سموه أكد أن دعم القراءة دعم لاستئناف الحضارة

محمد بن راشد: أكثر من 30 مليون طالب في تحدي القراءة العربي خلال 4 سنوات

محمد بن راشد حريص على بناء جيل عربي عاشق للقراءة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن تحدي القراءة العربي استقطب أكثر من 30 مليون طالب مشارك خلال 4 سنوات، مشيراً سموه إلى أن دعم القراءة هو دعم لاستئناف الحضارة.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «تحدي القراءة العربي.. أكثر من 30 مليون طالب مشارك خلال 4 سنوات.. دعم القراءة.. دعم لاستئناف الحضارة».

شهران أو أقل هي المدة الفاصلة بين متنافسي تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة وعتبة التتويج، حيث يقف حالياً 16 طالباً وطالبة، متسلحين بـ«جوازات التحدي» التي فتحت أمامهم طريق المعرفة، الذي شقوه بفضل إنجازهم قراءة عشرات الكتب طوال الفترة الماضية، ليتوج كل واحد منهم بطلاً في بلده، ولترنو عيونهم نحو لقب «بطل التحدي» الذي سيتم الإعلان عنه في نوفمبر المقبل، خلال حفل سيقام في «دبي أوبرا».

اقتراب دورة التحدي الرابعة من إقفال أبوابها، لم يمنع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم، من إحداث تغييرات عليها، من خلال إطلاق برنامج تلفزيوني يحمل عنوان «تحدي القراءة العربي»، ليكشف عن عزم المؤسسة إدخال التحدي في كل بيت عربي، في محاولة منها لتحفيز همم العائلات والطلبة، لخوض التحدي والإقبال بشغف على القراءة والمطالعة، وذلك بعد أن تمكن التحدي من إحداث قفزة نوعية في أذهان الطلبة العرب، الذين باتوا يتنافسون فيما بينهم للحصول على أكبر قدر ممكن من المعرفة، متجاوزين بذلك حاجز 50 كتاباً الذي كان التحدي قد فرضه شرطاً للمشاركة فيه.

البرنامج التلفزيوني الجديد، لم يكن المبادرة الوحيدة التي أطلقتها إدارة مشروع تحدي القراءة العربي أمس، خلال مؤتمر صحافي عقدته في أكاديمية المستقبل بالقرب من أبراج الإمارات بدبي، بحضور منى الكندي، الأمين العام لتحدي القراءة العربي، وشهد بلان، مقدمة البرنامج، وإنما كشفت أيضاً عن استحداث دار تحت مسمى «دار تحدي القراءة العربي»، تتخذ من أكاديمية المستقبل مقراً لها، حيث ستشهد التصفيات النهائية للتحدي، والتي يتنافس فيها 16 طالباً وطالبة من 14 دولة.

تصفيات

في الـ27 من سبتمبر الجاري، وتحديداً في الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، ستطل أولى حلقات برنامج «تحدي القراءة العربي»، على شاشة «إم بي سي1»، لتمثل إيذاناً بانطلاق التصفيات النهائية بين الطلبة، والتي تمتد على 7 حلقات مسجلة، ستبث أسبوعياً، ترصد تفاعل الطلبة مع لجنة التحكيم، فيما سيتم نقل وقائع الحلقة الثامنة والأخيرة من البرنامج مباشرة على الهواء من دبي أوبرا، التي ستحتضن الحفل الختامي، حيث سيتم تتويج الطالب الفائز بلقب «بطل التحدي».

منى الكندي وشهد بلان أكدتا خلال المؤتمر أن البرنامج التلفزيوني سيكون أشبه بـ«برامج الواقع»، وسيشهد نقل التصفيات النهائية، على مستوى أبطال تحدي القراءة العربي في أوطانهم، كما سينقل تفاصيل المنافسات التي سيخوضها أبطال التحدي، والتي تسلط الضوء على قدراتهم المعرفية والشخصية، ليصنع البرنامج منهم نجوماً تتلألأ في سماء الوطن العربي، كما يبرز حجم الاستفادة من قراءاتهم على مدار العام، وكيفية تطويع تجربتهم القرائية واستغلالها في تجربتهم الحياتية وتطوير قدرتهم على التحليل والتفكير.

إطلاق مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لهذا البرنامج، يعد التجربة الأولى من نوعها، حيث سيتسنى لملايين العرب متابعة أداء الطلبة الـ16، والذين يرافقهم موجهون مختصون لتحضيرهم للمهام الموكلة إليهم قبل مثولهم أمام لجنة التحكيم. وسيتم تصوير حلقات البرنامج في أكاديمية المستقبل، والتي استحدثتها المؤسسة «داراً لتحدي القراءة العربي»، حيث ستحتضن كافة مراحل التصفيات قبل الوصول إلى الحفل الختامي.

 

ظاهرة قرائية

سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، علق على هذه الخطوة بالقول: «بعد أربع سنوات تحول فيها تحدي القراءة العربي إلى ظاهرة قرائية واسعة الانتشار، ارتأينا أن نفتح أبواب التحدي للجمهور العربي ليرافق أبناءه وبناته في رحلة التحدي خطوة بخطوة ومرحلة بمرحلة حتى لحظة التتويج، من خلال برنامج تلفزيوني يشكل تجربة غير مسبوقة تجمع بين الترفيه والفائدة».

