مدارس خاصة تناقش آليات تقييم الطلبة

عبد العزيز السبهان

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت إدارات مدارس خاصة اجتماعات «أونلاين» مع كادرها الإداري والتدريسي للوقوف على آليات تقييم الطلبة في صفوف النقل، واستقطاب منصات تعليمية تعزز عملية استمرارية التعليم.وأفادت المدارس التي تدرس مناهج أجنبية متنوعة، بأن عدداً كبيراً من الطلبة لديهم أجهزة الكترونية وخاصة من الصف الرابع حتى الثاني عشر، سواء كانت من المدرسة أو منزلية ومحمل عليها نظام المدرسة، وبالنسبة للصفوف الأولى حرصت الإدارات على إجراء آليات لتسهيل دفع قيمة الأجهزة الالكترونية من المدرسة المحملة بالتطبيقات والكتب الالكترونية التفاعلية.

خطة

وقال عبد العزيز السبهان صاحب مجموعة مدارس في دبي، إنه وجه الكادر الإداري بعقد اجتماعات مع الكادر التدريسي لوضع خطة تضمن استمرارية التعليم عن بعد حتى نهاية العام، وذلك بعد إعلان وزارة التربية والتعليم أول من أمس استمرارية هذا النوع من التعليم الذي جاء بشكل استثنائي لمواجهة الأزمات والتحديات.

ولفت إلى أن المدارس باتت تتنافس في رفع معدلات جودة الحياة والسعادة للطلبة وللمعلمين ولأولياء الأمور من خلال توظيف التكنولوجيا لتكون آداة تعليمية تواكب الطالب وتخفف الضغط عن المعلمين، وهذا ما تضمنه الاجتماع أمس وتسير آليات الاختبارات للطلبة بحيث يكون هناك شفافية عالية في المعدلات النهائية.

ومن جانبها قالت غدير أبو شمط مديرة مدرسة الخليج الوطنية، إن المدرسة تدرس حالياً أكثر من احتمال لتطبيق الاختبارات عبر الإنترنت ووضع خطة لإدخال أنظمة مراقبة من قبل المدرسة «أونلاين» خلال عقد الاختبار للتأكد من أن الطالب هو الذي يقوم بالحل.

وأوضحت أن الأنظمة التعليمية التي تتبعها المدرسة في تطبيق التعلم عن بعد تحتوي عدداً من الاختبارات ويضمن تطبيقها بطريقة آمنة، بالإضافة إلى عقد الهيئات التدريسية عدداً من الاختبارات القصيرة الأسبوعية.

تقييم

واعتبر المستشار التربوي الدكتور محمد مصطفى، أن تقييم طلبة الحلقة الأولى من الأول حتى الرابع يمكن أن يتم من خلال المشاركة اليومية ورصد عمل الطالب من خلال الحصص المباشرة والواجبات المنزلية لأن طبيعة تلك المرحلة لا تتطلب اختبارات مركزية ورقابة، أما الحلقة الثانية فاقترح مصطفى أن يعقد فيها اختبارات أسبوعية تقيس مدى تطور الطالب وعدم إخطاره بأنها اختبار يحدد تحصيله الدراسي ولكن تتم بشكل مفاجئ وتعاوني بين الطلبة والمعلمين حتى نضمن فعالية الطالب و يكون مقياس تقدم تعلمه حقيقياً دون تدخل من أولياء الأمور.

تواصل

واعتبرت الخبيرة التربوية الدكتورة نورية العبدلي، أن استمرارية التعليم عن بعد تضمن صحة وسلامة الطلبة، وأن الدولة تضع مصلحة الطلبة صوب أعينها، لافتة إلى أن التكنولوجيا تعتبر شيئاً أساسياً في حياه هذا الجيل وجاءت استمرارية تلك المبادرة لتحاكي توجهاتهم الفكرية. وأكدت أن هذه الفترة تتطلب عدة محددات يبنى عليها التواصل بين ولي الأمر والمدرسة في ظل المتغيرات التكنولوجية الحديثة والتي وضعت كل معلومات الطالب أمام ولي الأمر في المنزل، وتتيح له أيضاً التعليق وإرسال ملاحظاته للمعلم والإدارة المدرسة، بالإضافة إلى أن استخدام التكنولوجيا والتعليم عن بعد يعزز مهارات التعلم الذاتي وتحمل المسؤولية لدى الطالب تجاه المهام الأكاديمية.

Email