ركّزت على مهارات التفكير العليا بعيداً عن الحفظ والتلقين

طول أسئلة «الدراسات الاجتماعية» يربك الطلبة

أسئلة الامتحان اتسمت بالسهولة والوضوح | تصوير: إبراهيم صادق

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدى طلبة المدارس الحكومية والخاصة المطبقة للمنهاج الوزاري من الصف الأول وحتى الثاني عشر امتحان الدراسات الاجتماعية، وأكد طلبة معظم الصفوف أن الأسئلة جاءت متنوعة وتحتاج وقتاً أطول، فيما تباينت آراء طلبة الثانوية العامة بشأن سهولة ووضوح الورقة الامتحانية. ولفتت إدارات مدرسية إلى تلقيها شكاوى بشأن طول الأسئلة، فيما أفادت بأن أسئلة الامتحان اعتمدت على نواتج التعليم ومهارات التفكير العليا، كما أشارت إلى أن امتحان الدراسات الاجتماعية راعى الفروق الفردية للطلبة.


وفي دبي أجمع طلبة الصفوف من (1 حتى 8) وصفوف 11 و 12 على طول أسئلة امتحان مادة الدراسات الاجتماعية التي كانت تحتاج إلى وقت أطول من المقرر للامتحان، ولفت عدد من طلاب الصفوف من 1 حتى 8 إلى أن أسئلة الامتحان بحاجة إلى وقت إضافي للكتابة، أما طلبة الصفوف الحادي عشر والثاني عشر، فأوضحوا أن الامتحان على الرغم من سهولته فإن طول الأسئلة عكر صفوهم ومكثوا في اللجان إلى آخر الوقت، في وقت تأتي فيه الامتحانات الدولية اختياراً من متعدد لقياس المهارات المختلفة، وليست لإرهاق الطالب.

وأكد عدد من الإدارات المدرسية أنهم تلقوا شكاوى من طلابهم بشأن طول الأسئلة وخاصة الطلبة المتفوقين الذين عانوا من ضيق الوقت، في ظل وجود أسئلة متنوعة وطويلة، ولكنهم أفادوا بأن الورقة الامتحانية معتمدة على نواتج التعليم ومهارات التفكير العليا، أما من حيث صياغة الأسئلة فجاءت ملائمة لمستوياتهم وبعيدة عن الغموض، كما تدفع إلى التفاعل الإيجابي.


 37 سؤالاً


وأدى طلبة المدارس الحكومية والخاصة المطبقة للمنهاج الوزاري من الصف الأول وحتى الثاني عشر في أبوظبي، أمس، امتحان نهاية الفصل الدراسي الثالث في مادة الدراسات الاجتماعية.


وتضمن الامتحان نحو 37 سؤالاً، عبارة عن اختيارات من متعدد، بالإضافة إلى الكتابة. واتفق معظم الطلاب على سهولة أغلب الأسئلة، بينما أكد بعض الطلاب أن هناك أسئلة كانت تحتاج وقتاً، واشتكى بعضهم من السؤال المتعلق بالوظائف المتاحة في مجال الطاقة المتجددة في المستقبل القريب، وكذلك السؤال الخاص بتحديد خارطة دولة الإمارات، وسؤال حول دور الشيخ زايد في بناء وتنمية الدولة.


وبدأ الامتحان للصفوف من الأول إلى الثالث في التاسعة والنصف صباحاً، ولمدة ساعة ونصف، ومن الصف الرابع وحتى الثاني عشر لمدة ساعتين.

 


 وأكد الطالب محمد علي سالم الزحمي، من مدرسة أبوظبي الثانوية، أن الامتحان ورد في 7 صفحات، وكان عبارة عن أسئلة متنوعة، مشيراً إلى أن بعض الأسئلة كانت طويلة وتحتاج إلى وقت.

 


وقال محمد أحمد علي الشحي من مدرسة أبوظبي الثانوية المسار المتقدم، إن بعض الأسئلة كانت تحتاج رسم خرائط، ولكن أغلب الأسئلة سهلة ويمكن للجميع الإجابة عنها.

 


وقال الطالب محمد بابكر الختم من مدرسة أبوظبي الثانوية المسار المتقدم، إن امتحان مادة الدراسات الاجتماعية جاء في 7 صفحات، وأغلب الأسئلة في مستوى الطالب العادي، وهناك بعض الأسئلة التي تحتاج إلى تفكير، كما ورد سؤال تضمن فقرة طويلة للقراءة بها معلومات متشابهة، مشيراً إلى أن السؤال الخاص بخارطة الإمارات وتظليل أماكن معينة فيها، ورد فيه تشابه أسماء بعض المناطق.


