أنجزن 152 ساعة أكاديمية ضمن برنامج «الطب البيطري»

18 طالبة مواطنة في تخصص البيطرة يتدربن بمركز صحة الحيوان

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل مركز صحة الحيوان في حديقة الحيوانات في منطقة العين الخضراء 18 متدربة مواطنة، وذلك ضمن إطار خريجات الدفعة الثانية من تخصص البيطرة بجامعة الإمارات لعام 2020، حيث يتكون برنامج تخصص الطب البيطري من 152 ساعة أكاديمية معتمدة، مقسمة على خمس سنوات دراسية لتمنح الطالبة الخريجة والطالب الخريج بعد ذلك درجة البكالوريوس في الطب البيطري.

ويمتد البرنامج التدريبي لأربعة أسابيع يضم كل أسبوع أربعة طلبة، بحيث يدرس كل طالب حالة مرضية معينة يقوم بمتابعتها حتى مرحلة الشفاء ورفع التقارير الخاصة بها ومشاركتها مع زملائه، إضافة إلى تدريبهم على أسس تشخيص وفحص وتشريح الحيوانات.

والبرنامج التدريبي يأتي ضمن سعي الحديقة في صون الطبيعة وتعزيز هذا المفهوم لدى الأجيال القادمة وإشراكهم فيه، فضلاً عن دعم المؤسسات التي تلبي الأهداف المشتركة في حماية الحيوانات المهددة بالانقراض وحماية الحياة البرية.

وقالت المتدربة زينب الشحي لـ«البيان»: «تم تدريبنا على ماهية الممارسة الفعلية للطب البيطري، مثل الفحص السريري والتشخيص وتحديد وصرف الأدوية المناسبة لكل حالة، والتطعيمات وفحص وتحليل العينات وتشريح الحيوانات النافقة واستخراج التقارير والنتائج، وذلك في مختلف مرافق الحديقة مثل المعاينة الميدانية للحيوانات في بيوتها ومعارضها، وقسم البيطرة، والعيادة، والمختبرات».

وأضافت أن تخصص الطب البيطري يتطلب تشجيعاً من الأهل والمجتمع وثقافة اجتماعية وإرشاداً توعوياً ودعماً حكومياً لتلبية حاجة سوق العمل من الكوادر الوطنية، حيث يعتبر الطب البيطري من التخصصات النوعية التي لا بد من توفرها من أجل سلامة الإنسان وصحة الحيوان.

علاج

وأكدت فاطمة سيف الغفلي أنها تعلمت الكثير من أسس ومبادئ تشخيص وعلاج الحيوانات، وكيفية أخذ العينات منها، مؤكدة أن وجود هذه الخدمات البيطرية المتطورة في الحديقة أوجد معه وبجدارة ضمانات أكبر لدقة العلاج، حيث تجري الفحوصات والتحاليل في مركز صحة الحيوان، الأمر الذي يسهل عمليات المراقبة ومطابقة النتائج لوجود المختبر والحيوان المريض في مكان واحد.

واعتبرت فاطمة سالم الشامسي تخصصها في مجال البيطرة مهماً جداً، وعلى حد قولها: «بات التخصص حاجة وطنية ضمن مشاريع التنمية الوطنية الشاملة، للخدمة في مجال الصحة الحيوانية والمجتمع، والوقاية من الأمراض والأوبئة، وتقديم الرعاية البيطرية للحيوانات على مختلف أصنافها»، مشيرة إلى أن سوق العمل بات بحاجة ماسة للكوادر الوطنية من هذا التخصص النوعي.

وقالت دلال الكثيري إنها درست المواد النظرية العلمية والتأسيسية في الطب البيطري، أما في التدريب العملي فتعلمت خلاله كيفية التعامل مع الحيوانات على مختلف أشكالها، ودراسة علم الفيروسات والبكتريا والطفيليات والمناعة ووظائف الأعضاء والعلوم الإكلينيكية، والأمراض وتشخيصها، إضافة للتدريب العملي التطبيقي.

وأضافت: «هناك الكثير من الأشخاص لديهم اهتمام باقتناء أنواع مختلفة وكثيرة من الحيوانات التي تحتاج للرعاية والاهتمام والإشراف الطبي من قبل أطباء مختصين في الطب البيطري، ويأتي دور الأطباء البيطريين الجدد في رعاية تلك الحيوانات، وتقديم العلاج والإشراف والتشخيص».

وترى فاطمة صلاح العلي أنه لا تزال الكوادر الوطنية قليلة ونادرة في هذا التخصص، الأمر الذي يحتم التشجيع على رعايته ودعمه من كافة الجهات. وأعربت في الوقت ذاته عن فخرها وسعادتها بأنها ستكون من خريجات ثاني دفعة من الطبيبات البيطريات في دولة الإمارات.

وأضافت: «لقد أثبتت الإماراتية تميزها ودورها الملموس في الإسهام القوي في النهوض بالمجتمع الإماراتي، وتحقيق أسباب نهضته في المجالات كافة، ولتكون أيضاً طبيبة بيطرية، اختارت عن اقتناع هذا النوع من الطب لتحقق فيه النجاح تلو الآخر».

اجتهاد

وقالت بخيتة الأحبابي، فني مختبرات في مركز صحة الحيوان في حديقة الحيوانات في العين: «لاحظت اجتهاد المتدربات في مركز صحة الحيوان، لا سيما وأنه عبارة عن منظومة بيطرية حديثة ومتكاملة، توفر الكثير من الوقت والجهد من خلال تسهيل خطوات فحص وعلاج الحيوانات وفقاً لأحدث المعايير البيطرية المتبعة».

Email