زوّد بدعامات تمنع تجلّط الدم

4 طالبات من الكلية الجامعية للأم في عجمان يبتكرن «كرسي الأمل»

كلثم عبد الرحمن أمام «كرسي الأمل» | تصوير: عبد الله المطروشي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابتكرت 4 طالبات يدرسن مساق إدارة الخدمة الاجتماعية في الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية في عجمان مشروع (كرسي الأمل) الذي يساعد أصحاب الهمم من المصابين بالشلل الرباعي والشلل النصفي أو الإعاقات الخفيفة وكبار المواطنين على التنقل دون مساعدة من الآخرين، وذلك من خلال تزويد الكرسي بـ 11 إضافة بينها حساسات تمنع الاصطدام أثناء التحرك، إضافة إلى دعامة للرقبة تحاشياً لتجلط الدم وجهاز للمساج يعمل أوتوماتيكياً، ما يجعل المريض مسترخياً خلال جلوسه على الكرسي.

عمل إنساني

وقالت الطالبة كلثم عبدالرحمن، والتي تدرس مساق الخدمة الاجتماعية في الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية، إن ما دفعهن لذلك الابتكار أن اثنتين من زميلاتهن في الدراسة لديهما حالات تعاني من إصابات الشلل، ما سبب صعوبة في كيفية التعامل معهما، الأمر الذي هداهن إلى ذلك الابتكار بهدف التخفيف عن معاناة المرضى وكذلك الأسر، مبينة أن العمل على تطوير أجهزة وأدوات تساعد فئة أصحاب الهمم هو عمل إنساني خيري بالدرجة الأولى، كما أنهن من خلال دراستهن لمساق الخدمة الاجتماعية، صممن على تنفيذ ذلك المشروع حتى يخفف الضغط على الأسر التي لديها حالات تعاني من الشلل وعلى المرضى أنفسهم، حيث يمكّنهم الكرسي من الاعتماد على أنفسهم من الناحية الحركية.

مهمات يومية

وأضافت، أنه طالما قدمت التكنولوجيا يد المساعدة لأصحاب الهمم، كالأجهزة المصممة لمساعدة الصم والمكفوفين والعاجزين، فيما أسهم أصحاب الأيادي البيضاء، في ابتكار العديد من الأجهزة والتطبيقات، التي تجعل المهمات اليومية أكثر سهولة على أولئك الذين هم في حاجة إليها، ذلك الأمر دفعنا لابتكار الكرسي والذي تم تزويده بأحدث الأجهزة التكنولوجية التي تساعد مستخدميه في كيفية التعامل معه بكل أريحية، متمنية أن يجد المشروع الدعم.

قراءة الوجه

وأشارت كلثم إلى أن الكرسي تم تزويده بسماعة توضع فوق الرأس، هدفها تحويل الإشارات الصادرة من المخ إلى برنامج مخصوص، يتم تحميله على جهاز الآيباد المثبت في الكرسي، ليقوم بدوره بإصدار أوامر الحركة وقراءة تعابير الوجه، كما تم تزويده (كرسي الأمل) للجلوس والاسترخاء ببطارية إضافية تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى منفذ كهربائي يمكن شحنه في المنازل وحساسات تمنع الاصطدام ودعامة للرقبة تمنع تجلط الدم بسبب عدم الحركة، لافتة إلى أنه يتم تدريب المريض قبل استخدام الكرسي على كيفية التفكير في وضع الحركة المطلوبة، وبرمجة هذه الإشارات على البرنامج الخاص بالحركة، إضافة إلى أن الكرسي مزوّد بنظام مراقبة يتصل مباشرة بالرقم المسجل في البرنامج للمساعدة، كما أن المشروع يهدف إلى مساعدة أصحاب الإعاقة الكاملة والشلل الكلي وكبار المواطنين على استعادة قدرتهم على التنقل بالكرسي من مكان إلى آخر دون مساعدة من الآخرين، وبشكل آمن.

Email