«البيان» تزور مركز إسعاد المتعاملين في الهيئة

%95 من خدمات «المعرفة» إلكترونية

هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي حريصة على إسعاد المتعاملين | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

حوّلت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي 95% من خدماتها إلى إلكترونية وذكية للطلبة والكادر التعليمي في المدارس الخاصة بالإمارة، وهو ما قلل أعداد المراجعين للهيئة.

وزارت «البيان» مركز تجارب إسعاد متعاملي هيئة المعرفة، حيث توفر الهيئة عدداً كبيراً من المواقف لمتعامليها مع مراعاة تقسيمها كمواقف للسيدات والأسر وأخرى للرجال، وفي خدمتك «تاكسي السعادة» الذي يصحبك في رحله لخمس ثوانٍ من المواقف إلى أبواب الهيئة. ورصدت الزيارة قلة عدد المراجعين وتطوير الطابق الأول للهيئة الذي يتم فيه استقبال المتعاملين، حيث أخذ طابعاً أكثر جاذبية مما كان عليه سابقاً، ويتميز بمنحه طابعاً مختلفاً تماماً عن مركز خدمات، ويشعرك وكأنك في مدخل فندق وبه ردهات انتظار ومكاتب مفتوحة.

ويجد المتعامل في انتظاره فريق «حياكم» للاستقبال، وهو يسمى بفريق سفراء الهيئة الذي يستقبل الضيوف بمجرد دخولهم إلى الهيئة، ويوجه المتعامل إلى الموظف المختص بعدما يطلع على احتياجاته، وهي فكرة تتوافق مع التنوع الفريد من نوعه في دبي.

ضيافة

ويحصل متعاملو الهيئة على ضيافة خمس نجوم، ولكنها خالية من السكر والملح إجبارياً، حيث اتخذت الهيئة شعار «أنت أحلى من السكر» لتعويد موظفيها ومتعامليها على الأطعمة الصحية، وتقدم وجبات خفيفة من الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى كل العصائر الطبيعية لمتعامليها. ومن ضمن المشاهدات التي تم رصدها وجود المسؤولين ابتداء من رئيس مجلس المديرين الدكتور عبد الله الكرم في مكتبه الذي يقع بجوار الباب الرئيسي للهيئة، ومن دون أبواب، حيث يتحدث مع المتعاملين عن قرب. وخلال الزيارة رصدت «البيان» وجود ولية أمر لجأت إلى الهيئة لتحويل أبنائها الذين يدرسون في إحدى المدارس الخاصة في دبي، من نظام تعليم اللغة العربية من الناطقين بها إلى غير الناطقين، علماً بأن أبناءها عرب، ولكنهم درسوا طيلة حياتهم في دولة أجنبية، وخلال دقيقتين توجه إليها محمد السويدي مدير تجارب سعادة المتعاملين في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي كموظف للاستماع إليها، وبعد 5 دقائق كانت قد حلت مشكلة أبنائها.

وأوضح السويدي أن الهيئة وفرت قنوات عديدة لخلق نوع من التعاون بينها وبين المدارس وأولياء الأمور، وأبوابها مفتوحة دائماً لاستقبالهم، بالإضافة إلى توفير خدمات إلكترونية ذكية لإجراء المعاملات ولتوفير الوقت والجهد على أولياء الأمور.

وأرجع قلة عدد المتعاملين المتوجهين يومياً إلى الهيئة إلى تحويل 95% من خدمات الهيئة إلى إلكترونية وذكية للطلبة والكادر التعليمي في المدارس الخاصة بالإمارة، مفيداً بأن هناك تراجعاً في عدد الشكاوى التي تقدم للهيئة، وذلك يرجع إلى تطبيق عقود أولياء الأمور مع المدرسة وولي الأمر خلال السنوات الخمس الماضية، وأسهم ذلك في الحد من النزاعات بشكل ملحوظ وحلها خلال فترة زمنية قياسية، كما أن العقد عمل على خلق علاقات جيدة بين المدرسة وولي الأمر، وزاد من التواصل المباشر بينهم دون تدخل أي طرف آخر، ويعد العقد الإطار القانوني الذي يضمن حقوق ومسؤوليات الطرفين.

7 دقائق

ومن جانبها قالت حمدة المرزوقي مدير خدمة المتعاملين في الهيئة، إن إنجاز المعاملة يأخذ وقتاً يتراوح ما بين 5 إلى 7 دقائق، موضحة أن العمل في الهيئة يتم في بيئة مفتوحة، حيث لا توجد أبواب ولا حواجز بين مسؤول ومتعامل، والحرص على تقديم أفضل الخدمات سواء لأولياء الأمور أو لمندوبي المدارس والمعاهد وغيرهم.

وأضافت أن الهيئة تحرص على إضفاء السعادة على كل من يزور الهيئة لإنجاز معاملته، معتبرة «رضا المتعامل» خطوة في طريق «سعادة» المتعامل، والعمل على الأخذ بكل أسباب التطوير اللازمة لتقديم مفهوم جديد للخدمات الحكومية، وصولاً إلى أرقى مستويات كفاءة الأداء، ومن ثم أعلى درجات رضا المتعاملين.

 

ممارسات

قال محمد السويدي: «إننا ننظر إلى خدمة المتعاملين عبر عدسة الممارسات الأكثر إبداعاً في هذا المجال ضمن جميع قطاعات الخدمة المتميزة، ومع كل خطوة لنا في هذا الطريق، فإن آراء متعاملينا - ضيوفنا - تحت المجهر، والحقيقة أنها أداة رئيسية في عمليات تحسين جودة خدماتنا بشكل يومي، تزامناً مع انطلاقتنا نحو الاطلاع على أفضل الممارسات الدولية وإجراء مقارنات معيارية للممارسات الأكثر إبداعاً في خدمة المتعاملين على المستوى الدولي، لأن هدفنا تعزيز الطاقة الإيجابية و«إسعاد الناس» في مجتمع فريد من نوعه يضع التعليم على رأس أولوياته».

Email