منصة إلكترونية لـ«التربية» تستقطب 19 ألف متطوع في المدرسة الإماراتية

20000 معلم يخضعون للتدريب التخصصي بالمدارس الحكومية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المهندس عبد الرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للرقابة والخدمات المساندة، لـ«البيان» أن الوزارة بدأت فعاليات برنامج التدريب التخصصي على مستوى الدولة، حيث يستهدف تدريب جميع المعلمين والمعلمات بمختلف التخصصات بالمدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم، وذلك من خلال إلحاقهم ببرامج مرتبطة بالمناهج والمواد الدراسية، ويشرف على البرنامج فريق من المدربين تم تأهيله لهذا الدور، ويعقد التدريب التخصصي خلال الفترة من 26 أغسطس حتى 28 من الشهر ذاته بمعدل 15 ساعة تدريبية ينفذها 2400 مدرب في عدة مواقع متوزعة، لما يقارب من 20 ألف معلم ومعلمة، و3500 من الوظائف التعليمية من مرشدين أكاديميين واختصاصي مصادر واختصاصي مختبر، و3000 من الوظائف القيادية بالكادر التعليمي من مدير نطاق ومساعده، ومدير أول ونائبه ورؤساء الوحدات لشؤون الطلبة والأكاديميين والخدمات، وتم إعداد حقائب ومواد تدريبية من مختصِّين بوزارة التربية والتعليم بناءً على حصر الاحتياجات التدريبية وفق معايير ضمان الجودة الداخلية للمعهد.

وشدد الحمادي على أهمية خطط تطوير كوادر الميدان التربوي من خلال تقديم حزم برامج تدريبية تخصصية تواكب التطورات العالمية وخطط الدولة، من شأنها رفع كفاية المعلمين والمختصين بالشأن التعليمي، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على مستوى التحصيل الأكاديمي للطلبة، لافتاً إلى ضرورة أن تمتلك الكوادر العاملة في الميدان التربوي فكراً ابتكارياً متجدداً.

تمكين المعلم

وأضاف أن التدريب التخصصي يرتكز على تمكين معلم المدرسة الإماراتية كونه شريكاً فاعلاً في تطوير العملية التربوية، من خلال توظيف أفضل الوسائل والطرق التعليمية ذات المعايير العالمية لتحقيق جودة التعليم.

وتسعى وزارة التربية إلى تطوير المعايير المهنية لمعلم المدرسة الإماراتية وتطوير الجودة المنهجية المستخدمة في العملية التعليمية داخل الفصول الدراسية وإعداد نخبة من المعلمين يتمتعون بالدافعية والالتزام لضمان إسهامهم في إحداث التغيير والتطوير في العملية التعليمية وبناء مجتمعات تعلّم نشطة وحيوية تتصف بالمهنية في جميع المدارس وجميع المراحل التعليمية، لتعزيز المناقشات والأفكار حول مشروعات التطوير في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحسين إعداد المعلمين وفق المعايير العالمية.

تحسين الأداء

من جانبها أكدت الدكتورة رابعة السميطي وكيل الوزارة المساعد لقطاع تحسين الأداء بوزارة التربية والتعليم لـ«البيان»، أن عدد المعلمين العاملين في المدارس الحكومية على مستوى الدولة يبلغ 11 ألف معلم ومعلمة مواطنين ومن جنسيات مختلفة، مبينة أن الوزارة يهمها المعلم الكفء، كما أن ظاهرة قلة المعلمين الذكور تعد ظاهرة عالمية، كما أن طبيعة مهنة المعلم تتطلب الكثير من الجهود لا تتناسب مع الكثيرين، إضافة إلى وجود الكثير من الوظائف المتاحة الأخرى ما أدى إلى عزوف المعلمين الذكور عن مهنة التعليم، لافتة إلى أن هناك 100 ساعة تدريبية إلزامية كل عام لكل المعلمين العاملين في المدارس الحكومية، كما أن من الممكن أن تكون ساعات التدريب ساعات تطوعية أو من خلال المشاركة والتعاون في مشاريع أخرى مع زملاء المهنة.

جاء ذلك خلال حضورها فعاليات التدريب التخصصي الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم في العديد من المناطق صباح أول من أمس، منها أبوظبي ودبي وعجمان ورأس الخيمة وخورفكان وخلافها من المناطق الشمالية، وهو يعد أوسع تدريب تقوم به وزارة التربية والتعليم على مستوى الدولة.

