بنه الحمادي.. جدة تلتحق بركب المعرفة فتفوز بـ«حمدان التعليمية»

بنه الحمادي وسط أحفادها | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

إماراتية ستينية، أنجبت سبعة أبناء ولديها ثمانية عشر حفيداً، لم يكن العمر بالنسبة إليها سبباً في توقف الحياة، بل إن الأمل والطموح كانا برفقتها حتى تمكنت من تحقيق أحد أحلامها وفازت بجائزة مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، فئة الدارس من كبار المواطنين.لم تكن الحياة لدى بنه الحمادي بيتاً وزوجاً وأبناء، بل كانت هي نفسها رقماً وإضافة للحياة، أقبلت على التعليم وهي في أواخر الخمسين من العمر عندما كبر أبناؤها وأنهوا دراستهم، والتحقت بمراكز تعليم الكبار بتشجيع زوجها.

عانت «بنه» من الجهل وعلمت أنه الضياع بعينه عندما فشلت في أن تقرأ إرشادات حج البيت العتيق أو العمرة أثناء قضاء الفريضة.. وزاد التحدي عندما وجدت نفسها لا تستطيع قراءة القرآن.. وعندما وجدت نفسها عاجزة عن قراءة أخبار الدولة.. قررت التعلّم والالتحاق بركب التعليم حتى وصلت إلى الصف الثامن من المرحلة الإعدادية وفازت هذا العام بفئة الدارس من كبار المواطنين ضمن جائزة مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز.

وقالت بنه لـ «البيان»، إنها أخذت التميز عنواناً لها، ورسمت طريقها بدعم زوجها، ووضعت صوب عينيها قراءة القرآن الكريم، ولاقت دعماً لا محدود من إدارة مركز مدينة زايد للتعليم المستمر المتكامل للإناث في منطقة الظفرة وطاقمه التدريسي، وعلى رأسهم حمده مطر المنصوري. وأكدت أنها متابعة جيدة حالياً للأخبار المحلية عبر الإنترنت، وتجيد استخدام التكنولوجيا، وبحصولها على الجائزة تكون حققت حلماً من أحلامها، فقد أصبحت الجائزة دافعاً لها للتميز الدراسي والمثابرة في تكوين حياتها.

وقالت: «لقد غمرتني فرحة كبيرة بما حققته من إنجازات، وأتمنى أن أكون حلقة تشجيع لمن هم في سني، فكل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد لتحفيزه معنوياً ومادياً، وأتمنى له طول العمر ودوام الصحة، وأطمح لاستكمال دراستي حتى المرحلة الثانوية لأكون أكملت مشوارها».

Email