أقيم في مدرسة خولة بنت الأزور بالتنسيق بين «الخدمة الوطنية» و«التربية»

تخريج معلمات «برنامج الموظفات التطوعي الأول»

■ حسين الحمادي متوسطاً خريجات البرنامج | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، حفل تخريج برنامج الموظفات التطوعي الأول المخصص للمعلمات، والذي أقيم بالتنسيق بين القيادة العامة للقوات المسلحة ممثلة في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، ووزارة التربية والتعليم لمدة أسبوعين، في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية.

ويهدف البرنامج إلى صقل مهارات المعلمات في الجوانب العسكرية والأمنية، إضافة إلى تعزيز وتطوير الجانب التوعوي والأكاديمي لهن، وذلك للرغبة التي أبدينها والتجاوب الكبير بمختلف فئاتهن العمرية تجاه خدمة الوطن بكل فخر واعتزاز ومن دون أي تردد في تقديم الغالي والنفيس لأجل وطنهن.

قيمة مضافة

وقال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي: «تشرفت بحضور تخريج دورة المعلمات المتطوعات الثانية في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، هذا الصرح التربوي العسكري المميز بعد اجتيازهن الدورة بنجاح، والتي أكسبتهن خلالها المهارات التي ستسهم في صقل مهاراتهن التربوية والقيادية وتنمية مهارات الطلبة من خلال نقل تجربتهن المميزة الفريدة إلى الميدان التربوي».

محاور

وفي بداية الاحتفال ألقت العقيد الركن عفراء سعيد الفلاسي قائد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، كلمة رحبت فيها براعي الحفل، وقالت إن للتميز عنواناً، وعنوان التميز تلك الإنجازات التي تتميز بها دولتنا الحبيبة، ونحن سباقون فيها لنكون من الدول التي تفتح جميع المجالات لكل فئات المجتمع للاستفادة والتعلم والتلاحم.

وكان للموظفات والمعلمات نصيب من تلك الإنجازات، وتخريج هذه الدورة كثاني دورة للمعلمات دليل على نجاح الدورة الأولى، لذلك تسابقت الموظفات من المؤسسة التعليمية ومن مختلف إمارات الدولة لخوض هذه التجربة الجديدة والفريدة والممتعة والشاقة والشيقة بلهفة وحب.

إنجاز آخر

وقالت: «ها نحن اليوم نضيف إنجازاً آخر ممن يحملن بين جوانحهن رسائل الحب والولاء لوطن معطاء وحكومة ملهمة».. مضيفة: «ها هي الإماراتية لم يمنعها عمر أو إجازة.. تحدت راحتها واختارت لها في مجال العز والشرف مكاناً بالرغم من قصر مدة التدريب التي لم تتجاوز الأسبوعين بمعدل 8 أيام تدريب، إلا أن المعلمات والموظفات ضربن أروع الأمثلة في الصبر والإصرار والتحمل».

وخاطبت الخريجات بنات زايد، بنات خليفة، جنود محمد، قائلة: «إنكن أحسنتن اختيار أشرف تجربة، إن العسكرية شرف وإخلاص وفداء وتضحية، وإن ما تعلمتنه أمانة في أعناقكن فحافظن عليه وتذكرن أن حب الوطن لا يعادله أي حب آخر، فأنتن مطالبات بأن تحافظن على كل ما تعلمتنه، وتنقلنه كرسالة لتلك الأجيال التي تحت مسؤوليتكن».

عرفان

وأعربت في ختام كلمتها عن شكرها لوزارة التربية والتعليم السباقة في ملحمة حب الوطن وحث موظفاتها على الانتساب للدورة.

وألقت المجندة منى حسن الشحي كلمة نيابة عن الخريجات توجهت خلالها بالشكر والتقدير لهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية وقيادة التدريب الانفرادي ومدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، مؤكدة أن الهمة عالية في بنات الإمارات وبنات زايد لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة وخوض تجربة الحياة العسكرية.

