منذ إعلان الاتحاد وبفضل رؤية ودعم القيادة الرشيدة

التعليم في الإمارات.. قفزات نوعية تعززالمسيرة التنموية

Ⅶ الدولة باتت تمتلك منظومة تعليمية متطورة بمعايير عالمية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد التعليم في الإمارات نقلة نوعية وتحوّل من الشكل التقليدي إلى تفاعلي، وبات يحاكي العالمية، ويساهم في المسيرة التنموية للدولة، منذ إعلان الاتحاد وذلك بفضل دعم ورؤية القيادة الرشيدة للدولة، كما عملت وزارة التربية والتعليم جاهدة على توفير فرص تعليم متكافئة لجميع أبناء الوطن.

ومع التحوّلات والطفرات النوعية التي شهدتها الإمارات خلال الاتحاد، إذ أصبحت قيمة الاتحاد وتأثيره المعنوي والمادي، بعد 48 عاماً، ماثلة في أدق تفاصيل الحياة الإماراتية.

وفي إنجازات الإمارات ورقيها، وفي المسميات البطولية التي تم تحقيقها في كافة الميادين، وهو ما يؤكد صلابة الفكرة وجدواها، وبعد النظر في إنجاز الاتحاد في تلك السنوات، بجهود جبارة بذلها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما.

وأكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم أن مسيرة التعليم في الدولة شهدت قفزات نوعية منذ إعلان قيام الاتحاد وذلك بفضل دعم ورؤية القيادة الرشيدة للدولة التي استلهمت نهج وفكر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤيته الثاقبة التي أولت التعليم أهمية خاصة لإيمانه بضرورة تعليم أجيال الإمارات وإكسابهم مهارات عصرهم ليواصلوا مسيرة الدولة التنموية المشهودة.

ولفت معاليه إلى أن التعليم بشقيه العام والعالي في الإمارات حظي وعلى الدوام بدعم القيادة الرشيدة، إذ تم إنشاء المدارس والمرافق التعليمية والجامعات والكليات ومضت الدولة في تأسيس منظومة تعليمية ريادية ومتطورة أسهمت في تخريج أجيال إماراتية متعلمة أسهمت في ما بعد في تدعيم مسيرة الدولة في كافة المجالات وخطت الدولة خطوات متتابعة.

في هذا المجال وارتأت أن شرط استدامة تطور الدولة وصون منجزاتها يتطلب حتماً تأهيل أبناء الإمارات في كافة الميادين والتخصصات وذلك استجابة للأولويات الوطنية وتوجهات القيادة الرشيدة، فانبثق من تلك الرؤية والمسيرة التنموية التي حاكت مختلف جوانب ومراحل التعليم جامعات وطنية استطاعت إثبات جدارتها وتنافسيتها .

وجاءت المعايير والتصنيفات العالمية المتخصصة في مجال التعليم العالي لتؤكد مكانة دولتنا في هذا القطاع الحيوي حيث احتلت جامعاتنا مراتب متقدمة في سلم التصنيفات العالمية العريقة.

تطور

وقال معاليه: «التعليم في دولة الإمارات بدأ بالكتاتيب وواصل تطوره إلى أن باتت دولتنا تمتلك بنية تحتية تعليمية متطورة تشتمل على مدارس بمعايير عالمية تتيح بيئة تعليمية متطور للطلبة تطور من مهاراتهم وترتقي بها وتصقلها بفضل مرافقنا التعليمية المختلفة من مختبرات تخصصية في معظم مناهجنا الدراسية، ولدينا كذلك كفاءات تربوية في الميدان نعول عليها دوماً لمواصلة تطوير التعليم في دولتنا».

وأوضح معاليه أن مسيرة التعليم في الدولة تسير بوتيرة متسارعة في ظل التطورات العلمية والتكنولوجية المتطورة التي يشهدها العالم والتي ألقت بدورها على ماهية وكيفية التعليم الحديث، مبيناً معاليه أن جهود الوزارة متواصلة وحثيثة في مجال تطوير منظومة التعليم الإماراتية ووضعها في مصاف المنظومات التعليمية العالمية الرائدة.

وذلك استناداً لرؤيتنا الوطنية الجامعة التي ارتكزت أولاً وأخيراً على جودة مخرجاتنا التعليمية ومهاراتها.

جهود

من جانبها، أكدت معالي جميلة المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام أن منظومة التعليم المطورة في الدولة جاءت حصيلة جهود جبارة امتدت منذ قيام الاتحاد على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وواصلت قطع أشواطاً من التطوير والتحديث استجابة لرؤى القيادة الرشيدة التي راهنت على التعليم وجودته للارتقاء بالأداء الحضاري والإنساني المشهود لدولتنا.

وأوضحت معاليها أن التعليم في الإمارات في ظل توجهات القيادة الرشيدة بات ترجمة لسياسة وطنية رائدة جعلت من التعليم حجر ارتكاز لإنجاح كافة الخطط والبرامج الحكومية الوطنية الرامية لاستدامة تطور قطاعات الدولة الحيوية .

وذلك من خلال تأهيل طلبتنا معرفياً ومهارياً ليواصلوا تحقيق المزيد من الإنجازات في ظل دعم ورعاية متواصلة لقيادتنا الرشيدة لتمكين أبناء الإمارات من مختلف مجالات الريادة والإبداع.

تقدير

وقالت معاليها: ونحن نحتفل بالذكرى الـ48 لقيام اتحاد دولة الإمارات نقف إجلالاً وتقديراً لجهود باني الدولة ومؤسس رفعتها الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل رفعة أبناء الإمارات .

وذلل الصعاب وأرسى دعائم نهضة تعليمية وحضارية ماثلة للعيان بفضل رؤيته الثاقبة ودعمه السخي لكافة القطاعات في دولتنا وقطاع التعليم بشكل خاص وهو النهج ذاته الذي حرصت عليه قيادتنا الرشيدة وتعهدته بالرعاية والتطوير استجابة لمتطلبات مستقبل الدولة وأبنائها.

ولفتت معاليها إلى أن المنظومة في الدولة تحرص على بناء الشخصية الوطنية لدى الطلبة عبر تكريس منجزات الدولة في شتى الميادين في أذهانهم كما يتولى التعليم مهمة الحفاظ على إرثنا الإماراتي الأصيل وقيمنا الخالدة وغرسها فكراً وممارسةً في عقول ووجدان الطلبة ليبقى لأبنائنا طابعهم الإنساني المتفرد المنفتح على الآخر والحريص كذلك على أصالته وقيمه.

حضارة

بدوره، أكد المهندس عبدالرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة أن دولة الإمارات، ومنذ تأسيس اتحادها أرست دعائم دولة حضارية تستند إلى قيم أصيلة ومبادئ راسخة شقت طريقها إلى العالم أجمع، لتؤكد للإنسانية جمعاء أننا أرض محبة وسلام.

ولفت إلى أنه ومع قيام دولة الإمارات العربية المتحدة ووفق الدستور تحول التعليم إلى شأن اتحادي أشرفت عليه وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، التي كان مناطاً بها الإشراف على التعليم العام والخاص والجامعات وباتت نموذجاً تعليمياً مزدهراً ومعتمداً على مبدأ المشاركة الجماعية يساهم في تعزيز تبادل المعرفة وتشارك الخبرات والمعارف ونقلها بأساليب فعالة إلى الجيل الجديد، بما يدعم جهوزية الشباب لسوق العمل وتوسع من مداركهم المعرفية والعملية.

Email