يستقطب أكثر من 150 خريجاً من 43 دولة

دبي تستضيف معرض الخريجين العالمي نوفمبر المقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الجهة المنظمة لمعرض الخريجين العالمي، الملتقى العالمي للفنانين والمصممين، عن تنظيم نسخة جديدة من الفعالية، بالشراكة مع مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، من 12 حتى 16 نوفمبر المقبل، بهدف ابتكار مشاريع تعود بتأثير إيجابي في العالم أجمع.

وسيكون المعرض أضخم الملتقيات وأكثرها تنوعاً في العالم للجامعات والخريجين، الذين يعملون على إطلاق ابتكارات مؤثرة اجتماعياً.

ويتوقع لنسخة هذا العام، أن تستقطب أكثر من 150 خريجاً من 43 دولة، إلى إمارة دبي، وتتضمن مواضيعها استكشاف المجالات التي يمكن للابتكار أن يسهم من خلالها بإحداث تأثير إيجابي في الفرد والمنزل والمجتمع والمدينة والكوكب، وفي أعقاب التوسعة التي طالت أرض المعرض، تستضيف نسخة هذا العام منه، أكبر ملتقى للجامعات على الإطلاق، لا سيّما بعد استقبال القائمين عليه رقماً قياسياً جديداً من طلبات المشاركة.

ومن دولة الإمارات العربية المتحدة، ستقوم جامعات محلية رائدة، مثل جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي، باستعراض مجموعة من الحلول المتقدمة، لمشاكل تتنوع بين شيخوخة السكان والأمن الغذائي.

حرص

وقال محمد إبراهيم الشيباني عضو مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية: «حرصت مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية في العام الماضي، على دعم معرض التخرج العالمي، بغية تعزيز انتشار وتنوع ونطاق برنامجه، ويحظى الآن عدد أكبر من المبتكرين الشباب من كافة أنحاء العالم، بفرصة استعراض وتطوير الحلول التي تعود بالفائدة على المجتمع والبيئة، على حد سواء.

ويأتي تجديد شراكتنا، تأكيداً على التزام دبي ببناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع، وذلك بالاعتماد على مكانة المدينة، كمركز عالمي للابتكار وريادة الأعمال. ونتطلع قدماً لنستعرض أمام العالم أجمع، ما ستشهده نسخة هذا العام من ابتكارات متميزة».

ويتضمن البرنامج أيضاً مؤتمر «الابتكار من أجل الأثر الاجتماعي»، وبرنامج ريادة الأعمال للخريجين المشاركين، وسيقام المعرض على هامش أسبوع دبي للتصميم، ويستقبل زواره من الجمهور مجاناً. وتنضم إيليانور واتسون إلى فريق المعرض هذا العام، بصفة منسق، لتوفر منظوراً جديداً للحدث، قادمة من متحف التصميم بلندن.

وفي هذا السياق، قالت إيليانور واتسون: «يُمثل معرض الخريجين العالمي، ملتقى لألمع العقول الشابة في قطاع التصميم، إذ تستعرض الفعالية هذا العام، باقة من المشاريع من أكثر من 100 جامعة».

اختراعات

وتتضمن المشاركات من أنحاء العالم، غشاءً معدّلاً حرارياً، ومصمماً خصيصاً للأطفال الخدّج المولودين في المناطق ذات الدخل المنخفض أو البلدان النامية، ابتكرته مجموعة من طلاب جامعة نونتغهام ترينت في المملكة المتحدة، وصندوقاً متكاملاً مخصصاً للمجتمعات التي تعاني من شح الموارد، يقوم بتوليد الطاقة بواسطة الألواح الشمسية، بينما تقوم ألواح أخرى بتكثيف الرطوبة في الجو، وتحويلها إلى ماء، وهو من ابتكار خريجي جامعة «بوليتيكنيكو دي تورينو»، وكلية المهندسين في تورينو، إيطاليا.

مؤتمر

ويستضيف معرض الخريجين العالمي 11 نوفمبر، مؤتمراً مخصصاً للأكاديميين والخبراء في القطاع، تحت عنوان «الابتكار من أجل الأثر الاجتماعي»، وذلك بغية الارتقاء بمستويات التبادل المعرفي بين المؤسسات، ويستطلع المؤتمر سُبل تحويل الجامعات في جميع أنحاء العالم، إلى عوامل محفزة للتنمية المستدامة، فضلاً عن الاستفادة من تجارب الأساتذة والخريجين ورواد الأعمال والأطراف المعنية الأخرى.

ويُعد برنامج ريادة الأعمال، مبادرة جديدة تُطرح في عام 2019 لدعم مشاريع الخريجين، بدءاً من أولى خطواتها، وصولاً إلى مرحلة إطلاقها في السوق. وتتمثل المرحلة الأولى من البرنامج في إتمام تدريب إلكتروني، يُغطي أساسيات التفكير التجاري، وطرق إنشاء شركة اجتماعية ناشئة.

