قراء «البيان» خلال الاستطلاع الأسبوعي:

التأخر الدراسي سببه تهاون الأسرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد قراء «البيان» خلال الاستطلاع الأسبوعي، الذي أجرته الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، وحساباتها على موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، أن أسباب التأخر الدراسي لبعض الطلبة يعود إلى التهاون الأسري، فيما ذهب البقية إلى أن مرده إلى التقصير المدرسي، حيث جاء في نتيجة الاستطلاع على موقع «البيان» الإلكتروني أن 60% من القراء رأوا أنها ترجع إلى التهاون الأسري، فيما ذهب 40% إلى أنها تعود إلى التقصير المدرسي، أما على مواقع التواصل الاجتماعي في «تويتر»، جاء عدد المستطلع آراؤهم كالآتي: 59% من المصوتين أرجعوا الأسباب إلى التهاون الاسري، بينما أجاب نحو 41% أنه تقصير مدرسي، وجاءت نتائج «فيسبوك» لتؤكد أن 54% أنها تهاون أسري، وذهب 46% إلى أنها تقصير مدرسي.

دور مهم

من جانبهم أفاد تربويون أن لعملية التحفيز المدرسي دوراً مهماً في زيادة الدافعية لدى الطلاب بشكل عام والمتأخرين دراسياً بشكل خاص وتكاتف الأسرة مع المدرسة في رفع التحصيل الدراسي للطلبة وكشف اهتمامات ومواهب الطلبة، وتنمية الاتجاهات الفكرية والدراسية لديهم، يعزز النتاج المعرفي للطلبة بالإضافة إلى قدرتهم على الاستيعاب والفهم.

 

وقالت الخبيرة التربوية نورة سيف العميمي المهيري: إن الخطط والبرامج العلاجية تعمل على تطوير أداء الطلبة والوقوف على مستويات الأداء الحقيقية، مشيرة إلى أهمية تكاملية الأدوار في تطوير أداء الطلبة، وذلك بغية دعم وإسناد العملية الأكاديمية والتربوية وإشراك كل المعنين لصياغة آليات، من شأنها خلق تفاعل إيجابي بين كل أطراف العلمية التعليمية.

وأكدت أهمية سعادة الطلبة داخل المؤسسة التعليمية، وذلك بتحقيق نتائج أكاديمية أفضل، وذلك من خلال ارتباط المعلمين بالطلبة الذي يزيد من الارتباط بالتعلم، إذ يتمثل دور المعلم في تسهيل عملية التعلم ويبني صداقات معه يجعل الطالب يلجأ له عند مواجهته لأي صعوبات نتيجة هذه الثقة، وعلى المدارس أن تحرص على عمل استبيانات لقياس مدى رضا وسعادة الطلبة وعلاقتهم بالمعلمين، فضلاً عن علاقتهم الأسرية.

 

تحفيز

من جانبه قال ديفيد كوك مدير في مدرسة ريبتون دبي: إن الطالب بحاجة إلى التحفيز المستمر، ومعرفة نتيجة الأداء الذي يقوم به، وسماع رأي الآخرين فيه، لافتاً إلى أن الطلبة المتأخرين دراسياً بحاجة مستمرة إلى التحفيز، لأن ذلك يشعرهم بالفخر والاعتزاز ويشجعهم على تحقيق المزيد.

وأكد أن تعزيز مفهوم الشراكة بين المدرسة والأسرة يعزز مصلحة الطالب المتأخر دراسياً وإعداد الأبناء ومتابعه دراستهم، والتأكيد بشكل دائم على إنهاء الدروس بشكل مستمر أولاً بأول.

 

عنصر أساس

وقالت شاهيناز أبو الفتوح اختصاصية اجتماعية: إن الأسرة تلعب دوراً مهماً في تحصيل الأبناء ورفع مستواهم العلمي، فالأسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع، في نظرها تمثل كلها شبكة نظام تربوي لأفراد المجتمع، وتبعد عنصراً من عناصر هذا النظام عن دوره يؤثر على العملية التعليمية، بالإضافة إلى ما يسببه من ضرر يضعف الأدوار الأخرى، إذ لا يدرك بعض أولياء الأمور الدور الكبير الذي يجب عليهم القيام به والمسؤولية الكبيرة التي يتحملونها تجاه أولادهم، وما يفترض منهم من السؤال عن أولادهم ومتابعتهم والتقصي عن أوضاعهم، بما يحقق مصلحتهم، كما لا يدركون الأثر السلبي الذي ينعكس على الأبناء جراء عدم متابعة الأب أو الأم لشؤون أبنائهما المدرسية.

Email