وقال الطالب مهتدي عماد إن امتحان مادة الدراسات الاجتماعية كان سهلاً، ولكنه يحتاج إلى وقت أطول، مشيراً إلى أن بعض الأسئلة كانت صعبة.

 

وأكد الطالب أحمد رامي أن معظم الأسئلة كانت سهلة، ولكن السؤال الخاص بتظليل الخارطة يحتاج إلى تركيز.


مستويات


واشتكى عدد من طلاب المراكز الامتحانية في مدينة العين من طول أسئلة مادة الدراسات الاجتماعية، إلا أنها كانت سهلة وفي متناول جميع المستويات، رغم بعض الغموض البسيط في رسم الخريطة، فيما اشتكى طلاب المدارس الخاصة من طول فترة انتظارهم ونقلهم من مدارسهم إلى المراكز الامتحانية في ظل ارتفاع كبير لدرجات الحرارة.


 وأكد الطلاب من مركزي خالد بن الوليد وخليفة أنهم استطاعوا الإجابة عن جميع أسئلة الورقة الامتحانية، والبالغ عددها 35 فقرة، موزعة على 7 صفحات شاملة كل الوحدات، حيث كان التعدد الكبير للفقرات غير كافٍ للإجابة حسب الوقت المحدد للمادة، إلا أن عزاءهم في ذلك أنها كانت سهلة وفي متناول جميع المستويات ومراعاة الفروقات، فسابقوا الزمن المحدد وخرجوا بسلام وهم مطمئنون على إجابتهم التي توافقت مع الورقة النموذجية.


 وعلى الطرف الأخر، اشتكى عدد من طلاب المدارس الخاصة من القسمين المتقدم والعام، الذين تم توزيعهم على المراكز الامتحانية في المدارس الحكومية، من مسألة توقيت حضورهم صباحاً لمدارسهم للتجمع فيها من أجل نقلهم جماعياً إلى المراكز الامتحانية، ومن ثم إعادتهم، فهم يأتون إلى المدرسة الساعة الثامنة وينتظرون لأكثر من ساعة لنقلهم تحت ظروف جوية صعبة في ظل ارتفاع الحرارة، ما يؤثر على نشاطهم وتركيزهم.


 فيما أعربت إدارات المدارس عن أسفها لذلك، لأنها مقيدة بتعليمات التوقيت المخصصة للامتحانات، بموجب قرارات الوزارة بوقت مسبق، وليس أمامهم خيار آخر.


فروق فردية


أكدت إدارات مدارس في الشارقة سهولة الورقة الامتحانية للدراسات الاجتماعية، وأنها جاءت بمتناول جميع الطلبة وراعت الفروقات الفردية لقدرات الطلبة، مشيرة إلى أنها لم تتلق شكاوى أو ملاحظات من قبل الطلاب تجاه الأسئلة. من جهتها، أكدت هيئة التعليم الخاص بالشارقة أن الامتحانات في اليوم الثاني سارت بشكل هادئ بدون ملاحظات حول فقرات، مشيرة إلى أنها تسير وفق مواصفات المناهج الدراسية، كما أن نسب الرضا عن ورقة امتحان الاجتماعيات جاءت جيدة ومعبرة عن مستوى الطلاب الفعلي.


ولفتت إلى أن اللجان الميدانية والمسؤولة عن المناهج الدراسية لم ترد إليها أي ملاحظات من الطلبة تجاه الأسئلة في الصفوف المختلفة وخاصة الثانوية، مشيرة إلى أن الأسئلة راعت مستويات طلاب المدارس كافة بشكل عام، إضافة لشمولها الوحدات الدراسية المقررة.


تباين


 كما تباينت آراء طلبة الثانوية العامة بقسميها المتقدم والعام بمختلف مدارس عجمان حول امتحان مادة الدراسات الاجتماعية الذي أدوه صباح أمس، حيث أجمع بعض الطلبة على سهولة ووضوح الورقة الامتحانية، وأنها جاءت مناسبة، وأنهم تدربوا على بعض منها خلال العام الدراسي الحالي، فيما أوضح بعض الطلبة من المتقدم والعام أن هناك أسئلة تحتاج إلى إعمال العقل، وأنها أتت بصورة مختلفة عن الأعوام الماضية وتعتمد على المعارف الخارجية للطلبة، كما أن معظمها خارج الكتاب المدرسي.