وأضاف: «برنامج تحدي القراءة العربي يشكل قيمةً مضافةً للشاشة العربية كونه يحتفي بأبطال اعتدنا أن يكونوا خلف أبواب مغلقة يقرؤون ويذاكرون ولا يملكون صفات النجومية بالمعنى التقليدي»، لافتاً: «هؤلاء هم نجوم العرب وهم أبطال العرب وبرنامج تحدي القراءة العربي يقدمهم للعالم العربي بكل فخر واعتزاز». ولفت إلى أن «الهدف من البرنامج هو تحويل تحدي القراءة العربي إلى ظاهرة محفزة بحيث تلهم كافة أبناء الوطن العربي، أينما كانوا، للانخراط في هذا الحراك المعرفي الراقي من خلال معايشة تجربة تنافسية ممتعة وخلاقة الكل فيها رابح».

 

أهداف

أما علي جابر، مدير عام القنوات في مجموعة MBC، فأشار إلى أن «رؤية مجموعة MBC تتوافق مع رؤية مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية حول العديد من المبادرات والمشاريع العربية الكبرى والرامية إلى نشر الأمل في العالم العربي، لافتاً إلى أن»الأهداف التي يتبناها مشروع تحدي القراءة العربي تصب في صلب أهداف مجموعة MBC لجهة دعم ثقافة الأمل والتغيير الإيجابي في الوطن العربي«، مؤكداً أن»البرنامج الجديد والذي يعد الأول من نوعه في العالم، هو ثمرة تعاون جديدة، تضاف إلى جهود التعاون والشراكة المستمرة بين الجهتين«.

وأضاف:»نحن واثقون من الأثر الإيجابي الذي سيتركه البرنامج داخل كل بيت عربي، خصوصاً أن الثقافة والقراءة تصل إليهم بشكل جديد بعيد كل البعد عن كل ما عرفته الشاشات العربية مسبقاً، وبتقنيات إنتاج وتصوير عالية«.

اللافت أن تحدي القراءة العربي الذي أطلق قبل 4 سنوات، استطاع خلال دوراته الأربع أن يستقطب أكثر من 33 مليون طالب وطالبة، في حين شهدت دورته الحالية مشاركة قياسية، بعد تمكنها من استقطاب أكثر من 13.5 مليون طالب وطالبة، من 49 دولة وأكثر من 62 ألف مدرسة، تحت إشراف 113 ألف مدرس ومدرسة، ليؤكد التحدي بذلك أنه تحول إلى ظاهرة»معرفية«و»صحية«ساهمت في إحداث حراك شبابي ومعرفي على مستوى المنطقة العربية والعالم أيضاً.

تطوير

لا يزال في جعبة إدارة تحدي القراءة العربي الكثير من المفاجآت، والتي يتوقع أن يتم الكشف عنها خلال دوراته المقبلة، ذلك ما أكدته منى الكندي، الأمين العام لتحدي القراءة العربي في حديثها لـ»البيان«، حيث أشارت إلى أن دورات التحدي المقبلة، ستشهد العديد من التغيرات والتطوير، كما ستشهد أيضاً انضمام دول جديدة إلى قائمة الدول المشاركة في التحدي.

منى بينت أن استحدث دار تحدي القراءة العربي، مثل خطوة إضافية في مسيرة التحدي. وقالت:»تم استحداث دار تحدي القراءة العربي في أكاديمية المستقبل، في فترة التصفيات النهائية، حيث تم وضع خطة كاملة، لاستقبال الدار للطلبة الذين وصلوا إلى مرحلة التصفيات النهائية، والبالغ عددهم 16 طالباً يمثلون 14 دولة«. وأضافت:»ستشهد الدار وقائع تصوير حلقات البرنامج التلفزيوني، والذي يوثق لعملية التصفيات، ويضعها مباشرة أمام الملايين من مشاهدي قناة إم بي سي، فضلاً عن ذلك سيتم نقل كافة وقائع عملية التحكيم وتفاعل الطلبة معها«.

قدرات معرفية

وجود برنامج متخصص في تحدي القراءة العربي، سيرفع من نسبة مصداقيته أمام الجمهور العربي، وعن ذلك قالت منى:»بلا شك أن وجود هذا البرنامج سيزيد من المصداقية التي يتمتع بها التحدي، إلى جانب مساهمته في تسليط الضوء على إمكانيات هؤلاء الطلبة، وقدراتهم المعرفية والتربوية لكل واحد منهم، ويمنح كل واحد منهم حقه في النجومية والبطولة«، ونوَّهت إلى أن البرنامج يتيح الفرصة أمام الطلبة، لأن يخرجوا مواهبهم وطاقاتهم وكل ما يمتلكونه من معرفة، وهو ما سيجعل من المجتمعات العربية شاهدة على هذه الطاقات ونجاحها.. وأضافت:»على مدار 8 أسابيع سيعيش ملايين العرب لحظات فرح وفخر وهم يتابعون نماذج من أجيال المستقبل التي سترفع لواء المعرفة واللغة العربية عالياً تخوض تحدياً هو الأجمل والأرقى».

16

وصل إلى نهائيات التحدي 16 طالباً وطالبة من 14 دولة، وهم الإماراتية مزنة نجيب، والموريتانية أم النصري مامين، والتونسية آية نور الدين، والجزائرية نعيمة كبير، والسودانية هديل أنور الزبير، والأردنية شيماء قحطان أحمد قزاقزة، والسعودي فهد شجاع الحابوط وجمانة سعيد المالكي، والمغربية فاطمة الزهراء، والمصرية رنيم سمير حمودة - وزارة التربية، والشيماء علي بسيوني - الأزهر الشريف، والكويتي عبدالعزيز الخالدي، والعمانية سمية بنت سامي المفرجية، والفلسطيني عمر المعايطة، والبحرينية بشرى عبدالمجيد أسيري، واللبنانية لبنى حميدة جمال ناصر.

Email