ومن ثم سيتم اختيار ما يصل إلى 20 مشروعاً، لحضور مخيّم تدريبي في دبي، بغية بلورة المفاهيم الناشئة والمهارات الترويجية الخاصة بها.

وفي المرحلة النهائية، سيتم تعريف المشاركين إلى المسرّعات والجهات المعنية العاملة في مجال ريادة الأعمال بدبي، بغية استكشاف الفرص التعاونية المحتملة.

ويتجسد الهدف من البرنامج، في إتاحة الفرصة للمشاريع المشاركة في معرض الخريجين العالمي، لتخضع للمزيد من التطوير، بالتزامن مع استقطاب المواهب الابتكارية الشابة من جميع أنحاء العالم، للانضمام إلى منظومة ريادة الأعمال في دبي.

لمحة

ويجري اختيار المشاريع المشاركة في معرض الخريجين العالمي، بناءً على مجموعة من المعايير، وعلى رأسها المبادئ الـ 4 للمعرض، وهي: الابتكار، والأثر الإيجابي، والمساواة، والتبادل. وسيبقى الطلاب في دبي طوال الأسبوع، حيث سيستعرضون النماذج الأولية والأفلام ومواد البحث الأصلية أمام الزوار، الذين ستتاح لهم فرصة التفاعل معها.

وتضم قائمة المواضيع التي جرى تحديدها ضمن مجالات المعرض، كُلّاً من: الصحة، والتفاوت في توزيع الثروة، والنوع الاجتماعي والمساواة، والاستدامة، والتعليم، والتكنولوجيا.

الرعاية الصحية

وتمثل إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية على المستوى العالمي، واحداً من المواضيع الهامة خلال نسخة هذا العام من معرض الخريجين العالمي، لا سيما في ظل إيجاد المصممين الشباب لطرق مختلفة لتقديم الرعاية والعلاج، في ظل أكثر الأوضاع صعوبة. وتقدم المشاريع المندرجة تحت هذا البند، باقة من التطورات المتميّزة المحتملة في القطاع.

التفاوت في توزيع الثروة

وفي ظل بقاء التفاوت في توزيع الثروات، كواحد من المشاكل الملحة التي يُعاني منها العالم أجمع، يعمل الخريجون على تطوير طرق لضمان الاعتراف بالمجتمعات المحرومة وتمكينها، والحرص على عدم تخلف أحد عن ركب التطور في عصر الأتمتة هذا.

النوع الاجتماعي والمساواة

وجرى تصميم العديد من المشاريع المندرجة ضمن هذه الفئة، لتعزيز سلامة المرأة وجودة حياتها وصحتها. وتولت السيدات قيادة هذه المشاريع، في خطوة تُساعدنا على فهم التفاصيل الدقيقة لهذه التصاميم.

الاستدامة

وفي ظل تحول الأزمة المناخية إلى جزء لا يُمكن تفاديه من حياتنا اليومية، يواجه المصممون مهمة صعبة، تتمثل في معالجة القضايا المتمحورة حول الأنظمة العالمية للإنتاج والاستهلاك. ويعمل الشباب لإيجاد أساليب تُتيح استخداماً أفضل للموارد المتاحة بطرق مبتكرة.

التعليم

ومن خلال الإدراك العميق لدور المعرفة في توفير الفرص والوسائل، يقوم المصممون الشباب، بتطوير أدوات للارتقاء بمستويات التعليم الأفضل لمصلحة الجميع.

التكنولوجيا

ويتباحث الخريجون، في ظل تواصل هذا التطور التكنولوجي متسارع الوتيرة، حول التنمية وسُبل استخدام هذه الأدوات الجديدة الفعالة. وتُسهم مشاريع الخريجين هذه في طرح مجموعة من الأسئلة حول سُبل تطوير التقنيات الحديثة، والدور الذي ستلعبه في المستقبل، في سبيل إحداث التغيير الإيجابي.

150 مشروعاً

سيضم معرض الخريجين العالمي 150 مشروعاً من مختلف التخصصات، بحيث تستعرض أبرز الابتكارات من الجامعات في الأسواق الناشئة، بما فيها تشيلي وأوغندا ومصر وباكستان وتايلاند، إلى جانب أعمال الطلاب من نخبة الجامعات العالمية، مثل «جامعة هارفرد» و«جامعة ستانفورد»، وكلية لندن الإمبراطورية، أمّا من دولة الإمارات العربية المتحدة، تأتي المشاريع المشاركة في المعرض من جامعات محلية رائدة، مثل جامعة زايد وجامعة «نيويورك أبوظبي».

Email