حب الإمارات

من جهتهن أكدت المعلمات المتطوعات استعدادهن التام لترجمة حب الإمارات والولاء لقادتها على أرض الواقع، من خلال انضمامهن إلى الخدمة الوطنية، لافتات إلى أن دولة الإمارات لم تبخل على مواطنيها، بل أصبح الإماراتيون، بفضل قيادتها، أسعد شعوب العالم، وجاء الوقت لرد الجميل وإثبات قدرات بنات الإمارات على تقديم الغالي والنفيس إلى الوطن.

وقالت المعلمة إيناس أحمد الصريدي معلمة لغة إنجليزية بمدرسة بن يحيى بالفجيرة، إنها تركت أولادها وأهلها وجاءت لتلبية نداء الوطن، حيث إنها منذ التحاقها بالدورة تتعلم كل يوم شيئاً جديداً والكثير مما يخص الحياة العسكرية وما تمتاز به من تحمل وصبر وانضباط وانتظام وغرس وترسيخ لقيم الولاء والانتماء والتضحية.

إضافة إلى الإلمام بالمبادئ والمهارات العسكرية الأساسية، ما أسهم في تشكل حصيلة علمية وعملية تعود علينا بالنفع والمصلحة.

تدريب

وأكدت المعلمة منى حسن الشحي من إمارة رأس الخيمة، والتي تعمل مقيّماً مهنياً في معهد تدريب المعلمين بعجمان، أن الخدمة الوطنية فرصة للتعرف بشكل عملي إلى الحياة العسكرية والتدريب على حمل السلاح وفكه وتركيبه واستخدامه، والتعرف على المهارات العسكرية، إضافة إلى الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والانضباط.

وقالت إن تأدية الخدمة العسكرية تمثل حائط صد منيعاً يحمي الوطن داخلياً وخارجياً، وتعزز المسؤولية والمحافظة على النظام، مشيرة إلى أن هذه الخطوة من شأنها الحفاظ على مكتسبات ومنجزات الوطن وتوفير أقصى درجات الأمن والطمأنينة لأبناء هذا الشعب والمقيمين على أرضه.

فخر واعتزاز

وقالت حليمة مال الله الشحي، من إمارة عجمان وتعمل إدارية في إدارة التدريب والتنمية المهنية، إنها منذ صغرها وهي تحلم بالالتحاق بالعسكرية، واليوم قد تحقق حلمها بتخرجها، معربة عن شعورها بالفخر والاعتزاز بالانضمام إلى الدورة، شاكرة القيادة الحكيمة التي فتحت الباب للمشاركة في خدمة الوطن ورد الجميل له.

وقالت آمنة راشد الصريدي، وهي مدرّسة بمدرسة المهلب حلقة ثانية بإمارة دبي، إنها تنتمي لأسرة عسكرية، حيث إن والدها وإخوانها كلهم يعملون في القطاع العسكري حتى زوجها.. وحرصت على التحاق أولادها بالدورة العسكرية الصيفية.. وتوجهت بالشكر إلى وزارة التربية والتعليم التي أتاحت فرصة الالتحاق بالدورة العسكرية.

وأعربت عن فخرها واعتزازها بمشاركة زملائها بتلبية نداء الوطن والالتحاق بالخدمة الوطنية ونيل شرف الانتساب للدفعة الثانية من متطوعات المعلمات.. مشيرة إلى أن فترة التدريب الأولى لن تنسى في حياتها، حيث تعلمت فيها الكثير من القيم والعادات النبيلة.

ومن جانبها قالت سلامة سالم البلوشي، مدرسة لغة إنجليزية بمدرسة الشوامخ، إن دافع التحاقها بالدورة هو حب الوطن والرغبة في الذود عنه وحمايته، ويتجسد ذلك من خلال التحاقها بالخدمة الوطنية التي تعتبر فرصة للتعرف على طبيعة الحياة العسكرية والتدريب على حمل السلاح وفكه وتركيبه واستخدامه، واكتساب مهارات الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والانضباط.

توعية

يهدف البرنامج إلى صقل مهارات المعلمات في الجوانب العسكرية والأمنية، إضافة إلى تعزيز وتطوير الجانب التوعوي والأكاديمي لهن، وذلك للرغبة التي أبدينها والتجاوب الكبير بمختلف فئاتهن العمرية تجاه خدمة الوطن بكل فخر واعتزاز ومن دون أي تردد في تقديم الغالي والنفيس لأجل وطنهن.

Email