أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إطلاق النسخة الرابعة من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار2020 في 4 فبراير المقبل، بحلة جديدة تتماشى مع توجهات الدولة من حيث اختيارها لأجود المشاريع الطلابية المقدمة لها، حيث ستعرض أفضل 100 مشروع بمشاركة 238 طالباً وطالبة، من 66 مدرسة، تم اختيارهم من بين 2.472 مشروعاً تم مشاركتها عبر منصة «جائزة الإمارات للعالم الشاب»، وتطلق الوزارة منصة (تحدي المبتكرون الصغار) لنحو 35 مشاركاً من الروضة حتى الصف الرابع بمنحهم 4 تحديات لاختيار فائز واحد من بينهم لتكريمه ضمن فئة الطفولة المبكرة.

ويشهد المهرجان إطلاق 34 جائزة منها 18 نقدية تقدمها الوزارة للطلبة إلى جانب 8 جوائز متخصصة تقدمها عدة جهات مشاركة بالمهرجان و3 جوائز للمشاركين في (تحدي المبتكرون الصغار) إلى جانب 4 جوائز لأفضل معلم من كل فئة من فئات مسابقة الإمارات للعالم الشاب، فضلاً عن جائزة مخصصة لأفضل مدرسة مشاركة، وتبلغ قيمة الجوائز النقدية 326 ألف درهم، ويشهد المهرجان تعاوناً بنّاءً بين الوزارة وعدد من الجهات والمؤسسات الوطنية بما يضمن تحقيق انطلاقة مثلى لطلبتنا في العديد من المجالات العلمية التي ترعاها تلك الجهات.

خلوة

ويتضمن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا الذي يقام على مدار 5 أيام من 4 فبراير حتى 8 من الشهر ذاته، في فستيفال أرينا دبي، وذلك بالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار، مؤتمراً عالمياً وخلوة طلابية ومعرض العلوم ومختبر الابتكار ويستعرض أحدث ابتكارات الطلبة، بجانب المهرجان العائلي، وغيرها من الأنشطة الهادفة.

ومن جهته، قال معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، إن المهرجان ينبثق عن رؤية تربوية مستدامة مستمدة من رؤية الدولة ونهجها الابتكاري وتطلعات القيادة الرشيدة في جعل الدولة في مقدمة الدول الرائدة في مجال الابتكار، لافتاً إلى أن هذا الحدث يكتسب قيمة مضافة كونه أضحى منصة تعليمية متفردة تجمع بين صناعة الابتكار ومستجداته التي تتناول بشكل ابتكاري مواضيع ذات صلة وما بين الممارسات الحديثة في هذا المجال الحيوي من خلال مجموعة من الفعاليات المنتقاة.

وأشار إلى أن وزارة التربية تعمل على ربط الطلبة بمجمل التطورات المتسارعة في المجالات العلمية التي تعوّل عليها الدولة لاستدامة ريادتها وتطورها في مختلف المجالات، وبات المهرجان محط اهتمام كل القطاعات الحيوية في الدولة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، إذ يتيح الفرصة للطلبة وصناع القرار لتبادل المعرفة وتطوير الأفكار ودعمها.

وبدورها أكدت معالي جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، أن المهرجان نافذة خلاقة على المستقبل، كونه وسيلة للطلبة لتكريس طموحاتهم وآمالهم المستقبلية ومحطة مهمة في مسيرتهم الأكاديمية التي نسعى لأن تكون مسيرة حافلة بالابتكار والتميز على الصعد كافة.

وأوضحت أنه أداة مهمة ومحفزة للابتكار ومنصة جامعة لخيرة العقول للبحث في كيفية تطوير وتحديث أفكار طلبتنا والمضي بها قدماً لتحقق مستهدفاتها المستمدة من أولوياتنا الوطنية وخططنا المستقبلية.

رؤية

ومن جانبه أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، أن المهرجان حدث تربوي يتمتع برؤية مستقبلية واعدة، مشيراً إلى أن رؤية الوزارة تستند إلى بناء أجيال ابتكارية ومتعلمة، وهذا المهرجان أداة من أدواتها المعرفية التي تقدم الكثير للطالب خاصة والمجتمع بشكل عام.وأوضح معاليه أن النظام التعليمي في الدولة آخذ في التطور المستمر، ويتماشى مع أجندة ورؤية الدولة ومحددات تقدمها، لافتاً إلى أن تكريس أفضل الأنماط التعليمية والممارسات القائمة على الابتكار وتوفير البيئة المحفزة، يشكل منطلقاً لتحقيق أهداف الوزارة، ونلمس ذلك اليوم في السياسات التعليمية الدارجة التي تسعى إلى تأصيل الابتكار، لبناء أجيال تسهم في استدامة وطنها.

وأوضحت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، خلال كشفها تفاصيل المهرجان بدورته المقبلة، أن المهرجان يشتمل على عدة أقسام رئيسة أهمها معرض العلوم «مسابقة الإمارات للعالم الشاب»، والتي توفر منصة لطلبة التعليم العام لعرض النتائج البحثية العلمية لمشاريعهم الابتكارية، كما يشتمل المهرجان على مؤتمر عالمي المستوى يستقطب نخبة من المتحدثين البارزين على الصعيدين المحلي والعالمي، إلى جانب مختبر الابتكار الذي يضم ورشاً متخصصة تقدمها نخبة من المؤسسات الحكومية والخاصة، وخلوة طلابية تُعنى هذه السنة باكتشاف ودعم رواد الأعمال على مقاعد الدراسة.