تربويون: القيادة الرشيدة جعلت الإمارات عاصمة للتسامح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من الخبراء والتربويين، أن القيادة الرشيدة جعلت من دولة الإمارات عاصمة للتسامح على مستوى العالم. وأشاروا إلى أن المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، جعل من التسامح ركيزة أساسية للتلاحم المجتمعي واحترام الآخر وفتح آفاق التنوع والتعددية الثقافية.

جاء ذلك خلال الجلسة الرمضانية التي نظمتها جائزة خليفة التربوية بعنوان: «زايد رائد التسامح»، بحضور محمد سالم الظاهري عضو مجلس الأمناء، وأمل العفيفي الأمين العام للجائزة، وتحدث فيها الشيخ عمر حبتور الدرعي المدير التنفيذي لهيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.

والدكتورة جميلة خانجي مستشار الدراسات بمؤسسة التنمية الأسرية، وأدارها الدكتور خالد العبري عضو اللجنة التنفيذية لجائزة خليفة التربوية، بحضور عدد من القيادات الأكاديمية والتربوية وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية على مستوى الدولة.

وأكدت أمل العفيفي في كلمتها الافتتاحية، أهمية تسليط الضوء على الإرث الحضاري للشيخ زايد الذي غرس شجرة وارفة الظلال في نفوس أبناء وبنات الإمارات، الذين جعلوا من التسامح نهجاً ورسالة في حياتهم اليومية، قولاً وعملاً، وهذه الرسالة تحظى برعاية كريمة من القيادة الرشيدة التي جعلت من التسامح عنواناً لدولة الإمارات في احترام الآخر، والإيمان بالتعدد الثقافي.

وقالت العفيفي: «إن جائزة خليفة التربوية تتشرف بأن تحمل اسماً غالياً على قلوبنا، وهو اسم راعيها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتؤمن بأن التسامح إحدى الركائز القوية في تحقيق التفاعل بين مختلف الثقافات».

وأكدت العفيفي لـ«البيان»: «أن الحديث عن التسامح في فكر ونهج زايد دليل عملي على النظرة الثاقبة التي يتمتع بها واستشرافه آفاق المستقبل، مشيرة إلى أن زايد اعتبر الإنسان ثروته الحقيقية التي يمكن استثمارها في كل المجالات، ولهذا كان نهج التسامح الذي اعتمده في سياسته في الانفتاح على الآخر حتى تحققت الريادة لدولة الإمارات».

ومن جانبه، أكد محمد سالم الظاهري لـ«البيان»: «أن الشيخ زايد خلال مسيرته في الحكم سعى إلى ترسيخ قيم التسامح والاعتدال والعيش الإنساني، وإظهار الصورة المتميزة لدولة الإمارات بالتسامح الديني وقبول الآخر».

ومن جانبه، تحدث عمر حبتور الدرعي حول تسامح الشيخ زايد الذي جمع صفات متعددة ينطلق منها لبناء ثقافة التسامح، فهو الزعيم التاريخي والقائد والحكيم، والخبير بالأمور، ومن هنا تتفوق رؤية الشيخ زايد التسامحية، مشيراً إلى أن الشيخ زايد كان يدعو إلى التسامح قبل 50 سنة لم يكن أحد يتحدث آنذاك عن هذه القيمة التي تَعظم يوماً بعد يوم.

Email