82.5 ألفاً من طلبة الثانوية يخوضون تجربة «التعلم عن بُعد» اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يخوض اليوم 82.533 ألف طالب وطالبة في المرحلة الثانوية تجربة «التعلم عن بُعد» في نفس فترة الدوام الصباحي وهم في منازلهم، على أن يقدم المعلم المحتوى التعليمي من المدرسة.

وأشاد الميدان التربوي وذوو طلبة بتطبيق طلبة الحلقة الثانية، أمس، تجربة التعلم عن بعد، من منازلهم، بعد انتهاء اليوم الدراسي، لمدة ساعتين.

وجاءت الإشادات متنوعة بين سهولة الاستخدام ومدى مساهمتها في جاذبية الطالب نحو خوض طريقة جديدة لتلقي التعليم، موضحين أنها تتماشى مع التطورات التقنية التي يشهدها قطاع التعليم في الدولة، فضلاً عن مواجهة عدد قليل من ذوي طلبة تحديات بسيطة منها أخطاء في كلمة المرور، وعدم فتح النظام بسهولة.

من جهة ثانية ، نفذت كليات التقنية العليا أمس وبنجاح وكفاءة عالية، المرحلة التجريبية للتعلم الذكي خارج الحرم الجامعي لجميع طلبتها، حيث تم تسجيل 24 ألف دخول للطلبة على النظام الذكي لحضور المحاضرات باستخدام تقنيات البلاك بورد العالمية والوسائط المرئية (الفيديو)، وذلك خلال الفترة الصباحية (من 8 إلى 11 صباحاً)، والتي قدم خلالها أعضاء الهيئة التدريسية نحو 1340 ساعة دراسية، بما عكس التزاماً وتفاعلاً كبيراً من الطلبة على نظام التعلم عن بعد، واستجابة فاعلة للتجربة، كما تم التعامل بنجاح مع 64 شكوى طلابية تلقتها الكليات خلال فترة التطبيق التجريبية، مثل حدوث ضغط على النظام وغيرها من الأمور التقنية التي سيتم مواجهتها والعمل على حلها خلال الفترة التجريبية ليكون النظام على الوجه الأكمل أثناء فترة التطبيق المنتظمة، مع الإشارة إلى أن التعليم عن بعد استمر حتى الفترة المسائية وفق الجداول الطلابية الاعتيادية.

وباشر طلبة الكليات البالغ عددهم ما يقارب 23 ألف طالب وطالبة يوم أمس دراستهم (عن بعد) وفق جداولهم الدراسية الاعتيادية، في حين قدم أعضاء الهيئة التدريسية محاضراتهم للطلبة عبر المنصات الذكية من داخل الكليات، وتأتي هذه الخطوة لضمان جاهزية الطلبة لمواصلة دراستهم دون انقطاع تلبية لمتطلبات المرحلة الحالية، مع إعلان وزارة التربية والتعليم تعطيل كافة مؤسسات التعليم العالي بالدولة لمدة أربعة أسابيع ضمن الإجراءات الاحترازية الرامية للحد من انتشار كورونا (كوفيد -19)، على أن يكون الأسبوعان الأولان عطلة الربيع للطلبة، في حين سيواصل الطلبة في الأسبوعين الأخيرين دراستهم من خلال العمل بمبادرة «التعلم عن بعد».

تطبيق

وأوضح الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن كليات التقنية العليا نفذت المرحلة التجريبية من التعلم الذكي من خارج الحرم الجامعي وحققت نجاحاً كبيراً في تطبيقها على مستوى طلبتها كافة من مختلف البرامج والتخصصات، في إطار خطة عمل وضعت لذلك تم خلالها توجيه الطلبة وتعريفهم بآلية التعامل مع هذه التجربة، وكذلك أعضاء هيئة التدريس الذين قدموا محاضراتهم من داخل الكليات للطلبة خارج الحرم لجامعي، مشيراً إلى أنه تم التأكيد على كل الطلبة بضرورة الالتزام بالمرحلة التجريبية، وأن الدراسة فيها تسير وفق الجدول الاعتيادي ولكن (عن بعد)، وأنه يتم تسجيل الحضور واحتسابه إلكترونياً وفق اللوائح والقوانين المعمول بها في الكليات، لضمان استفادة الطلبة وتحقيق الهدف من النظام.

وأكد الدكتور الشامسي حرص الكليات على تطبيق المرحلة التجريبية وأهمية ذلك نظراً للخصوصية التي تتمتع بها كليات التقنية العليا، كونها أكبر مؤسسة تعليم عالٍ بالدولة ولديها 16 فرعاً في مختلف الإمارات ونحو 23 ألف طالب وطالبة يدرسون بتخصصات وبرامج متنوعة، ما استدعى التجريب الفعلي لقياس أية احتياجات للتطوير أو التحسين لضمان فاعلية الاستخدام الطلابي لمنصات التعلم الذكي.

وأشار إلى نجاح التجربة التطبيقية للتعلم عن بعد، والتي أثبتت كفاءة منظومة التعلم الذكي بالكليات وجاهزية الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية للتعامل معها بنجاح، وبالتالي القدرة على تلبية متطلبات المرحلة الحالية بفاعلية، والاستمرار في الدراسة من دون انقطاع، بما لا يؤثر على مسار العام الأكاديمي والتحصيل الطلابي.

ونوه إلى أن تطوير منظومة التعلم الذكية عملت عليه الكليات من السنوات القليلة الماضية وبشراكة مؤسسة بلاك بورد العالمية، والتي تم من خلالها تطوير تكنولوجيا التعليم والتعلم الرقمي، بما يتماشى مع الرؤى والتوجهات الوطنية في مجال تطبيق التكنولوجيا المتقدمة وتمكين أفراد المجتمع منها، فتمكنت الكليات اليوم من تقديم خدمات وتعليم ذكي من خلال توفير منصة إلكترونية تدعم تقديم التعليم «المدمج» الذي يجمع ما بين «التعليم في الصفوف الدراسية ونظام المحاضرات عن بعد الذي يسمح بتقديم محاضرات مشتركة بين أكثر من فرع من فروع الكليات.

Email