قصة خبرية

راشد العامري تخلّى عن الهندسة ليغوص في البحر

راشد العامري | تصوير:غلام كاركر

ت + ت - الحجم الطبيعي

رافق راشد العامري والده منذ الصغر في رحلاته البحرية، حيث كان والده غواصاً لا يشق له غبار في مجال الغوص، ما مكنه من إجادة الغوص ومعرفة أسرار البحر والدرر الكامنة في أحشائه، فلا يهاب أمواجه العاتية وظلمته الحالكة، فعرف مواسم الأمطار والرياح التي تهب في كل الفصول، كما علّمه والده النجوم التي يهتدي بها في الحل والترحال.

المواطن الشاب راشد العامري مدرب الغوص الحر وبطل الإمارات 2015 في رياضة الغوص الحر، التقته «البيان» في مهرجان أم القيوين لصيد الأسماك الذي أقيم الأسبوع الماضي، حيث عرض من خلال مشاركته أبرز معدات الغوص والصيد بالمسدس والملابس البحرية، فروى أنه بعد تخرجه من الثانوية العامة التحق بكلية التقنية بدبي ليتخصص في مجال الهندسة التي ظل بها عاماً، ولكن حنينه إلى البحر ورحلات الغوص، إضافة إلى مساعدة الوالد دفعه ذلك للتخلي عن الدراسة، فالتحق بنادي الوصل لاعباً لكرة السلة، حيث مثّل خلالها الدولة في العديد من البطولات، ثم بإحدى الجهات النظامية التي بدورها أوفدته إلى أمريكا، وهناك اطلع على أحدث المعدات البحرية ومعدات الغوص والصيد بالمسدس، فتعمق في دراستها من خلال الدورات التدريبية التي ولج إليها، ثم عاد إلى الإمارات والتحق بإحدى الشركات الأوروبية العاملة في مجال التدريب في أكثر من 108 دول، فاكتسب منها الخبرات التي مكنته من أن يصبح مدرباً محترفاً في رياضة الغوص الحر، ثم افتتح نادياً متخصصاً في المجال ذاته.

وقال العامري إن النشأة البحرية والحنين إليها جعلاه يترك الدراسة والتخصص في مجال الهندسة للولوج إلى عالم الرياضات البحرية التي عشقها منذ الصغر، فأصبح مدرباً وطنياً في مجال الغوص الحر، ما مكنه من افتتاح «نادي إسبيرو زون» في رأس الخيمة والفجيرة، والذي يعمل به 6 من المدربين المواطنين والأجانب، الذين يدرسون الهواة مواد تعليمية وتمارين في الغوص، إضافة إلى الدورات التدريبية في مجالات أخرى من الرياضات البحرية، ودورات تدريبية في مجال الغوص الحر، ومن ثم الغوص الحر المستوى الثاني والغوص دون زعانف، لافتاً إلى أن النادي يقدم 9 رخص أبرزها الغوص الحر المستوى الأول للهواة، ورخصة «زعنفة الدولفين»، والصيد بالرمح، وخلافها من الرخص التي تمكن الملتحقين بها من إجادة فن الغوص الحر، إضافة إلى بيع الملابس الرياضية البحرية بمختلف أنواعها.

Email