الميدان التربوي وأولياء الأمور يشيدون بالمبادرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت المدارس والجامعات في أبوظبي والعين، يوم أمس، استقطاباً للطلبة وحضوراً للمعلمين والمعلمات في الفصول الدراسية والحصص الدراسية، وتم إعطاء الحصص الدراسية والتركيز على التعريف بتجربة التعلم عن بعد.

وكذلك الإجابة عن كل الاستفسارات المتعلقة بهذا النظام، فيما خاض طلاب وطالبات المرحلة الثانوية في مدارس أبوظبي الحكومية، أمس، تجربة «التعلم عن بُعد»، في فترة الدوام الصباحي وهم في منازلهم، وقدّم المعلمون المحتوى التعليمي من المدرسة مباشرة عبر الأجهزة التقنية المتوافرة في المدارس.

وأشاد الميدان التربوي وأولياء أمور الطلبة في أبوظبي بتجربة «التعليم عن بعد» حتى انتهاء اليوم الدراسي، مؤكدين سهولة الاستخدام، وتفاعل أبنائهم الجيد مع معلميهم، الذين بدأوا شرح الدروس «إلكترونياً» منذ أول حصة دراسية.

وأشاروا إلى أن تجربة الدراسة عن بعد تجذب الطالب نحو خوض طريقة جديدة لتلقي التعليم، وأنها تتماشى مع التطورات التقنية التي يشهدها قطاع التعليم في الدولة، مؤكدين أن اليوم الدراسي بآلية التعليم عن بعد مر دونما صعوبات تُذكر.

استجابة

وقامت الجامعات الحكومية في أبوظبي بتطبيق أنظمة وآليات «التعليم عن بعد»، يوم أمس، استجابة لتوجيهات وزارة الصحة ووقاية المجتمع ووزارة التربية والتعليم، وتدريب وتأهيل الطلبة والكادر التدريسي على الآلية.

وأشارت جامعة زايد إلى أنها استقطبت الطلبة في آخر يوم دوام دراسي للتعرف وتجربة نظام التعليم عن بعد، وقدّم مركز جامعة زايد للابتكار التعليمي للطلبة جلسة توجيهية مدتها ساعة واحدة لتهيئة الطلبة لتجربة ناجحة في التعلم عن بعد، وذلك في أوقات مختلفة طوال اليوم.

ومن ناحيته، طبّق مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أمس، مبادرة «الدراسة الذكية» للطلبة من منازلهم والمعلمين في الصفوف الدراسية، في كل المؤسسات التعليمية الثانوية والجامعية التابعة له، وهي: كليات فاطمة للعلوم الصحية، وبوليتكنك أبوظبي، وثانويات التكنولوجيا التطبيقية، ومركز أبوظبي للتعليم والتطوير المهني، ومعاهد أبوظبي المهني، المنتشرة في إمارات الدولة كافة، في تجربة هي الأولى من نوعها، الهدف منها ضمان استمرار العملية التعليمية بشكل متكامل طوال الوقت وفي كل الأحوال المناخية والصحية.

وأكد المركز نجاح المبادرة ومرورها بكل سهولة ويسر، إذ إن لديه منصات إلكترونية ذكية متكاملة تخدم آلاف الطلبة المواطنين، وتعمل منذ عام 2012 بما يحقق العملية التعليمية طوال اليوم ومن أي مكان، إذ يعمل «أبوظبي التقني» وفق استراتيجية متطورة.

جامعة خليفة

وكانت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا قد أعلنت، أمس، عن جاهزية واستعداد شبكة الإمارات الوطنية المتقدمة للتعليم والبحوث «عنكبوت»، لضمان استمرارية عمليات التعلم عن بعد، وتوفير سلاسة جميع الخدمات الشبكية المتعلقة بالمدارس ومؤسسات التعليم العالي.

من جانبها، قالت أمل عبد الفتاح يوسف، اختصاصية مختبر علمي ومسؤولة الأمن والصحة والسلامة في مدرسة البادية للتعليم الأساسي والثانوي: «تميز اليوم الأخير بحرص طالبات المرحلة الثانوية على معرفة تفاصيل التعلم عن بعد، من خلال تنفيذ تجارب تفاعلية قمن بها المعلمات».

حرص

وأضافت: «كما اتسم اليوم بالحرص التام على بدء اليوم الدراسي والانتهاء منه في الوقت المحدد، وحرص المعلمات أيضاً على الوجود في الفصول الدراسية، وإعطاء الدروس، وتحفيز الطالبات على الاجتهاد والتحصيل العلمي».

كما حرصت روضة الخليف على تسيير حافلاتها صباحاً باتجاه منازل الطلبة والطالبات، تأكيداً وحرصاً على أن يكون يوماً دراسياً حافلاً بالبرامج التعليمية الثرية، إضافة إلى اجتهاد الكادر الإداري في استقبال أولياء الأمور الراغبين في تسجيل أطفالهم في العام الدراسي المقبل، في حين حرصت مدرسة هيلي، حلقة أولى، على استقبال طلبتها وطالباتها، وإعطائهم الامتحانات الخاصة ببعض المواد التي تم تحديدها من قِبل المعلمات اللاتي حضرن في المقابل الصفوف، وإعطاء الحصص الدراسية للطلبة والطالبات.

Email