أسرة إماراتية: «التعلم عن بعد» عزز الجوانب النفسية والمهارية لأبنائنا

تطبيق المبادرة أثمر نتائج إيجابية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الأسرة الإماراتية،التي اختارت التعليم المنزلي لأبنائها الأربعة، أنه بعد مرور عام على تطبيق مبادرة «التعلم عن بعد» أثمرت نتائج إيجابية، منها في الجانب النفسي.

وعلى صعيد تحقيق المراكز المتقدمة في الرياضة، والمشاركة في الفعاليات والدورات والورش التعليمية، التي رفعت من تحصيلهم العلمي وتزويدهم بالمهارات وأدوات المعرفة. ودخلت الأسرة هذه المبادرة الأولى من نوعها في الدولة بعيداً عن أسوار المدرسة والتقيد بمواعيد للحصص والخضوع لاختبارات بشكل مستمر.

وقالت مها سليم محمد، صاحبة فكرة تدريس أبنائها في المنزل: إنها عاشت عاماً من المخاطرة، ولكنها كانت على يقين بتحقيق نتائج إيجابية من هذا النوع من التعليم، في ظل عدم تقبل المحيطين بها لفكرة الدراسة في المنزل، وعدم ذهاب أبنائها يومياً إلى المدرسة كما هو معتاد عليه.

وأكدت مها استفادة أبنائها من نواح عدة أولها الناحية النفسية، حيث لاحظت ارتفاع مستوى الراحة النفسية والاسترخاء والسعادة لدى أطفالها، وعلى صعيد التعلم زادت التجربة فضول التعلم والرغبة لدى أبنائها للمعرفة، ما أسهم في تحسين مستوى الأداء الدراسي والتحصيل العلمي لديهم.

ولفتت إلى أنها حرصت على تجهيز حجرة بالكامل بمنزلها على شكل صف دراسي ذكي، يحتوي على كل وسائل وعناصر التعليم، ليدرس فيها أبناؤها وهم: «سلطان في الصف الثامن، ولولوة في الصف السادس، وراشد في الصف الرابع، ودانة في الصف الثالث) حيث أصبح التعلم لديهم غير مرتبط بوقت معين، وإنما عملية التعليم مستمرة على مدار اليوم سواء من خلال التعليم النظري أو المعرفي أو الميداني خارج نطاق الأسوار أو الأشياء المعتاد عليها.

وأضافت أنها لاحظت نمواً في التعلم وليس في الدراسة فقط، وارتفع مستوى المهارات المكتسبة، ووضح ذلك لها من خلال إجراء عملية تقييم لدى أبنائها في مدرسة ديوايت الأمريكية التي ينتمي إليها أبناؤها في التعلم عن بعد، وتختلف طبيعة الالتحاق بها من طالب نظامي إلى طالب يدرس في المنزل، حيث توفر المدرسة الخطة الأسبوعية وتقيس مهارات الطالب.

وأوضحت أن «التعليم عن بعد» أتاح لأبنائها فرصة المشاركة في الأنشطة الرياضية ونال أطفالها ميداليات وشهادات عدةفي المجال الرياضي أبرزها نيل اثنين من أبنائها الميدالية الذهبية والفضية في بطولة التايكواندو على مستوى الإمارات وحصل أحد أبنائها على شهادة المبرمج الإماراتي.

كما أتاحت المبادرة حضور أبنائها ورشاً عديدة في مجالات عدة منها الزراعية والفنية، ما أدى إلى اطلاعهم وممارستهم مهارات وحرفاً مختلفة تساعدهم على التمكن من تحديد ما يرغبون تعلمه والتعمق فيه مستقبلاً.

علاقة أسرية

وعلى صعيد العائلة، قالت مها صاحب فكرة تدريس أبنائها في المنزل ضمن مبادرة رحال: إن المبادرة أسهمت في تقوية العلاقة الأسرية حيث جعل هذا النمط من التعليم تواجد الأسرة بعضها البعض طوال اليوم سواء أثناء الدراسة والرحلات التعليمية وهذا جعل الوالدين يتعرفون أكثر على شخصية أطفالهم وميولهم ورغباتهم.

تواصل

قالت مها سليم محمد إنه على الصعيد الاجتماعي كون أبناؤها صداقات ومهارات في التواصل مع المجتمع، حيث عملت مها هي وزوجها عبد الواحد محمد عبد العزيز يداً واحدة في تدريس الأبناء الممزوجة بالرحلات العلمية وترتيب الوقت، وزادت هذه المبادرة من انخراط أبنائها في الأعمال التطوعية، التي زادت من إحساسهم بالمسؤولية وثقتهم بأنفسهم بأنهم قادرون على أن يفيدوا المجتمع بأعمالهم منذ الصغر.

Email