في استطلاع «البيان» الأسبوعي

تعميم مجالس الأحياء يعزّز روابط الألفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر الاستطلاع الأسبوعي الذي أجرته «البيان» عبر موقعها الإلكتروني وصفحتيها على موقعي و«فيسبوك» و«تويتر» أن تعميم إنشاء مجالس الأحياء يزيد من روابط الأسرة بين أفراد الحي ويمد جسور التواصل بينهم.

وجاء في نتيجة الاستطلاع، على موقع «البيان» الإلكتروني، أن 80% من المشاركين في الاستطلاع يذهبون إلى أن المجالس تزيد من روابط الألفة، فيما أكد 20% أنها تعزز مفهوم السنع لدى الأجيال.

بينما ذهب 79% من القراء عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى أن أهميتها تكمن في مد جسور التواصل بين أفراد الحي الواحد وزيادة الألفة، مقارنةً بـ21% ممن يذهبون إلى أنها ضرورية لتعليم الأبناء السنع الإماراتية الأصيلة، فيما طالب 81% من المشاركين في الرأي عبر موقع فيسبوك بتفعيل دور مجالس الأحياء نظراً لتأثيرها الإيجابي في زيادة ارتباط الأهالي ببعضهم، بينما ذهب 19% إلى أن دورها مهم في تثقيف الأجيال وتعليمهم السنع، وترسيخ عدد من القيم، والمفاهيم المهمة لديهم.

دور مهم

وأكد حريز المر بن حريز، المدير التنفيذي لقطاع التنمية والرعاية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع بدبي، أن مجالس الأحياء تلعب دوراً مهماً في تعزيز الترابط الاجتماعي بين أهالي الحي، ومد جسور التواصل بين الأجيال ونقل المعرفة المتعلقة بثقافة وعادات وتقاليد الدولة.

وبين ابن حريز أن تفعيل دور مجالس الأحياء كحاضنة أولى للطفل والشاب خارج منزل أسرته تؤهله بالشكل الأمثل للتواصل مع البيئة مختلطة الثقافات والعالم المفتوح الذي يصل له عبر جهازه الذكي، وتؤسس لديه المبادئ والقيم التي نحرص عليها في مجتمعنا وتضمن له عدم الانجرار إلى المفاهيم الدخيلة على ثقافتنا ومجتمعنا والغزو الفكري.

منصة اجتماعية

وأضاف: تعتبر مجالس الأحياء منصة اجتماعية هامة تنعكس أثارها الإيجابية على مختلف الفئات العمرية، ففي الوقت الذي يناقش فيه الأهالي قضاياهم في أجواء أخوية تعزز الترابط والتآلف، يقضي كبار المواطنين أوقات فراغهم في المجالس ويمنحون خبراتهم لمن هم أصغر منهم سناً وينقلون معارفهم المختلفة وخاصة المتعلقة بعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي وآداب المجالس والسنع إلى جيل الشباب، فينشأ جيل واع ومتزن، تربى على أخلاق الرجال ويحمل ثقافته وقيمه معه أينما اتجه وأينما خاض في أي من مجالات التطور.

وأفاد أن الهيئة تعمل جاهدة على إعادة إحياء دور مجالس الأحياء واستقطاب الشباب والناشئة لهذه المجالس، بهدف تعزيز مفاهيم السنع لديهم، وتقوية أواصر الترابط بين أهالي الحي، كما أن الهيئة تعمل على استثمار مجالس الأحياء لا سيما مجلس الراشدية لتنظيم برامج وأنشطة منوعة لكبار المواطنين ودمجهم بشكل أكبر في المجتمع، والحفاظ على موروث المجالس وتشجيع الأبناء على التردد عليها، خاصة الأطفال للتعرف إلى العادات والتقاليد، ونقلها للأجيال القادمة.

Email