أكاديميون وخبراء لـ« البيان »: «التعليم عن بُعد» تجربة واعدة لسوق العمل

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أكاديميون وخبراء لـ«البيان»، أن التعليم عن بُعد شكّل فرصة حقيقية لتبني المناهج الرقمية، والاستفادة من المنصات الرقمية وابتكار قنوات كثيرة حتى يستفيد الطالب، مشيرين إلى أن النظام يشكل تجربة ثرية وواعدة لسوق العمل، كما يسمح للطلبة بتوسيع معارفهم واكتساب المزيد من المهارات المستقبلية.

وقال الدكتور نور الدين عطاطرة المدير المفوض لجامعة العين: التعلم عن بعد له مزايا عديدة أولها إعداد الشباب الجامعي المقدم على سوق العمل على التعامل مع كبرى الشركات العالمية المتعاملة مع منصاته، ومن الأفضل طبعاً أن يبدأ تمكين الجيل القادم الذي لا يزال اليوم في المدرسة على التكيف مع هذه التقنيات بكل سلاسة وفعالية.

وأضاف أن التعليم عن بعد بين حاجة التعليم في حالات الطوارئ وضرورة مواكبة التكنولوجيا الحديثة واعتماد الوسائل العصرية التي باتت بمتناول الشباب من صغر سنهم وتوجيههم لحسن الاستفادة منها ومن آفاقها في تخطي المسافات والظروف وجعل أي بقعة في العالم مقعداً دراسياً ومنصة تعليمية.

لغة العصر

بدوره، قال البروفيسور الدكتور عبد الله الشامسي، مدير الجامعة البريطانية بدبي: تسمح منصات التعليم عن بعد للأساتذة باستخدام لغة العصر وتقنيات العصر والتحدث مع الشباب بلغتهم.

وقد أثبتوا أنهم سباقون في استخدام هذه الوسائل ولا يحتاجون حتى للتدريب عليها فهم ينطلقون بسهولة وحماس ومبارزة في إثبات قدرتهم وإرشاد بعضهم البعض على خصوصيات كل منها، فيرتاحون بالتعامل مع الأساليب التي تأتي إلى ملعبهم وتحاكي يومياتهم.

وأضاف أن التعليم عن بعد ساهم بالارتقاء من نقل المعلومات التي هي أساساً متوفرة بين أيدي الطالب إلى النقاش والتحليل والمشاركة وضرورة التركيز الدائم أثناء الحصة، حيث الجميع في نقل مباشر متأهب لأي لحظة يعطى فيها الكلام وتنقل نحوه الصورة ومن الضروري أن يكون مصغياً لما حكي قبله ومتابعاً لما سيقال بعده كونه تحت المراقبة صوتاً وصورة، ليس فقط مقابل الأستاذ بل مقابل جميع زملائه.

مسؤولية

من جانبه، أكد الدكتور يوسف العساف، رئيس جامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي، أن التعليم عن بعد يسهم في تدريب الطالب على الانضباط وحسن إدارة وقت العمل بكل نضج وثقة ومسؤولية، وإجراء البحوث وتنظيم إيقاع العمل وفقاً لجداول زمنية والثقة التي تعطى له وتحمل مسؤولية لتأمين حسن استخدام التكنولوجيا واحترام خصوصية المساحة المعطاة لمواضيع محددة وعدم الخروج عنها واحترام أوقات المشرفين والزملاء والالتزام بالوقت المخصص لكل موضوع قبل الانتقال إلى غيره، وهي كلها مهارات مطلوبة لسوق العمل.

وأضاف أن التعليم عن بعد يعتبر استثماراً حقيقياً للطلبة يسمح لهم باكتساب مهارات عديدة إلى جانب المادة العلمية، كما يسهم في تقريب العلاقة والتواصل بين الأساتذة والباحثين والطلاب خاصة خلال المناقشة، والشعور بروح الفريق الواحد والمجموعة.

وقال الدكتور يوسف خلفان القصير، مدير إدارة شؤون الطلبة والإعلام الجامعي في كلية الإمام مالك للشريعة والقانون بدبي: التعليم عن بعد اليوم هو بطاقة عبور لسوق العمل المستقبلي والفعال عن بعد مهنياً واجتماعياً.

بديل

من جهتها، قالت ثريا باهشتي المدير الإقليمي بشمال أفريقيا والشرق الأوسط لشركة كريمسون إديوكشن العالمية، التي تعنى بالإرشاد الأكاديمي والتعليم عن بعد على المستوى الدولي: في ظل هذه الظروف الاستثنائية كان لا بد من استحداث البديل للمدرسة التقليدية لضمان استمرار ما يزيد على مليار طالب على مستوى العالم في تحصيلهم العلمي، من خلال توفير حلول تقنية ذات فعالية عالية كالتعليم عن بعد.

الأمر الذي سيسهم في رفع مستوى المهارات التكنولوجية عند المدرس والطالب في آن واحد.وأوضحت أن التعليم عن بعد هو مستقبل المنظومة خلال الأعوام المقبلة، الأمر الذي من شأنه تلبية احتياجات وظائف المستقبل، ومواكبة متطلبات العصر، لذا يجب على المؤسسات التعليمية التركيز على استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، وتدريب المدرسين على استخدام هذه التكنولوجيا، وتصميم المناهج لتصبح مناهج رقمية وأخيراً خلق البيئة التعليمية القائمة على التكنولوجيا الحديثة.

Email