من جانبه أكد سعيد نوري، موجه بمدرسة عجمان الخاصة، أن معظم أسئلة امتحان الدراسات الاجتماعية أتت بعيدة عن الحفظ والتلقين، ولا تعتمد على الكتاب المدرسي بشكل أساسي، وإنما تعتمد على معارف الطلبة الخارجية، ففيها أسئلة مرتبطة بالسوق العالمية، كما في أسئلة الصف العاشر، التي اندرجت على الصفين الحادي عشر والثاني عشر، مبيناً أن مرحلة أن يحفظ الطالب ويتذكر المعلومات قد انتهت، وأن الوزارة في كل الأسئلة التي تضعها تهدف منها إلى إيجاد طالب ناقد مبدع مفكر يستطيع أن يبتكر ويستنتج ويحلل ويستنبط بصورة تطور من مهاراته العلمية والعملية.


ارتياح


وعبّر غالبية طلبة الصف الثاني عشر في المسارين العام والمتقدم، بمدارس الفجيرة، أمس، عن أن أسئلة امتحان الدراسات الاجتماعية سهلة وسلسة، حيث مرت ساعات الامتحان وسط حالة من الارتياح بشكل عام.


وذكر عدد من طلاب المسار المتقدم، هم علي محمد الكندي، وسالم راشد السماحي، وفاطمة حسن آل علي، أن أسئلة الدراسات الاجتماعية راعت الفروق الفردية للطلبة، وخلت من الأسئلة التعجيزية، التي لم تخرج عن نطاق ما درسوه وتدربوا عليه من نماذج للمادة، معبرين عن رضاهم التام عن الامتحان.


وقالت الطالبة سارة عبد الله المسماري من المسار العام: إن الامتحان بشكل عام سهل وفي إطار المنهج الدراسي، فجميع الأسئلة من المقرر، وتأمل أن تنال الدرجة العالية فيه.


لا صعوبات


كما عبّر طلاب المسار المتقدم في أم القيوين عن أن مادة الدراسات الاجتماعية جاءت دون صعوبات تذكر في التعاطي معها في الفصل الأخير من العام الدراسي الحالي، حيث أجمع الطلاب على مرونة وسهولة الامتحان، وأن الأسئلة جاءت صريحة ومباشرة تتوافق مع ما درسوه وألفوه من خلال التدريبات التي تلقوها من معلميهم في المدرسة، لافتين إلى أن الأسئلة راعت الفروق الفردية بين الطلبة رغم اعتمادها على بعض أسئلة الذكاء، فيما عدا ذلك أعرب طلبة المتقدم دون استثناء عن سعادتهم بالبيئة الامتحانية والهدوء الذي وفرته الإدارات المدرسية والملاحظين والمراقبين، مبينين أن المستوى العام للامتحان كان متوسطاً، حيث جاءت الأسئلة على اختلاف نوعيتها واضحة ومباشرة وراعت الفروق الفردية بين الطلبة، ولكن يشوبها الطول.


تفاوت


وتفاوتت آراء طلبة المسار العام في مادة الدراسات الاجتماعية، حيث أكد بعض طلبة المسار أن امتحان الدراسات الاجتماعية كان به بعض الأسئلة التي تحتاج إلى إعمال العقل، فيما أكد بعضهم أن الامتحان كان في مستوى الطالب المتوسط.


طموحات


وأكد طلبة الصف الثاني عشر بقسميه العام والمتقدم في رأس الخيمة، مرور مادة الدراسات الاجتماعية بسلام، فيما أشار بعض الطلبة إلى طول أسئلة الامتحان، وبالذات من الفقرات القرائية التي يستخلص منها الطالب الإجابة.


سعادة


أشار عدد من أولياء الأمور إلى سعادة أبنائهم بسهولة نمط الامتحانات التي تعطى للطلبة بشكل عام بما فيها الاستخلاص من الفقرات التي سهلت مرور الاختبار، كما أنها قللت من شكاوى أبنائهم بصورة إجمالية مقارنة بالأعوام الماضية، بحسب متابعتهم لاختبارات أبنائهم.

Email