مسؤولون وأدباء: المبادرة تعكس إيمان القيادة بأن المستقبل يبدأ من المدرسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثنى مسؤولون على مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتخصيص ستة ملايين درهم لشراء سلسلة قيّمة من الكتب والمراجع والمواد التعليمية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019 وتوزيعها على مكتبات المدارس، وقالوا إن تلك اللفتة الكريمة من سموه تعكس الإيمان بأهمية تنشئة جيل متعلم قادر على تحقيق التميز.

كما تعكس إيمان القيادة بأن المستقبل يبدأ من المدرسة، وقالوا إن مبادرة سموه ستعمل على إثراء مكتبات المدارس، وتنويع مصادر استقاء العلم والمعرفة للطلاب، وتُكسبهم الخبرات اللازمة لخوض الحياة العملية.

مورد

وأكد مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، أن المبادرة تُعدّ مورداً تعليمياً جديداً يضخ في شريان التعليم، وقال إن هذه اللفتة الكريمة نابعة من مضامين راسخة لدى القيادة، تتمثل في إيمانها العميق بأن المستقبل يبدأ من المدرسة، وأن الطالب هو عدة الحاضر والقوة الكامنة في المستقبل.

وهذا التطلع الذي تنشده القيادة مقرون بالعمل والمتابعة، وتبنّي أفضل المبادرات والبرامج الداعمة لقطاع التعليم وطلبة العلم، وهذه المبادرة تشكّل دافعاً للطالب إلى التعرف والاطلاع أكثر على هذه الكنوز المعرفية وزيادة رصيده العلمي.

وأثنى الصوالح على دعم القيادة المطلق للتعليم وعناصره وتمكين طلبة المدرسة الإماراتية من العلوم المعاصرة، وتوسيع رقعة خبراتهم المعرفية، وتحقيق أفضل بيئات التعلم في الإمارات، بما يلبي التوقعات، ويسهم في دوران عجلة العمل نحو الوصول إلى مستهدفات الوطن وأجندته المستقبلية ورؤيته التي ترقى بالإنسان والبنيان.

تميز

ومن جهته، قال عبد الرحمن جاسم الحمادي، المدير العام لمعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعكس إيمان القيادة الرشيدة بأهمية تنشئة جيل متعلم قادر على تحقيق التميز، والدخول في مضمار التنافسية العالمية، وإن مبادرات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات نوعية، تضع الفرد أولوية في مقدمة الخطط الوطنية والتنموية، ولا تتوقف عند مجال معيّن، بل تعنى بكل ما من شأنه خلق جيل من القادة والعلماء، وتنمية رأس المال البشري، إذ تخطو دولة الإمارات بثبات نحو نشر المعرفة.

والنهوض بالمجتمع على المستوى الفردي والمجتمعي، من خلال تعليم وتثقيف الأفراد، لكونهم الضمانة الوحيدة لقيادة مستقبل الدولة نحو مزيد من التقدم والابتكار. وأكد د. الحمادي أن تعزيز مفهوم القراءة لدى النشء يعد ضرورة حتمية لمواكبة تطلعات القيادة الرشيدة وطموحها نحو تحقيق المركز الأول في الميادين كافة، وجعل الدولة في طليعة الدول المتقدمة، إضافة إلى كونه ركيزة من ركائز التميز والتطور، وبناء مستقبل وتاريخ زاهر للأجيال القادمة.

رعاية

وقال الكاتب محمد شعيب الحمادي، عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: «نحن في دولة الإمارات الراعية للثقافة والعلم والمعرفة، ونستمد هذا الاهتمام والرعاية بالكتاب من قادتنا حفظهم الله، والدعم اللامحدود لعشاق القراءة ومتذوقي الأدب والثقافة».

وأوضح: «لقد كان معرض الكتاب الدولي في أبوظبي ملتقى للمبدعين ولإصداراتهم التي ملأت العقول قبل الأرفف». وأضاف: «وزاد نجاح هذا التجمع الرائع مكرمة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لأبنائنا طلاب المدارس والجامعات في الدولة». وتابع الحمادي: «جاء ذلك بعد تكرُّمه بشراء الكتب من دور النشر الموجودة في المعرض، بغية إثراء مكتبات المدارس وتنويع مصادر استقاء العلم والمعرفة في جميع المجالات العلمية والحياتية والعملية».

