لتبادل الصور عبر الشات وأن يتم إغلاق الكاميرا في حال البث المباشر مع المعلم، لافتين إلى أنه يجب على أولياء الأمور مصادرة الحاسوب بعد الانتهاء من الدروس ووضعه في مكان بعيد عن تناول الطلبة.

جهود

وأكد سعيد نوري موجه تربوي بمدرسة عجمان الخاصة، أن وزارة التربية والتعليم بذلت جهودا جبارة حتى لا تضيع أيام الدراسة على الطلبة، كما أن التعلم عن بعد أصبح ضرورة ملحة، مبينا أنه بوعي وإدراك الأسر يمكن تجاوز كافة السلبيات أن وجدت فيما يتعلق بالتعليم عن بعد.

وأضاف أنه عند البدء في البث المباشر للحصص يكون المنزل مكشوفا، لذلك لا بد من اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، وأبرزها أن تتم الدراسة في حجرة مستقلة لا تحوي أشياء خاصة بأفراد الأسرة، وعلى الطالب أن يعي أن تلك الطريقة جدية، وليس هناك مجال للتلاعب، بل عليه الجد والاجتهاد..

ويجب أن يحافظ على أسرار بيته وأسرار الآخرين وألا تستخدم تلك الوسيلة لكشف أمور الآخرين والتلصص عليهم، لأن ذلك ليس من أخلاقنا، لذلك لا بد من التوعية الكاملة لأفراد الأسرة بأن التعلم عن بعد مكشوف وعلى إدارات المدارس والأندية الثقافية وكافة مجالات التواصل الاجتماعي أن تبين النتائج الإيجابية والتحذير من بعض السلبيات التي قد تحدث عند التطبيق.

تدريب

من جهتها، قالت الدكتورة فاطمة محمد علي السجواني، اختصاصية نفسية بوزارة التربية والتعليم: إن معظم أولياء الأمور لا يدرون ماهية التعلم عن بعد، وهو سلاح ذو حدين، فيه الإيجابي والسلبي، وأن الطلبة لم يتم تدريبهم على استخدام تلك المواقع، لأن الأمر كان سريعا، ولا بد أن يكون أولياء الأمور حذرين في مراقبة أبنائهم، لأن تلك المواقع مراقبة من قبل الوزارة.

ويمكن أن يدخل الطالب ولي الأمر في أشياء قانونية في حال الاستخدام الخاطئ، لافتة إلى أنه يجب مراقبة الطلبة المراهقين والأطفال عن قرب حتى لا يسيئوا الاستخدام، وفور الانتهاء سحب الأجهزة من الطلبة.

وفي السياق ذاته، أكد جاسم فايز مدير مدرسة الراعفة للتعليم الثانوي بنين في أم القيوين، أنه لا بد لأولياء الأمور من مراقبة أبنائهم خلال بث الحصص الدراسية، لأن بعض الطلبة لا يجدّون في الدراسة، وأن يعمل أولياء الأمور على تعزيز قدراتهم على كيفية استخدام البرامج ومراقبة الأبناء.

تعلم ذاتي

من جانبه، قال خالد محمود آغا موجه الخدمة الاجتماعية بمدرسة الحكمة الخاصة في عجمان: إن المفهوم الأساسي للتعليم عن بعد، هو وجود المتعلم في مكان بعيد عن المصدر الذي قد يكون الكتاب أو المعلم أو مقدم البرنامج، كما يعد أسلوبا للتعلم الذاتي، الذي يؤدي إلى تعزيز نظام التعليم المفتوح والتعليم المستمر.

كما أن من أبرز إيجابياته منح الطالب الإحساس بالمسؤولية اتجاه ما يتم تعليمهم لمواجهة الأزمات والكوارث، لافتا إلى أنه عند البث المباشر للحصص الدراسية يجب أن يكون خلف الطالب ستارة لحفظ الخصوصية الأسرية، كون البرنامج مفتوحا يرى من قبل الآخرين (صورة وصوتا)، إضافة إلى عدم ترك الطالب بمفرده مع الأجهزة التقنية أثناء فترة البرنامج وجود مراقبة، لعدم ارتكاب أخطاء، مثل ممارسة الألعاب الإلكترونية أو تبادل الصور وغيره.

Email