متابعو «البيان» خلال الاستطلاع الأسبوعي

غالبية عظمى تؤيد إنشاء إدارة بالمؤسسات التعليمية لحماية الأطفال من العنف الأسري

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتعرّض بعض الأطفال للعنف الأسري بجميع أنواعه ولا يستطيعون الإبلاغ عنه خوفاً من الوالدين أو العواقب التي يمكن أن تحدث بعد إبلاغهم عن هذا العنف، في الوقت الذي تغيب فيه الإحصاءات عن عدد حالات العنف الأسري ضد الأطفال في مجتمعاتنا العربية، ما جعل هناك حاجة لإدارات تتصدى لعنف الطفل، وأجرت «البيان» استطلاعاً عبر موقعها الإلكتروني، وحسابيها في موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، حول تأييد إنشاء إدارة بالمؤسسات التعليمية لحماية الأطفال من العنف الأسري، وجاءت آراء الغالبية المستطلعة آراؤهم لتؤكد وجود ضرورة ملحة لإنشاء تلك الإدارة، بينما وجد آخرون أنها بلا جدوى.

وجاء في نتيجة الاستطلاع على موقع «البيان» الإلكتروني أن 85% يؤيدون بصورة كبيرة إنشاء تلك الإدارات، بينما ذهب 15% إلى عدم تأييد إنشائها، أما على موقع التواصل الاجتماعي في «تويتر»، فجاء عدد المستطلعة آراؤهم كالآتي: 78% من المصوتين يؤيدون حاجتها، بينما أجاب نحو 22% بعدم التأييد، وجاءت نتائج «فيسبوك» لتؤكد أن 89% من المستطلعة آراؤهم يؤيدون ذلك بشدة، و11% أجابوا بأنهم غير مؤيدين.

وأكد تربويون أن الإمارات رائدة في إنشاء حماية الطفل عبر سن قوانين أو إنشاء جمعيات خدمية للطفل وتفعيل خطوط لنجدة الطفل، ولكن ما زال الطفل يحتاج إلى توعية وتثقيف كي يطالب بحقه في الحماية من العنف الذي غالباً ما ينبع من الأسرة، أو من فرد داخل العائلة.

قاعدة بيانات

من جهته قال الدكتور أحمد العموش أستاذ علم الجريمة بجامعة الشارقة، إننا بحاجة إلى إيجاد قاعدة بيانات عربية علمية لرصد أنواع العنف الموجهة ضدّ الأطفال، موضحاً أن الإمارات رائدة في إنشاء جمعيات خدمية للطفل وتفعيل خطوط لنجدة الطفل، وجمعية الإمارات لحقوق الإنسان، ولكن ما زال الطفل مفتقداً هذه النجدة، ويحتاج إلى توعية وتثقيف كي يطالب بحقه في الحماية من العنف الذي غالباً ما ينبع من الأسرة، أو من فرد داخل العائلة.

عناية

من جانبه قال الدكتور محمد آل علي، أكاديمي في المجال الاجتماعي، إن الدولة بها جهات عدة تُعنى بالطفل وتشارك في علاج العنف ضد الأطفال، ما جعل الحالات التي تظهر في المجتمع قليلة، مفيداً بأن الوثيقة العالمية للطفل التي وقّعت عليها الدولة مع معظم الدول سوف تعمل على تحقيق بيئة آمنة للطفل حتى ينشأ نشأة صحيحة تخلق جيلاً واعداً ينفع مجتمع الإمارات، وتهدف إلى حماية الطفل ضد العنف الجسدي والنفسي.

تعريف

وفي السياق ذاته قالت فاطمة عبد العاطي من مدرسة دبي العربية الأمريكية الخاصة، إن الاختصاصي الاجتماعي يسعى إلى منع حدوث أي إساءات تقع على الطالب، ويسعى لتوفير بيئة داعمة تروج على نحو فعّال لثقافة احترام الذات وكذلك الثقة سوية مع إرشادات واضحة للتواصل، وعليه تضمن مدرستنا أن تعكس ثقافتها وقيمها بيئة يشعر فيها الأطفال بالأمن والشجاعة للتحدث، إذ يتم الاستماع لهم.

وتابعت أنه يتم تعريف الطلبة بفريق عمل المدرسة أو من يلجأون إليه في حال تعرضوا للعنف، موضحة أن المدرسة تسعى إلى حماية الأطفال من المعاملة السيئة والأذى والإصابة والضرر.

مسؤولية

وقال التربوي موفق القرعان إن ظاهرة العنف ضد الأطفال التي انتشرت هذه الأيام تفرض على الأسرة والمجتمع والحكومة والمؤسسات المدنية والتعليمية والأكاديمية والإعلامية تحمل المسؤولية بصورة جادة وتضامنية من أجل التصدي لهذه الظاهرة، لافتاً إلى أن انتشار ظاهرة العنف ضد الأطفال أصبحت حقيقة ولا يمكن تجاهلها، فالعنف الجسدي والجنسي والنفسي، بالإضافة إلى الإهمال المتعمد من قبل الأبوين، أصبح ظاهرة خطيرة، وتؤدي إلى حدوث أضرار تمتد آثارها إلى المستقبل، وجاءت بنود قانون وديمة لترفع من شأن الطفل.

Email