لمواجهة ظاهرة التنمر في بعض المدارس

أولياء أمور: ضرورة وضع تدابير تحمي أبناءنا في ساحات المدرسة وفي الحافلات

أحمد عبد الله

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب أولياء أمور يدرس أبناؤهم في مراحل مختلفة، واستطلعت «البيان» آراءهم، إدارات المدارس بضرورة وضع التدابير اللازمة حول ساحات المدارس وفي الحافلات المدرسية، حتى لا يتعرض أبناؤهم للتنمر الذي أصبح ظاهرة في بعض المدارس، والذي يعدّونه سلوكاً غير سويّ، ويشمل التنمر اللفظي بالسخرية والاستفزاز والتعليقات غير اللائقة والتهديد والتنمر الجسدي من ضرب وعنف وصفع وغيرها من طرق الإيذاء البدني، إضافة إلى التنمر العاطفي من خلال الإحراج الدائم للطالب ونشر الشائعات حوله، مبينين أنه على إدارات المدارس سنّ قوانين حازمة تمنع إيذاء أي طالب للآخر، سواء كان إيذاء بدنياً أو نفسياً داخل المدرسة التي تُعدّ بيئة آمنة وهادئة بالنسبة إلى الطلبة، إضافة إلى تكثيف الرقابة والإشراف على الطلاب ما يضمن عدم تعرضهم للتنمر والخوف والذعر، وكذلك تحفيز روح التعاون بين الطلاب ونشر المودة بينهم من خلال إنشاء مجموعات.

سلوكيات خاطئة
من جهته، قال سلطان بن غافان، ولي أمر طلبة يدرسون بمراحل مختلفة، إنه لا بد من وجود مراقبين ومشرفين بساحات المدارس عند ممارسة الطلبة للأنشطة الرياضية وفي أوقات الفسحة، حتى لا يتعرض أبناؤهم للإيذاء من قِبل طلبة آخرين من أصحاب السلوكيات الخاطئة و(الشلليات)، إضافة إلى إكسابهم ألفاظاً بذيئة لم يسمعوها إلا من زملائهم داخل المدارس، بعيداً عن أعين المشرفين المناوبين من المعلمين، مطالبين إدارات المناطق التعليمية والمدارس بضرورة وضع جداول تلزم المشرفين من المعلمين بالبقاء في الساحات المدرسية تفادياً لمثل تلك السلوكيات، إضافة إلى تحميلهم المسؤولية كاملة في حال تعرض أي طالب لأي سلوك عدواني.

قوانين حازمة
وفي السياق ذاته، شدد سعيد إبراهيم المنصوري، ولي أمر، على ضرورة سن إدارات المدارس قوانين حازمة تمنع إيذاء أي طالب للآخر، سواء كان الإيذاء بدنياً أو نفسياً، وحماية كل طالب من التعرض للإيذاء داخل المدرسة، إضافة إلى تكثيف الرقابة والإشراف على الطلاب، ما يضمن عدم تعرضهم للتنمر والخوف والذعر وتحفيز روح التعاون بين الطلاب ونشر المودة بينهم من خلال إنشاء مجموعات، كما أنه يتعين على إدارات المدارس تعيين اختصاصيين أكفاء من أصحاب التخصص، لأنهم أقرب إلى نفسية الطالب لملاحظة الطلبة المشاغبين وضبطهم، ومن ثم إحضار أولياء أمورهم حتى يكتبوا تعهدات بألا يكرر أبناؤهم تلك السلوكيات الخاطئة، إضافة إلى أنهم سوف يكونون حلقة الوصل بين الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، بهدف تهيئة البيئة المدرسية حتى تكون جاذبة لا منفرة، لافتاً إلى أن الفيديو الذي انتشر عبر وسائل التواصل يعد مؤثراً بكل المقاييس، خصوصاً أنه يعرض حالة التنمر التي تعرّض لها أحد الطلبة داخل الحافلة المدرسية، وهو الأمر الذي استهجنه أولياء الأمور وأثار مخاوفهم بما يحدث في تلك الحافلات المدرسية.

تشهير
بدوره، قال أحمد سلطان عبد الله، ولي أمر طلبة يدرس أبناؤه في مراحل دراسية مختلفة: «إن وسائل التشهير والإيذاء البدني والنفسي أصبحت في تزايد، بهدف إخضاع الضحية، نظراً إلى ما وفرته التقنية الحديثة من وسائل يستطيع المتنمرون فيها التقاط الصور والفيديوهات للضحية في أوقات السيطرة عليهم، ومن ثم يتم تهديدهم بها بنشرها وتبادلها على الهواتف المحمولة أو نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي يشكّل تهديداً دائماً ومستمراً على الضحايا، سواء أكانوا طلبة أم خلافهم، خصوصاً إذا وجدت فجوة بين الأهل وإدارات المدارس من جهة وبين علمهم بطبيعة، ما يتعرض له أبناؤهم نتيجة الإخفاء المتعمد من الأبناء المتعرضين لتلك المشكلات بسبب الخوف والتهديد، مبيناً أنه لا بد من تعيين مشرفين على الحافلات المدرسية، بهدف ضبط وتنظيم حركة الطلبة داخلها، وحتى لا يتعرض أحدهم للإيذاء كما حدث أخيراً.

أنواع
من جهته، قال راشد الحمر، ولي أمر طلبة: «إن مظاهر التنمر في المدارس تتنوع، وتبدأ بفعل فطري يفعله الأطفال في بداية وجودهم معاً، ثم يستقطب الطرف الأقوى مجموعة أو ما تسمى (الشلة)، فتكبر، حتى تكون بادرة من بوادر التنمر التي يجب الانتباه لها وتقويمها منذ البداية»، لافتاً إلى أن إدارة المدرسة يجب أن تكون لديها خطط علاجية مدروسة في حال ملاحظة أو وجود أو ورود حالات شكوى تفيد بالتنمر، إضافة إلى تنظيم برامج لطلبة المدارس تهدف إلى إفراغ طاقاتهم الزائدة، من خلال دورات تدريبية للإدارة والمدرسين، لتعريفهم بكيفية التعامل مع حالات التنمر داخل المدارس.

 

كلمات دالة:
  • أولياء أمور،
  • أولياء أمور الطلاب ،
  • التنمر المدرسي،
  • ظاهرة التنمر،
  • الحافلات المدرسية
Email