في دراسة حديثة صادرة عن اختبارات كامبردج الدولية:

طلاب المدارس في الإمارات في طليعة المناصرين لقضايا البيئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد (24%) من الطلبة المستطلع  آرائهم في دولة الإمارات على أن التغير المناخي يُعد التحدي الأكبر الذي يواجهه العالم في الوقت الراهن، يليه التلوث (16%)، وذلك ضمن ما كشفت عنه نتائج استطلاع الرأي العالمي الأول من نوعه الذي أجرته كامبردج.
 
وشارك أكثر من 11 ألف طالب وطالبة بين أعمار 13 – 19 سنة في الاستطلاع الذي عبروا فيه عنآرائهم حول التحديات التي تواجه العالم، ووسائل تعرفهم على هذه التحديات، وكيف يمكن أن يؤثر إدراكهم لتلك التحديات على اختياراتهم الوظيفية والمهنية في المستقبل. وكانت دولة الإمارات هي البلد العربي الوحيد الذي شمله الاستطلاع ضمن الدول الـ 12 المستهدفة في أنحاء العالم.
 
وكشفت نتائج الاستطلاع عن وجود رغبة واضحة لدى الطلاب للتعرف على المشكلات التي تواجه العالم داخل مدارسهم، وأيد 93% من الطلاب في دولة الإمارات أهمية مناقشة مشكلات العالم خلال الفصول الدراسية، وذلك على الرغم من أن 43% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم لم يطلعوا على طبيعة هذه المشكلات في المدارس إلا أنهم يودون ذلك.
 
ومن بين الطلاب في دولة الإمارات ممن هم على دراية بمشكلات العالم، تعرف 29% منهم على هذه المشكلات خلال المناقشات المدرسية ، فيما أكثر من الربع (26%) تعرفوا عليها عبر مناقشاتهم مع طلاب آخرين، فيما تعرف أكثر من خمس الطلاب (21%) على التحديات العالمية من خلال مطالعتهم للكتب المدرسية.
 
وفي تعليقه على نتائج الاستطلاع، قال وسيم الحنبلي، المدير الإقليمي لاختبارات كامبردج الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يهدف استطلاع الرأي العالمي والأول من نوعه الذي تجريه كامبردج الدولية إلى رصد المدى الذي تصل إليه العملية التعليمية والآفاق التي تصل إليها بعيداً عن جدران الفصول الدراسية، كما يسلط الضوء على أهمية بناء المهارات الحياتية. ومن المشجع أن نرى هذا الشغف الذي يملكه الطلاب في دولة الإمارات تجاه مشاكل العالم الكبرى مثل التغير المناخي والتلوث البيئي والفقر، والتزامهم الحقيقي بالمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. ونأمل أن تمثل النتائج التي كشف عنها استطلاع الرأي أساساً قيماً، يمكن من خلاله تعزيز التواصل مع الطلاب، واعتبارهم طرفاً من أطراف الحوار العالمي الجاري حول التنمية المستدامة".
 
وأعرب 80% من الطلاب في دولة الإمارات عن رغبتهم في السعي للحصول على وظائف من شأنها الإسهام إيجابياً في التصدي للتحديات العالمية، في الوقت الذي ذهب فيه 72% من هؤلاء الطلاب إلى أبعد من ذلك، مشيرين إلى أنهم سيضعون بالاعتبار الطريقة التي تنظر بها الشركات التي يمكن أن يعملوا فيها مستقبلاً للتحديات العالمية، فيما أكد أغلب الطلاب المستطلعة أراءهم أنهم يقومون بعمل شيء ما لزيادة الوعي بالتحديات العالمية.
 
وبشكل عام، أشار قطاع كبير من الطلاب المستطلعين في دولة الإمارات إلى أن شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي (40%) هما مصدرهما الموثوق للحصول على المعلومات بشأن أخطر المشكلات العالمية، يتبعها المؤسسات الخيرية المعنية بالتعامل مع هذه المشكلات بنسبة (16%).
 
من جانبها، قالت كريستين أوزدن، الرئيسة التنفيذية لـ كامبردج الدولية: "في عالم لا يتوقف عن التغير، ويواجه العديد من التحديات الجسيمة، فإننا نري أنه إضافة إلى ضرورة إطلاع الطلاب على التحديات الرئيسية التي تواجه العالم، فإنه من المهم كذلك أن يعمل هؤلاء الطلاب على تطوير مهارات البحث عن الحقائق والتحاور حولها وتقييمها".
 
وأضافت قائلة: "يزود استطلاع كامبردج العالمي الطلاب بالمهارات الأساسية التي يحتاجونها للدراسة في الجامعة، وللانضمام بثقة إلى سوق العمل. ونحن نتطلع إلى منح الفرصة للمزيد من المدارس والطلاب للتعرف على مبادرتنا الفريدة خلال انعقاد أسبوع كامبردج لاستطلاعات الراي العالمية".
 
ويمثل استطلاع الراي الذي أجرته كامبردج خطوة استباقية لأسبوع كامبردج لاستطلاعات الراي العالمية، الذي يعقد في الفترة من 1 – 7 مارس 2020.
 
وتعد استطلاعات الراي العالمية من كامبردج من البرامج الفريدة والملهمة للطلاب من أعمار بين 5 إلى 19 سنة، والتي تساعدهم على التعرف عن قرب على المشكلات والتحديات العالمية التي يهتمون بها. ويركز البرنامج على تمكين الطلاب من تطوير مهارات حياتية دائمة مثل التفكير النقدي، والبحث، والتعاون، والتقييم.

Email