# مبدع_نفتخر_به

محمد الرميثي.. موهبة متميّزة في الرسم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحظى أصحاب الهمم في الإمارات برعاية فائقة واهتمام كبير، توفره مراكز الرعاية الخاصة التي تستقطب أفضل الخدمات والبرامج العلاجية عالمياً، واستكمالاً لهذه المجهودات، أطلقت وزارة تنمية المجتمع على مدار شهر أبريل وسم: #مبدع_نفتخر_به، وذلك للتوعية وإلقاء الضوء على اضطراب طيف التوحد، وتعريف المجتمع بأبرز النماذج الإيجابية من الطلبة، الذين تحدوا ظروفهم لينتقلوا لآفاق أكبر وأرحب من التميز وإطلاق العنان لمواهبهم لتعريف المجتمع بهم وبتميزهم.

ويعد الطالب محمد سلطان الرميثي الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، واحداً من كثيرين من مصابي اضطراب طيف التوحد، يتمتعون بمواهب، جعلت الكثيرين يلتفتون إلى تميزهم، ليدركوا أهمية دمج هذه الشريحة بفعالية في المجتمع الإماراتي، وإعطائهم الفرصة للإبداع، وذلك توازياً مع التأهيل التعليمي والمهني والطبي الذين يحظون به.

من جهته أوضح والد محمد أنه علم بأن ابنه من فئة التوحد عندما بلغ من العمر 4 سنوات حيث لاحظ أنه كثير الحركة، وبدت عليه علامات تأخر في النطق، ما جعله يذهب به لأكثر من طبيب، بهدف الاطمئنان عليه ومعرفة ما الذي يجب عليه فعله تجاهه، لافتاً إلى أن المتخصصين وبعد أكثر من تشخيص، أكدوا أنه مصاب باضطراب طيف التوحد.

وتابع أنه فور علمه ذلك بدأ البحث عن الجهات التي تهتم بمثل حالة ابنه، حيث استقدم له إحدى أخصائيات النطق لتعزيز هذا الجانب لديه، بهدف جعله متواصلاً أكثر مع محيطه، واستمر هذا التأهيل لمدة عامين، فيما حاول خلال تلك الفترة ضمه لأحد المراكز الحكومية المتخصصة في التوحد، حتى استقر به الحال في مركز أم القيوين للتوحد، الذي يجده من إحدى أهم الجهات المتخصصة في الإمارات، التي تتمتع بإمكانات علاجية كبيرة ومتخصصين متميزين.

وقال إن الفترة الماضية شهد ابنه محمد خلالها تطوراً كبيراً في قدراته وتواصله مع محيطه، حيث أصبح شخصاً أكثر إيجابية وبدأت تظهر مواهبه، التي تجلت في حبه للرسم والخطوط الجمالية.

مبيناً أن المتخصصين في المركز ومن خلال متابعتهم الحثيثة للقدرات الفردية للطلبة بالمركز، استطاعوا احتواء موهبة محمد في هذا الخصوص، بل وتنميتها من خلال المتابعة المستمرة، والورش التدريبية التي طورت من مستواه كثيراً، فبدأت خطوطه المنقوشة على الورقة البيضاء تظهر أكثر ألقاً وجمالاً، تزينها الألوان المتناسقة والمساحات اللونية المنبسطة على اللوحات التي تنبئ أن هناك موهبة في الرسم متميزة، وتحتاج لرعايتها واحتضانها، خاصة إذا علمنا أن محمد أصبح يجد ذاته في المزج بين ألوان جميلة على صفحات تشكيلية.

وبين الأب سلطان أن اضطراب طيف التوحد يحتاج لتوعية مجتمعية كبيرة به، وأن الجهات الإعلامية في الدولة، معنية بذلك لأهمية دورها، والتعريف بدورنا تجاه هذه الشريحة المجتمعية، لافتاً في الوقت ذاته على أهمية النظر إلى توفير فرص عمل ملائمة لهؤلاء الشباب، كون ذلك يساعد كثيراً في جعلهم أشخاصاً إيجابيين ولهم دور فاعل ومهم يشعرهم بأهميتهم مجتمعياً.

 

Email