200 معلم ومعلمة يشاركون في الملتقى الثاني لـ«عش العربية»

فاطمة المري

ت + ت - الحجم الطبيعي

شارك أكثر من 200 معلـــم ومعـــلمة للغة العربية والتربية الإسلامية من مختلف مدارس الدولة في فعاليات الملتقى الثاني من مبادرة «عش العربية» للعام الدراسي الجاري تحت شعار «الصف المتجاوب»، والذي استضافته مدرسة جيمس مودرن أكاديمي الخاصة بدبي.

واطلع المعلمون، خلال الملتقى والذي ينعقد في دبي للعام الرابع على التوالي بدعم من هيئة المعرفة والتنمية البشرية، على حزمة من أفضل الممارسات المُطبقة داخل الصفوف الدراسية، والتي استهدفت رفع مستوى تجاوب الطلبة أثناء الحصة الدراسية، بما ينعكس بشكل مباشر على مستويات أدائهم ومخرجات الحصص الصفية جاء ذلك، فيما ناقش الملتقى سبل إثراء تجارب التعلم الفردية للغة العربية لدى كل طالب تبعاً لاختلاف قدراته واحتياجاته، وذلك من خلال تصميم نماذج التعلم والتقييم داخل الغرفة الصفية، وسبل توظيف أدوات التكنولوجيا الرقمية، بالإضافة إلى تطـــوير منهج اللغة العـــربية للطلبة غير الناطقين بها، بما يواكــب احتياجاتهم الفردية واهتماماتهم الاجتماعية.

وقالت فاطمة غانم المري المدير التنفيذي لتطـــوير برامــج تعليم الطلبة الإماراتيين في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: «إذا كان الإبداع من السمات الرئيسة للغــتنا العربية، فإنا نؤمن بأن الإبداع في أساليب تعلمها ضرورة فــي ظل تنوع الأدوات المتوافرة أكثر من أي وقت مضى، والتنوع الثقـــافي والحضـــاري في البيئة التعلـــيمية بمدارسنا»، مشيرة إلى أن المتغيرات المتسارعة تخلق فرصاً مواتية نحو تمكين معلمي اللغة العربية من الأدوات الإبداعــية والمبتكرة التي تواكب الاحتياجات الإنسانية الفردية لكـــل طالب وولي أمر.

وأكدت المري أن مبادرة عش العربية تواصل منذ انطلاقتها قبل أربع سنوات تعزيز تلك الجوانب لدى معلمينا، وذلك من خلال تمكينهم من أفضل الممارسات المستقبلية في تعليم وتعلم اللغة العربية، وبالطريقة التي يفضّلها الطلبة وبما يواكب التحديات الاجتماعية المحلية والعالمية، لافتةً إلى أن مبادرة مدرسة جيمس مودرن أكاديمي الخاصة بتعليم 40 ولي أمر لطلبة من غير الناطقين بها مهاراتها وبمستويات متقدمة من اللغة، تمثل رسالة إيجابية في عام 2019 عام التسامح، وتؤكد في الوقت ذاته أهمية تحفيز المشاركة بين معلمينا ومدارسنا وأولياء الأمور والمجتمع كعنصر فعّال ومؤثر في تعزيز مكانة اللغة العربية في المجتمع ونشر الشغف بها بين مختلف شرائحه.

Email