مدير جامعة زايد رداً على استفسار طالبات عبر «البيان»:

معدلات الرسوب في «العربية» طبيعية ولا تتجاوز 5 %

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد، لـ«البيان»، أن نسبة الرسوب في اللغة العربية تتراوح بين 4 و5% فقط بين طلبة جامعة زايد، خلال العام الدراسي، مشيراً إلى أنها تعتبر ضمن المعدلات الطبيعية، جاء ذلك رداً على استفسار ورد لـ«البيان» من طالبات بالجامعة عن صعوبة اختبارات اللغة العربية التي تعتبر ضمن متطلبات الجامعة، وهو الأمر الذي أدى إلى رسوبهن فيها.

وأوضح المهيدب أن جامعة زايد تطرح مساقين مختلفين من اللغة العربية، الأول يتم تدريسه للعرب الناطقين بها الذين درسوها خلال المرحلة الثانوية، وهؤلاء تعد العربية لغتهم الأم، لذا يركز المساق على تعليمهم الفصحى بطلاقة، التي يستفيد منها الطلبة في كل الأمور الحياتية، عدا الحاجة إليها في العمل، مشدداً على أهمية تعزيز مكانة اللغة العربية في المجتمع والحفاظ عليها من التهميش، من خلال الاهتمام بتدريسها لطلبة الجامعات لتعزيز استخدامها لدى شرائح المجتمع كافة، وفي مختلف جوانب الحياة.

وأضاف أن النوع الثاني من مساقات اللغة العربية يتم تدريسه لغير الناطقين بها، وهم إما الأجانب أو العرب الذين لم تكن لغة الضاد ضمن دراستهم في المرحلة الثانوية، لافتاً إلى أن هاتين الفئتين يتم الاكتفاء بتدريسهما مبادئ اللغة العربية، مع مراعاة أنه لم تسبق لهم دراستها قبل المرحلة الجامعية، وتكون الدراسة في هذا الشأن على سبيل الاستثناء. وقال إن قسم اللغة العربية يقوم بمراجعة الطلبات ومقابلة الطلبة المؤهلين لدراسة مساقات اللغة العربية من النوع الثاني للتأكد من استيفائهم المعايير المذكورة آنفاً.

لا استثناء

وأشار المهيدب إلى أنه لا يجوز استثناء الطلبة المواطنين أو العرب الناطقين بالعربية الذين تضمنت دراستهم في المرحلة الثانوية مادة اللغة العربية، بالسماح لهم بدراسة النوع الثاني من مساق اللغة الذي يعتبر متطلباً لكل التخصصات بالجامعة بهدف تسليحهم بمهارات اللغة الأم.

وأشار إلى أن اعتماد الجامعات اللغة الإنجليزية لغة وحيدة للتعليم الجامعي يعد سياسة خاطئة تتعارض مع توجهات الدولة وقراراتها الخاصة باعتماد اللغة العربية لغة التخاطب الرسمية، لافتاً إلى ضرورة إضافة مساقات دراسية إلزامية باللغة العربية في الجامعات كافة، وفي جميع التخصصات، العلمية أو الأدبية، مضيفاً أن ذلك تسبب في تهميش لغة الضاد وأفقدها جزءاً من أسباب الحياة.

كما شدد المهيدب على ضرورة تأسيس الطلبة في المدارس، مشيراً إلى أن تهميش اللغة العربية يبدأ من المدارس، وليس الجامعات، إذ تتجه معظم المدارس، لا سيما الخاصة، إلى التركيز على اللغة الإنجليزية.

الهوية الوطنية

أكد الدكتور رياض المهيدب أن جامعة زايد تحتضن معهد اللغة العربية الذي يهدف إلى مواكبة الدور الريادي الذي تنتهجه الدولة لدعم اللغة العربية، وتعزيز مكانتها وترسيخ قواعد الهوية الوطنية، ودعم كل ما يتمحور حولها. ويعتبر هذا المعهد مصدراً مهماً لدراسات اللغة العربية من خلال تركيزه على استخدام طرق التدريس الحديثة، إلى جانب تصميم وتطوير البرامج الأكاديمية فيه وفقاً لأفضل الممارسات المعتمدة عالمياً، على أيدي أفضل المتخصصين والباحثين الذين يّتسمون بالجدارة والخبرة العملية، مما يبلور التجربة التعليمية لدى الطلبة.

Email