جلسة حوارية تناقش اقتراحات ومبادرات حول الوقاية من التنمر

نهيان بن مبارك وجميلة المهيري والريم الفلاسي ومحمد الكعبي وإبراهيم العابد خلال الجلسة | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، الجلسة الحوارية لأولياء الأمور التي عُقدت في مقر الاتحاد النسائي العام أمس، بحضور معالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والريم الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ولفيف من التربويين وأولياء الأمور والمختصين، لمناقشة اقتراحات ومبادرات من المجلس الاستشاري للأطفال حول برنامج الوقاية من التنمر.

وأشاد في كلمته الافتتاحية بدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لمساندتها الكريمة لكل مبادرة جادة تستهدف النهوض بأبنائنا وبناتنا، وتيسير كل وسائل الحياة الآمنة لهم، وإعدادهم لمواجهة تحديات الحياة.

وأوضح أن نتائج البحوث والدراسات في هذا المجال تؤكد أهمية أن يبدأ التفات أولياء الأمور إلى ظاهرة التنمر في مرحلة مبكرة من عمر الطفل، وأن يسعى أولياء الأمور دائماً إلى التعرف على هذه الظاهرة والإحاطة بأعراضها، ويأخذون في ذلك بمبادئ الحوار والمشاركة في المناقشات والفعاليات الملائمة، وأن يتواصلوا كذلك مع المدارس وأولياء الأمور الآخرين، لاكتساب المعارف والخبرات، من أجل فهم سلوك الطفل وشخصيته، وكيف يكون التعامل معه من أجل إرشاده وحمايته، للقضاء على أية نزعة لديه للتنمر على الآخرين.

وتابع: «كما أن على أولياء الأمور كذلك مسؤولية كبرى في أن يكونوا نماذج يُحتذى بها لأطفالهم في التعامل مع الناس بتسامح وأخوة واحترام ومحبة، وكذلك على مؤسسات المجتمع خصوصاً المدارس ومؤسسات رعاية الطفل مسؤولية خاصة، في توفير المعارف والخبرات اللازمة لأولياء الأمور للتعامل مع هذه الظاهرة، وفي تحقيق العمل الجماعي المنشود من أجل التخلص منها وبشكلٍ كامل».

أدار الجلسة الدكتور فيصل الباكري، مستشار معالي وزير التربية والتعليم رئيس الفريق الوطني للتعليم 2030، وشارك فيها كل من خليفة سعيد المقبالي، تربوي ومدير مدرسة سابقاً، وجابر ناصر الأحبابي، رئيس مجلس أولياء الأمور بمدرسة المقام الثانوية ومدرسة زايد الأول في مدينة العين، بمشاركة الطفلة سلامة الطنيجي، رئيسة المجلس الاستشاري للأطفال، التابع للمجلس الأعلى للطفولة والأمومة، والتي ناقشت أهم المساعي الوطنية، والجهود الحثيثة على كافة المستويات لاجتثاث هذا الخطر الذي يهدد لُحمة المجتمع وتكاتفه، باعتبارها مسؤولية وطنية تتضافر فيها كل الجهود، والوقوف على أهمية التوعية المستمرة والتنشئة الصحيحة التي تبدأ من محيط الأسرة، والتي تعتبر مصدر القيم والمُثل، والتأكيد على المساعي الحثيثة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على دعم الأطفال وبناء علاقات سليمة وإيجابية بين الطلاب وأولياء الأمور وبين الكادر التعليمي والطلبة، وذلك انطلاقاً من النهج الثابت والمستمر للقيادة الرشيدة لتوفير كل ما يساعد الطلبة على بناء شخصيتهم وتعزيز الإيجابية فيها، ويبعدهم عما يلحق الضرر بهم وبمسيرتهم الدراسية.

Email