طالبة تعد بحثا لإدارة الأزمات في مطارات الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعدت الطالبة الإماراتية خيرة خلفاتي بحث مشروع تخرجها في قسم العلاقات العامة بالجامعة الكندية بدبي، حول «المفتش الذكي في المطارات»، ركزت فيه على وضع مقترح يضمن إدارة سليمة للأزمات في مطارات دبي ومطارات الدولة بشكل عام ، وذلك بإشراف من الدكتورة غادة عبيدو استاذ مساعد بكلية الإعلام بالجامعة الكندية في دبي، التي  قالت في تصريحات لـ"البيان" أنها اقترحت أن يتم ابتكار روبوت آلي يقوم بعملية تفتيش المسافرين والقادمين عبر مطارات الدولة من دون الحاجة لإجراء تفتيش ذاتي، خاصة لفئة النساء اللواتي يشعرن بالحرج الشديد جراء هذا التفتيش الذي قد يتطلب لمساً مباشراً لأجسادهن.

وأوضحت الطالبة خلفاتي، أن البحث يأتي في إطار رغبتها في المشاركة بتطوير استراتيجيات العمل في مطارات دبي بشكل خاص ومطارات الدولة بشكل عام، وإدارة عمليات المسافرين لاسيما في أوقات الذروة.

ومن ناحيتها بينت الدكتورة غادة أنها سعت من خلال مقترحها باستحداث المفتش الذكي إلى تطوير قطاع التفتيش الجمركي، من خلال استحداث طرق وأساليب ذكية ومبتكرة وتتماشى مع رؤية الدولة الرامية إلى استغلال الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، بهدف حماية المجتمع من المخاطر الأمنية.

وأوضحت، أن فكرة المقترح ترمي إلى ابتكار روبوت ذكي يقوم بمهمة التفتيش الذاتي من دون لمس المسافر، من خلال تقنيات حديثة، الأمر الذي يسهّل عملية التفتيش ويرفع الحرج عن المفتش البشري وعن المسافر في نفس الوقت، مشيرة إلى أن بعض المسافرين يشعرون بالحرج في حال تم استدعاؤهم لغرفة التفتيش الذاتي أمام المسافرين، كما أن فئة النساء تحديداً، لاسيما من الجنسيات العربية، يشعرن بالحرج الشديد من عملية التفتيش الذاتي كونها تتطلب تحسس أجزاء معينة من أجسادهن، وهو الأمر الذي يرفضنه.

وعلاوة على أن الروبوت سيقلّص زمن التفتيش الذاتي إلى ثوانٍ معدودة، الأمر الذي يشعر القادمين والمسافرين عبر مطارات الدولة بالسعادة، وفي ذات الوقت يعزز من حالة الاستقرار الأمني، التي تعد واحدة من أهم المزايا التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأحد المقومات الجاذبة للاستثمار في الدولة، باعتبار الجهات الجمركية هي خط الحماية الأول للمجتمع.

وبيّنت بأن الروبوت سيسهم في تقليص الوقت والجهد، والحد من الازدحام على بوابات السفر، وتسهيل إجراءات التفتيش من خلال المسح الضوئي لهيئة المسافر، واكتشاف المحظورات والممنوعات التي قد يحملها الشخص المسافر أو القادم إلى الدولة، في محاولة لتهريبها وإدخالها إلى الدولة، بحيث يكون هذا الروبوت متصلاً بأجهزة المراقبة لدى المفتشين البشريين، وإرسال كافة المعلومات التي تمكنهم من السماح للمسافر بالدخول أو المغادرة من عدمه.

وقالت، إن مطارات دبي تحديداً رسمت قصة نجاح حقيقية بعد أن أنتجت نماذج مبتكرة في صناعة السفر العالمي لتواكب العالم الحديث، ولم تكتفِ بذلك بل إنها وضعت نصب أعينها استقطاب التطورات التي تضعها في الصفوف الأمامية للمطارات الحديثة، استجابة لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،: «أنا وشعبي لا نرضى سوى بالمركز الأول ونقدر كل من يعمل من أجله».

ولفتت إلى أن استحداث مثل هذا الروبوت سيكون الأول من نوعه على مستوى العالم، وهذا ما تعوّدنا عليه من مؤسساتنا وقيادتنا الرشيدة باستقطاب كل ما هو مميز ويحمل الرقم واحد.

 

Email