وقال: «لا شك أننا، بصفتنا مثقفين وكتّاباً، نثمن هذه المكرمة التي تعوّدنا عليها من قبل سموه دعماً للحركة الثقافية والمعرفة في الدولة». وأضاف: «لقد لامست الفرحة العارمة على محيا دور النشر والتوزيع، الذين قدموا من شتى بقاع الأرض لعرض إصداراتهم الغنية بالعلوم وما يخدم العقل البشري». وأوضح: «لأن هذه المكرمة دعم آخر يضاف إلى الدعم اللامحدود للثقافة من قاداتنا حفظهم الله، والهدف منه إثراء الفكر والعقل البشري». وقال: «شكراً سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد على ما تقدمونه من دعم لشباب المستقبل».

ترجمة

من جهته، ثمّن الأديب حارب الظاهري هذه المبادرة. وقال: «إن هذه المكرمة تترجم الرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لكون هذه الكتب ستكون رافداً مهماً للمدارس». وأضاف: «وهو ما يجعلنا ننظر إلى معرض أبوظبي الدولي للكتاب على أنه يمتلك رؤية ثقافية وأدبية، ويشعرنا أن هذه الكتب ستصل إلى الأجيال التي ستتفاعل معها». وأوضح: «بوجود هذه الكتب لن يكون هناك ضعف أو ثغرة بالحصول على المعلومة التي يحتاج لها الطالب والمدرس».

وتابع الظاهري: «أن هذه المبادرة جيدة جداً على كل الصعد الثقافية والتعليمية والمجتمعية، إلى جانب أنها تدعم وتعزز ما عُرف عن معرض أبوظبي الدولي للكتاب من تاريخ وحضور». وقال: «سيشعر الطلبة أنه لا يوجد أي تقصير في مجال الكتاب، وهذه الأجيال ستعرف أهمية هذا المعرض، وما سنمنحه بالنسبة إليهم». وأضاف: «ومن جهة أخرى، فإن الكتاب يرفد المدارس والتعليم، لكونه سيكون واحداً من المراجع العلمية والتعليمية، لما قد يحتاج إليه الطالب في مراحله التعليمية».

مصادر

وفي السياق نفسه، قالت الأديبة فاطمة المزروعي: «إن تخصيص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مبلغ 6 ملايين درهم لشراء كتب من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، لرفد مكتبات المدارس بمراجع ومصادر تعليمية وإبداعية وثقافية ومعرفية، إنما يدل على أهمية القراءة ودورها في تنشئة الأجيال القادمة».

وأضافت: «كما أن رفد مكتبات المدارس بالكتب المتنوعة التي تناسب المراحل التعليمية سوف يسهم في رفع مستوى القراءة لديهم، ويشجعهم على قراءة المزيد من الكتب، خاصة الكتب المتعلقة الإمارات، والكتب التي تتناول شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات».

تأهيل

ورأت المزروعي أن هذه المبادرة الطيبة سوف ترفع المستوى التعليمي والثقافي لدى الطلاب. وأوضحت أنه يؤهلهم للإسهام الفاعل في مسيرة التنمية الثقافية المتواصلة التي تشهدها الدولة خلال الأيام المقبلة، وتكسبهم الخبرات اللازمة لخوض الحياة العملية. وأضافت: «كما أن القراءة سوف تشجعهم على التحاور مع مختلف الثقافات والحضارات، وتضيف إليهم المزيد من الثقة».

واستطردت أن هذه المبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد تدل على حرصه على نشر المعرفة ودعم الكتاب العربي ودعم النشر، أما الجانب الآخر، كما قالت، فهو دعم لمعرض الكتاب في أبوظبي، وتشجيع لصناعة الكتاب الإماراتي لتكون الإمارات حاضرة بقوة على ساحة الثقافة العربية.

Email