احتياجات تدريبية

وقالت السميطي إن التدريب التخصصي يستهدف جميع المعلمين والمعلمات بمختلف التخصصات بالمدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى مديري المدارس ونوابهم، وذلك من خلال إلحاقهم ببرامج تدريبية مرتبطة بالمناهج والمواد الدراسية، يتم إعداد حقائبها وموادها التدريبية من مختصين بوزارة التربية والتعليم بناءً على حصر الاحتياجات التدريبية حسب معايير ضمان الجودة الداخلية للمعهد، ويشمل خمسة وعشرين كادراً من كوادر وزارة التربية، ويشمل اختصاصي المختبرات العلمية والتربية الخاصة واختصاصيي مصادر التعلم والقيادات المدرسية، مبينة أن هناك عملية تقييم للتدريب قبل التنفيذ وخلال التدريب وبعد انتهائه للتأكد من فاعلية التدريب ولقياس الأثر، كما أنه يرتكز على تمكين معلم المدرسة الإماراتية كونه شريكاً فاعلاً في تطوير العملية التربوية من خلال توظيف أفضل الوسائل والطرق التعليمية ذات المعايير العالمية لتحقيق جودة التعليم.

الجودة المنهجية

وأضافت أن الوزارة تسعى إلى تطوير المعايير المهنية لمعلم المدرسة الإماراتية وتطوير الجودة المنهجية المستخدمة في العملية التعليمية داخل الفصول الدراسية وإعداد نخبة من المعلمين يتمتعون بالدافعية والالتزام لضمان إسهامهم في إحداث التغيير والتطوير في العملية التعليمية وبناء مجتمعات تعلّم نشطة وحيوية تتصف بالمهنية في جميع المدارس وجميع المراحل التعليمية، لتعزيز المناقشات والأفكار حول مشروعات التطوير في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحسين إعداد المعلمين وفق المعايير العالمية، لافتة إلى أن التدريب التخصصي يعمل على تأهيل معلمين وتربويين يعتزون بانتمائهم لمهنة التعليم ويتصفون بالمهارات العالية والثقة بالنفس والدافعية من خلال تعزيز مكانة المعلم لأهمية الرسالة التي يؤديها وأهمية الدور الذي يسهم به في تقدم المجتمع ورقيه، إضافة إلى المساعدة في دعم عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بصياغة الاستراتيجية التربوية لمعلمي المدرسة الإماراتية.

منصة إلكترونية

وبينت أن الوزارة أطلقت منصة إلكترونية يتقدم من خلالها من يريد أن يتطوع في المدرسة الإماراتية، حيث بلغ عددهم 19 ألف متطوع بما فيهم بعض المعلمين المتطوعين، مبينة أن هناك متطوعين، منهم مهندسون وطيارون يساهمون في تعزيز مهارات الطلبة والمعلمين، إضافة إلى متطوعين من جهات حكومية كالأرشيف الوطني الذين يدربون معلمي الدراسات الاجتماعية، وإضافة إلى وكالة الإمارات للفضاء ومنظمات خارجين من أمريكا وخلافها، مبينة أن المعلم يحتاج إلى مراجعة وتطوير الخبرات التي اكتسبها، لذلك تخصص الوزارة 3 أسابيع للتدريب التخصصي مع بداية كل فصل دراسي قبل بداية دوام الطلبة حتى يتمكنوا من استقبال العام الجديد والطلبة بأفضل صورة.

جودة التعليم

ومن جانبها قالت خولة الحوسني مديرة إدارة التدريب والتنمية في وزارة التربية والتعليم، إن الدولة وصلت للمركز التاسع عالمياً في جودة التعليم منذ إطلاقها مبادرة المدرسة الإماراتية الهادفة لتطوير العملية التعليمية، حيث تم تخصيص جزء من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق على البحث والتطوير المهني.

وأوضحت أن التدريب التخصصي يعمل على تمكين المعلم وجعله أكثر قدرة على مواكبة المستجدات التعليمية، حيث استحدثت الوزارة التدريب التخصصي ورخصة المعلم، وهي من الأمور الكفيلة بتطوير مستوى المعلم ليكون نموذجاً يُحتذى به ويحقق المواطنة الصالحة مع إثارة الحماس والدافعية الذاتية والمسؤولية الجماعية لدى المعلمين.

وذكرت أن الوزارة تعقد برنامج التدريب التخصصي لقيادات المدرسة الإماراتية بعنوان: «المدرسة منظمة متعلمة» ويعقد في ثلاثة مراكز تدريبية (رأس الخيمة، خورفكان، عجمان) ويشمل التدريب القيادات المدرسية من رئيس وحدة حتى مدير مدرسة ويهدف هذا التدريب إلى تحفيز المشاركين للعمل بثقافة المنظمة المتعلمة ودورها الأساسي في تحقيق أهداف المدرسة الإماراتية.

تأهيل نوعي

يعمل التدريب التخصصي على تأهيل معلمين وتربويين يعتزون بانتمائهم لمهنة التعليم ويتصفون بالمهارات العالية، والثقة بالنفس والدافعية من خلال تعزيز مكانة المعلم لأهمية الرسالة التي يؤديها، وأهمية الدور الذي يسهم به في تقدم المجتمع ورقيه، كما يساعد التدريب التخصصي على دعم عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بصياغة الاستراتيجية التربوية لمعلمي المدرسة الإماراتية.

Email