«التقنية العليا» تتلقى 70 طلباً للاشتراك بـ«تجارب في المدار»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت كليات التقنية العليا عن تلقيها 70 طلباً للاشتراك في مسابقة «تجارب في المدار» والتي أطلقتها برعاية وكالة الإمارات للفضاء، وتتمثل المسابقة التي تستهدف طلبة الجامعات من المواطنين والمقيمين في الدولة، في تقديم الطلبة لتجارب بحثية تتعلق بالحياة والطاقة في الفضاء، على أن يتم إرسال التجارب الفائزة إلى محطة الفضاء الدولية بالتعاون مع شركتي «دريم أب» و«نانو راكس» من خلال اتفاقيتهما مع وكالة ناسا للفضاء.

جاء الإعلان عن تفاصيل المسابقة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بكليات التقنية للطلاب بدبي بحضور الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، والدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، وأعضاء فريق العمل القائم على تنظيم المسابقة من جانبي كليات التقنية ووكالة الفضاء.

وتركز المسابقة على تقديم أفكار مبتكرة لإجراء وتطبيق تجارب علمية في مجالي «الحياة في الفضاء» و «الطاقة في الفضاء»، ويعتبر البحث في مجال الحياة في الفضاء مهماً للغاية، حيث إن انعدام الجاذبية الأرضية يؤثر بشكل كبير على نمو الخلايا والأنسجة، وكذلك «الطاقة في الفضاء»، إذ إن اختبار تقنيات وأنظمة جديدة وفاعلة لتوليد الطاقة في الفضاء سيساعد بشكل كبير في حلّ التحديات التي من الممكن أن تواجهنا في مهمات اكتشافات الفضاء المستقبلية.

وفي بداية المؤتمر عبر الدكتور عبد اللطيف الشامسي، عن سعادته بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء في إطلاق مسابقة «تجارب في المدار» لطلبة الجامعات والتي تهدف إلى حفز الطلبة على إبراز قدراتهم العلمية ومهاراتهم البحثية والتطبيقية في مسابقة هامة تتماشى مع جهود الدولة في مجال استكشاف الفضاء.

تقييم

وأضاف الدكتور الشامسي أن كليات التقنية تتمتع بقاعدة متميزة من الكفاءات الأكاديمية ذات الخبرة العلمية التطبيقية وكذلك الكفاءة في عمل الأبحاث التطبيقية، بالإضافة إلى البيئة التعليمية المتطورة والمشجعة للابتكار، مما يجعلها قادرة على إدارة هذه المسابقة بشكل كامل وتقييم الأعمال البحثية وتطويرها، مشيراً إلى أن الكليات تلقت أكثر من 70 تجربة علمية من مختلف طلبة الجامعات والتي قدمت أفكاراً مختلفة حول تجارب للحياة وأخرى للطاقة في الفضاء، وسيتم تقييمها وفق معايير المشاركة، بما يعكس طموحهم لتقديم تجربة علمية وفق معايير عالمية، يكون لها مردود علمي وإنساني يحسب لشبابنا الذين نثق كثيراً في قدراتهم وإبداعاتهم.

وقال الدكتور المهندس الأحبابي: «تعتبر مسابقة «تجارب في المدار» من أولى المبادرات التعليمية التي تهدف لإشراك الشباب وطلبة الجامعات وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في مجالات علوم الفضاء، وهذا ينسجم مع أهدافنا الاستراتيجية الرامية لتطوير القدرات الوطنية وزيادة الوعي حول الفضاء وتنمية جيل من قادة الفضاء المستقبليين».

اختبارات

وتم تقييم الـ70 تجربة المتقدمة، واختيار 24 منها ممن تنطبق عليهم معايير المسابقة، وستحظى الفرق الفائزة بفرصة إطلاق تجاربهم العلمية إلى محطة الفضاء الدولية مما يوفر فرصة فريدة لإجراء البحوث والاختبارات تحت تأثير انعدام الجاذبية الأرضية وانخفاض الضغط والتأثير الإشعاعي، بالإضافة إلى الحصول على كامل الدعم التقني والفني اللازم لتطوير تجاربهم العلمية من قبل خبراء ومختصين من شركة نانو راكس، ورحلة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور إطلاق المركبة الفضائية الحاملة لتجاربهم العلمية إلى محطة الفضاء الدولية.

وسيتم اختيار أفضل فريقين من الفرق المشاركة، حيث سيخضعان لبرنامج تدريب مكثف ومتخصص على مدار العام 2019 لتهيئة تجاربهم البحثية وإعدادها لإطلاقها للفضاء بحلول العام 2020، وسيعلن عن أسماء الفرق الفائزة في 19 مارس 2019 بالتزامن مع فعاليات مؤتمر الفضاء العالمي الذي سيعقد بأبوظبي.

Email