معلمة تعدل سلوكيات طلبة التوحد بالاندماج مجتمعياً خارج الدوام

عائشة الحمودي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عائشة الحمودي معلمة متميزة طموحة عملت في مجال تعليم أصحاب الهمم وخاصة أطفال «التوحد»، تعشق العمل بروح الفريق الواحد.. تؤمن بأن العمل مع تلك الفئة بمثابة تحدٍ لها، فهي تؤمن بأن التميز هو تعديل سلوكهم والعمل على إسعادهم وتعليمهم حتى يتسنى لها أن تترك بصمة فارقة في عالم أصحاب الهمم.

عملت الحمودي في البداية متطوعة في رياض الأطفال ثم انتقلت إلى مركز لأصحاب الهمم في دبا قبل حصولها على الوظيفة.

تؤمن بأن النجاح يكمن في قدرة الإنسان على العطاء وأن أفضل وسيلة لاستدامة الامتياز هو أن يتعود الإنسان عليه ليصبح جزءاً من السلوك والتفكير اليومي وهذا ما ركزت عليه تلك المعلمة التي كان لديها شغف التميز في مجالها وتحسين أداء فئة أصحاب الهمم وتعليمهم.

الحمودي التي تعمل في مركز دبا الفجيرة لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم التابع لوزارة تنمية المجتمع تقول إنها حرصت على عمل برنامج تعديل سلوك طبقته مع طلابها وكانت تأخذهم بعد الدوام الرسمي مساء إلى عدة أماكن بهدف تعديل سلوكهم والتغلب على بعض المخاوف والتأكيد على دمجهم مجتمعياً، مشيرة إلى أن أولياء الأمور لعبوا دوراً مهماً في الاستجابة لتطبيق هذا البرنامج الذي لمسوا من خلاله الأثر الكبير في تحسين سلوكيات أبنائهم وهم متواجدون مع معلمتهم بعد الدوام المدرسي وخارج الصفوف.

وتذكر الحمودي أنها وظفت إدخال التكنولوجيا الحديثة وتقنيات العالم الافتراضي، في برامجها واستخدمت الألعاب في التعليم واكتساب المهارات.

وفازت الحمودي بفئة المعلم المتميز في جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز الدورة السابقة 21، موضحة أن يقينها بذاتها والسعي الدائم لتطوير معارفها ومهاراتها.

وتذكر أنها حرصت على البحث عن فرص التحسين بعمل استبيانات دورية وفتح باب التواصل مع الأسر على مدار 24 ساعة لتقديم الدعم والتوعية والتواصل، و«لأضمن استمرارية التميز والعطاء وضعت لنفسي خارطة طريق مستمدة من توجهات حكومتنا الرشيدة ورؤيتها المستقبلية (رؤية الإمارات 2021)».

 

Email