دعوة إلى إدخال «الاستشراف» بالمناهج الدراسية في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور سليمان محمد الكعبي، خبير الاستشراف الدولي ضرورة إدخال الاستشراف في المناهج الدراسية في الدولة، مقترحاً استحداث وظيفة معلم المستقبل في المدارس، واستحداث منهاج دراسي بهذا الخصوص. مشدداً على تعليم الطلبة كيفية الاختيار من بين البدائل المستقبلية، وبالتالي تحسين اتخاذ القرار، وأن استشراف المستقبل ليس تنجيماً وإنما هو بوصلة نحو المستقبل.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مكتبة زايد المركزية بعنوان «استشراف المستقبل»، بحضور الشيخ الدكتور سالم محمد بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني الإتحادي سابقاً والشيخ حمد محمد بن ركاض العامري، مدير مركز النقل المتكامل في مدينة العين وجمعة الظاهري، مدير مكتبة زايد وعدد من الشخصيات التربوية والتعليمية وحشد من طلبة الجامعات والثانويات في مدينة العين.

وأشار الدكتور الكعبي إلى بدايات استشراف المستقبل عالمياً ومحلياً، ثم تناول عدة محاور منها مفاهيم استشراف المستقبل لدى بعض الحكومات والإطلاع على الفرق بين التخطيط الإستراتيجي والاستشراف المستقبلي، كما عرض لتاريخ الاستشراف في العالم وفي الإمارات، مؤكداً أن دولة الإمارات أصبحت من أهم الدول في استشراف المستقبل.

وأشار الكعبي إلى أن خبراء ومستشاري استشراف المستقبل يتهافتون للعمل في الإمارات كونها حاضنة جديدة لهم.

وأكد على ضرورة إدخال الاستشراف في المناهج الدراسية في الدولة، مقترحاً استحداث وظيفة معلم المستقبل في المدارس، واستحداث منهاج دراسي بهذا الخصوص. مشدداً على تعليم الطلبة كيفية الاختيار من بين البدائل المستقبلية، وتحسين اتخاذ القرار، واعتماد رسم أوضح لمستقبلهم وضرورة التركيز على المهارات المستقبلية.

مشيرا إلى أن الاستشراف ليس تنجيماً وإنما بوصلة نحو المستقبل، فالإستشراف قد يمتد إلى خمس عشرة سنة وأكثر، بينما التخطيط الاستراتيجي الذي يُعد مكملاً لعملية الاستشراف قد يمتد لنحو خمس سنوات وأكثر، وأن استشراف المستقبل ليس قائماً على المؤسسات الحكومية والخاصة، وإنما نستطيع أن نضع خططاً استشرافية للأفراد أيضاً، معتبراً أن الوظيفة ليست النهاية السعيدة فقط للدراسة الجامعية، وإنما هناك بدائل كثيرة قد يذهب إليها الطلبة بعد دراستهم الجامعية.

Email